الشرطي صحبته لحد ركبته

وجيه عباس

لا سلّط اللهُ شرطياً على بشر، بيت من الشعر كنت اردده وانا احمل رتبة عقيد بالشرطة، ومازلت اردده وانا احمل هوية عضو في مجلس النواب الدورة الرابعة، اخذت موعدا منذ الاحد والاثنين والثلاثاء موعدا مع،السيد الفريق الدكتور عدي سمير  للحضور امتثالا لرغبتي بعدم التواجد في مكان ربما لايعرفني فيه احد،حضرت الى مديرية المرور العامة /الباب المخصص للدخول ، مثل اي شخص محترم ابرزت هوية مجلس النواب للجناب العالي للسيد المفوض الذي اخبرني بعدم وجود اسمي ضمن قائمة المراجعات، ومن اجل تبيان صدقي بما اقول اسمعته رسالة السيد الفريق الشخصية لي، الا انه قال لي: لن تدخل الا اذا اتصل به السيد الفريق (لو مطي،يركب مطي)،قلت له استدع ضابطا فجاء ضابط برتبة نقيب ذي شاربين اسودين قلت له أنا احمل هوية نائب بالبرلمان العراقي، فقال لن تدخل...وابقاني جالسا في سيارتي، ربما لان سيارتي متواضعة ولايوجد معي موكب لاني اخجل من المسير بموكب، قلت له:فرضا ان السيد الفريق ليس له علم بحضوري اصلا، لكن هويتي تدخلني للمراجعة،فقال لي :ممنوع الدخول الا عن طريق اتصال مدير المكتب ولن نسمح لك بذلك...شعرت حينها وكأنني ارهابي يريد تفجير مديرية المرور العامة وانهم يحرصون على دخول مشتبه به الى الدائرة لاتمام تبديل السنوية الخاصة بسيارتي المتواضعة..

الذين يقفون في السيطرة الاولى اشبه بعتبة الباب التي تعكس اخلاق البقية، تماما مثل الزوجة بغياب زوجها، شخصيا انا غاسل يدي من الشرطة من راسي وليس من يدي لانني لست غريبا عنهم، لكن القباحة التي،استقبلت فيها من سيطرة المدير العام،جعلتني اغسل جسدي كله منهم، حين كنا،في الشرطة كانت،لدينا اخلاق انسانية نتعامل بها مع الناس وفق شعار الشرطة المزمن(الشرطة في خدمة الشعب!)، واذكر بيتين للمرحوم عادل محسن حين يقول:

صباح الخير يامركز الشرطة

يهيبة منطقتنه واعلى سلطة

الشعار اببابكم في خدمة الناس

وخلف الباب كظ شعبك واخمطه...

عدت بخفي حنين وكلي رغبة بان ابول على هوية،مجلس النواب، هذا السرطان الخبيث الذي تفشى في الحياة العراقية،وانا انظر الى قيمة هويته المعنوية لدى مفوض ونقيب، اشتهيت ان ابول على هذه الهوية امامهم وخشية ان تصير ترند في مجتمع الفيس الخارج عن التغطية، تأجل موعد تكريمها من قبلي،

هذه العسكرية التي يطبقها السيد وزير الداخلية بعسكرة المجتمع الشرطوي جريمة بحق مجتمع الشرطة،كان الاولى وهو ضابط برتبة فريق اول ركن ان ينشغل بساحة العرضات... لا ساحة حاجات الناس الفقراء....

رسالة الى السيد رئيس مجلس النواب ونائبيه: لاقيمة لهويتكم، لهذا سابول عليها وسوف اضعها في مكانها الذي يليق بها: سلة المهملات، ورسالة الى الصديق القديم الفريق الدكتور عدي سمير:غيّر عتبة بابك فلايليق ببابك ان تضع نقيبا ومفوضا وسيطرة لايملكون ان يحلوا رجل دجاجة.

سلاما