مصيرها الرفوف
نوفل الراوي
جامعاتنا .. و مراكزنا البحثية تنتج ، ولم تتوقف عجلة الإنتاج حتى في أشد الظروف ضراوة التي مرت علينا طيلة عقود مضت .. بحوث علمية ، و رسائل جامعية و اطاريح ينجز ها أصحاب الكفاءة و طلبة الدراسات بكل صدق وعلمية و يضعونها بسخاء أمام أنظار أصحاب الشأن كي تتحق الغاية منها ، ولكن دون جدوى ملموسة !!..
عشرات الرسائل بل المئات من الرسائل و الإطاريح المنجزة لا تجد من يمد لها يدا و يتمعن محتواها عله يحقق الفائدة العلمية لمؤسسته او المكان المكلف على إدارته و المؤتمن على خدمته بأقصى درجات الاهتمام..
لكن مشكلتنا أن واقعنا لا يلتقي مع طموح الكثيربين منا الذين يسعون بنهم لخدمة المجتمع ؛ فمنذ عقود مضت كنا نسمع .. و نردد أيضا : (ان الجامعة في خدمة المجتمع) لكن الذي نراه لا يتفق مع تلك الشعارات .. فما زالت جامعاتنا تغرد خارج السرب بكل علميتها و جهود كوادرها و السبب اننا لم نسمع عن أية جهة صحية او بيئية او حتى تربوية او مجتمعية او إنشائية..الخ .. استغلت من البحوث العلمية الحديثة التي تنتجها الكفاءات العلمية المتخصصة .. مؤسساتنا ما زالت تنتهج سبل عفا عليها الزمن في تسيير الأعمال المناطة بها من دون الاستفادة من التقانات الحديثة والخبرات التي يسعى بلوغها الشباب ، و بالمقابل تبقى الإطاريح و الرسائل الجامعية مكرونة فوق الرفوف يخيم عليها التراب !!
دعوة توجهها لأصحاب القرار بتبني تفعيل نتائج تلك الجهود العلمية و إلزام الوزارات حسب تخصصاتها بالرجوع إلى معطيات تلك الجهود خدمة للصالح العام..