الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
(الزمان) تحاور رئيسة أولحزب نسائي صرف : ندافع عن الفقيرات والمهمشات والناجيات من العنف

بواسطة azzaman

(الزمان) تحاور رئيسة أولحزب نسائي صرفندافع عن الفقيرات والمهمشات والناجيات من العنف

رجاء حميد رشيد

 

في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي يشهدها العراق، تشهد فيه قضايا المرأة في العراق تصاعدًا في المطالبات بالمساواة والعدالة، يأتي تأسيس  حزب  المودَة النسوي العراقي كإضافة جديدة في المشهد السياسي الوطني، حيث عقد مؤتمره التأسيسي بإشراف دائرة شؤون الأحزاب ولجنة من موظفي دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية، يوم السبت الموافق 26 تموز 2025، ، أحد الأحزاب المجازة رسميًا من قبل الدائرة، والذي أُقيم على قاعة قرية دجلة الكبرى بالعاصمة بغداد وخلال المؤتمر، تم انتخاب الهيئة القيادية الجديدة للحزب، وفقاً للنظام الداخلي.

وللتعرف أكثر على هذا الحزب الجديد، حزب المودَّة، نلتقي برئيسته، المهندسة جيهان عبد الله، التي تستعرض لنا رؤيتها الطموحة ودور الحزب في تعزيز مكانة المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية، وتتحدث عن رؤية الحزب ورسالته، وأهدافه، وخططه لمواجهة الواقع السياسي والاجتماعي الصعب، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه المرأة العراقية، كما توضح خطوات الحزب العملية لتعزيز حقوق النساء وبناء مستقبل أكثر عدالة ومساواة، وتشاركنا رؤيتها لمستقبل النساء في العراق ودور الحزب في تحقيق التغيير المنشودعلى أرض الواقع.

كيف بدأت رحلتك في العمل النسوي، وما الذي دفعك لتأسيس الحزب النسوي؟

- بدأت رحلتي من شعور عميق بغياب الصوت الحقيقي للمرأة في مراكز صنع القرار، كنت أشهد يوميًا معاناة النساء، من التهميش إلى العنف المجتمعي، وأدركت أن التغيير لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تنظيم سياسي نسوي يضع قضايا المرأة في صلب برنامجه، جاءت مبادرتي إلى تأسيس الحزب عن قناعة بأن المرأة يجب أن تكون صانعة قرار، لا مجرد تابعة للقرار السياسي الذكوري.

ما هي الأهداف الأساسية التي يسعى الحزب النسوي الجديد إلى تحقيقها؟

يهدف الحزب إلى تمكين المرأة سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا، والعمل على تغيير القوانين الجائرة بحقها، والدفاع عن حقوقها في جميع الميادين. كما نسعى إلى بناء مجتمع قائم على المساواة والعدالة، تكون فيه المرأة فاعلة وشريكة حقيقية في صناعة المستقبل.

هل للحزب رؤية سياسية شاملة أم يركّز فقط على قضايا المرأة؟

- رؤيتنا شاملة، فنحن حزب نسوي، لكننا نؤمن بأن قضايا المرأة لا تنفصل عن قضايا السياسة، والاقتصاد، والأمن، والتعليم، لدينا برنامج سياسي وطني متكامل، يُعالج مختلف الملفات من منظور نسوي يرتكز على مبادئ العدالة والمساواة

ما هي الفئات التي يسعى الحزب إلى تمثيلها والدفاع عنها؟

- في المقام الأول، نحن نمثل النساء بمختلف فئاتهن، لا سيّما المهمشات، والفقيرات، والناجيات من العنف،لكن نضالنا لا يقتصر عليهن فقط، إذ ندافع أيضًا عن جميع الفئات المستضعفة، مثل الأقليات والمجتمعات المهمشة، إيمانًا منا بأن العدالة لا تتجزأ.

ما أبرز التحديات التي تواجه الحزب النسوي في بيئة سياسية يغلب عليها الطابع الذكوري؟

- التحديات التي نواجهها كثيرة، أبرزها النظرة النمطية لدور المرأة، واحتكار القرار السياسي من قِبل الرجال، إضافة إلى صعوبة الحصول على الدعم المالي والإعلامي، كما تُواجه النساء السياسيات حملات تشويه وتهديد ممنهجة، تهدف إلى تهميش دورهن وإسكات أصواتهن.

هل هناك تعاون بين حزبكم وأحزاب أو منظمات نسوية أخرى داخل العراق أو خارجه؟

 - صحيح أننا لا نتعاون حاليًا مع أي حزب سياسي، كوننا حزبًا ناشئًا، لكننا نؤمن بقوة العمل الجماعي والتضامن النسوي، لدينا تواصل وتنسيق مستمر مع منظمات نسوية داخل العراق، ونسعى إلى بناء شراكات إقليمية ودولية لدعم قضايانا وتبادل الخبرات،ونطمح إلى أن تكون الأحزاب الأخرى شريكة وداعمة لمسيرتنا.

كيف تتعاملن مع النقد الذي يوجه للنسوية في المجتمع العراقي، خاصة من قبل التيارات المحافظة؟

- نستمع إلى النقد بعقلٍ منفتح، لكننا نرفض حملات التشويه المتعمّدة، نؤكد دائمًا أن النسوية ليست ضد الدين أو القيم، بل هي دعوة للعدالة والكرامة الإنسانية، نحن منفتحون على الحوار، ومتمسكون بحق المرأة الكامل في حياة حرة وآمنة، تقوم على المساواة والاحترام.

هل للحزب موقف واضح من قضايا مثل الزواج المبكر، العنف الأسري، أو قوانين الأحوال الشخصية؟

- نعلن بكل وضوح أننا ضد الزواج القسري والمبكر، ونطالب بإجراء تعديلات جذرية على قوانين الأحوال الشخصية لضمان حقوق المرأة الكاملة، كما نناضل من أجل إقرار قانون صارم وفعّال لمناهضة العنف الأسري، يوفّر الحماية لجميع النساء دون استثناء.

ما هي رسالتك للفتيات والنساء العراقيات اللواتي يفكرن في الانخراط في العمل السياسي أو النسوي؟

- رسالتي لكل امرأة: لا تترددي، العراق بحاجة إلى صوتك، وإلى حضورك الفاعل، التغيير لا يأتي بالانتظار، بل بالفعل، اصعدي المنصة، طالبي بحقوقك، وكوني شريكة في صناعة المستقبل.

 □ هل هناك مشاريع أو حملات قادمة ضمن منهاج الحزب؟

- نعم، هناك حملات توعية مستمرة حول العنف الأسري، وورش تمكين سياسي للفتيات، بالإضافة إلى مبادرات لتعديل بعض القوانين المجحفة بحق المرأة،ستروننا في الساحات، وعلى منصات الإعلام، وفي البرلمان بإذن الله.

كيف يمكن للجمهور أو المتعاطفين دعم الحزب أو الانخراط في أنشطته؟

- الدعم يبدأ بالإيمان بالفكرة، يمكن للجمهور أن يساندنا بالانضمام إلى عضوية الحزب، أو التطوع في نشاطاتنا، أو بنشر رسالتنا،أبوابنا مفتوحة لكل من يؤمن بعدالة قضيتنا ويريد أن يكون جزءًا من التغيير.


مشاهدات 85
أضيف 2025/08/09 - 12:35 AM
آخر تحديث 2025/08/09 - 3:41 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 515 الشهر 6435 الكلي 11401521
الوقت الآن
السبت 2025/8/9 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير