تغطية حرب داعس والغبراء
ستران عبد اللـه
مسار التغطية العراقية و العربية لحدث السليمانية مفرط في حجمه الإعلامي و مجحف بحق الاتحاد الوطني الكردستاني و ادارة الحكم المحلي في المدينة. عراقيا لو كان الإعلام العراقي قد التفت في الحجم و مستوى الاهتمام نفسه إلى الملف الكردي في اشكالية العلاقة بين بغداد و اقليم كردستان في موضوع حيوي مثل معضلة رواتب مواطني الاقليم لادئ دورا وطنيا عظيما يساهم في الحل و يعزز من اللحمة الوطنية العراقية. وعربيا لو كانت التغطية العربية للمشكلة الأمنية في السليمانية حيادية و مهنية في ادنى درجاتها لقدمت درسا احترافيا للإعلام الكردستاني. ولكن واضح ان هناك فياغرا اعلامية من حزب غني و بتنسيق إعلامي لقنوات عربية معروفة بتوجهاتها الايدلوجية من اجل دس السم في عسل الديمقراطية المعارضة في السليمانية .و إلا لم نعرف من قبل هذا الجهد الاعلامي العربي لجماعة صغيرة محلية تخسر مواقعها السياسية يوما بعد آخر وحتى لا اطول في الملاحظة اذكركم ، من شعر نزار قباني، بأغنية الفنانة اللبنانية الرائعة والراقية ماجدة الرومي عن بيروت وكأنها تحكي عن السليمانية (نعترف أمام الله الواحد أنّْا كنا منك نغار
وكان جمالك يؤذينا
نعترف الآن
بأنّْا لم ننصفك ولم نرحمك
بأنّْا لم نفهمك ولم نعذرك
وأهديناك مكان الوردة سكيناً
نعترف أمام الله العادل
بأنّْا جرحناك واتعبناك
بأنّْا أحرقناك وأبكيناك)