الوائلي أثلج صدورنا بالمحبة والإيمان
قاسم المعمار
بدأت حكايتي هذه حينما طرقت ضيافة داري مجموعة من وجهاء المنطقة لخطبة ابنتي الوحيدة لابن زميلنا في الاعلام وقبل ان ابث في اجابتي كان طلبي تعريفاً بعائلته وعشيرته كون هكذا هو عرف اجتماعي متوارث وحينما طرق سمعي ان خال زوجته هو الشيخ الجليل الدكتور احمد الوائلي .. صرخت مرحباً انعم واكرم انا موافق احتراماً لكم وما حملتوه من تعريف نسبي اصيل وتمت قراءة الفاتحة الكريمة وعقد القران والزفاف السعيد .. وخلال الجلسة الاولى لهذه المناسبة وابتهاجاً بها من لدى والد العريس فقد اورد لنا هذه الحكاية حينما بدأ عمله مهندساً فنياً في شبكة كهرباء النجف الاشرف وهو من مدينة خانقين فقد احبه زملاؤه لسيرته ومحاسنه وتواجده ليلة كل خميس لزيارة الحضرة العلوية المقدسة بعيداً عن الطائفية دائم القول الامام علي عليه السلام هو لكل المسلمين.
وكان من شيمة العراقيين ان احبوا شخصاً ساكناً غريباً معهم يهدوه زوجة في حال عزوبيته وهذا ما جرى لهذا الرجل من زملائه لزيارة بيت خال العروس الشيخ احمد الوائلي الذي رحب بهم بعد ان قدم احدهم شرحا وافيا لسيرة العريس واصفا هيبته ورهبته لاطلالة شخصية الوائلي واحترامه لرأي اقاربه الحاضرين هذه الدعوة واكثرهم من زملائي في العمل وكانت كلماته مبعث ثقة وقناعة وادب وخلق ايماني وروحاني بعيدا عن ما كان يجول في خاطري من السؤال المحرج، هل انت سني ام شيعي لكنه حاشاه الله كان متطلعاً ابوياً مدركاً حينما سجلت صورتي امامه واضحة حينها دعا العروس المخطوبة والجميع لقراءة الفاتحة واعلان الموافقة العائلية في مباركته الكريمة.