بغداد ترفض إتهامات موجهة للحشد وتطالب الإقليم بالأدلة
المشهداني والبارزاني يناقشان أزمة رواتب موظفي كردستان
بغداد – قصي منذر
أربيل – فريد حسن
ناقش رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، مع رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور البارزاني، ازمة رواتب موظفي كردستان، ودرو البرلمان الاتحادي في حل الخلافات العالقة بين بغداد واربيل. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المشهداني والبارزاني بحثا خلال اللقاء الذي جمعهما في أربيل بحضور نائب رئيس البرلمان شاخوان عبد الله ورئيس هيئة النزاهة النيابية زياد الجنابي، الأوضاع العامّة في البلاد وأهمية اتباع السُبُل القانونيّة والدستوريّة في ترتيب وتنظيم العلاقة بين المركز والإقليم، بما يعود على الجانبين بالاستقرار، وضرورة إيجاد الطرُق القانونيّة في حلّ أزمة رواتب موظفي الإقليم)، وأشار إلى إن (الجانبين تناولا استئناف جلسات مجلس النواب وأهم التشريعات المطروحة للتصويت، وضرورة أن يكون لمجلس النواب دورٌ في ترتيب الأوضاع بين الجانبين). وكان المشهداني قد وصل إلى أربيل في زيارة رسمية يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين في كردستان. فيما رد صباح النعمان، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، على اتهام وزارة الداخلية في حكومة الاقليم لجماعات تابعة للحشد، بالوقوف وراء الهجمات على كردستان بالطيران المسيّر، عاداً ذلك أمراً مرفوضاً.
وقال النعمان في بيان أمس إن (ما صدر من وزارة الداخلية في حكومة الاقليم العراق من اتهام لمؤسسة أمنية عراقية رسمية أمر مرفوض ومدان وغير مسموح تحت أي ذريعة كانت)، مشدداً على إن (الاتهام صدر مع غياب الدليل الذي نطالب بتقديمه إن وجد للجهات الحكومية الرسمية)، ولفت إلى إن (الحكومة الاتحادية أكدت بمؤسساتها الأمنية، في أكثر من مناسبة، أنها لم ولن تجامل على حساب أبناء العراق الواحد وأمنهم).
اجراءات قانونية
مؤكداً إن (بغداد لن تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق أية جهة تحاول المساس بالاستقرار، أو الإخلال بالأمن في جميع أنحاء العراق)، ورأى النعمان إن (التحديات الراهنة تتطلب التعاون والتنسيق من خلال القنوات الرسمية، بدلاً من اللجوء إلى المنافذ الإعلامية بتقارير وتصريحات من شأنها أن تمنح المتربّصين فرصة الإساءة للمؤسسات العراقية التي تحمي وتدافع عن العراق وتحفظ أمنه)، وتابع إن (هكذا تصريحات تمنح الجهات المعادية التبريرات للنيل من استقرار العراق).
وكانت وزارة الداخلية في حكومة الاقليم، قد نفت أمس الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إيرانية عن استهداف قاعدة إسرائيلية بطائرة مسيرة في أربيل، مؤكدةً أن ما حدث هو سقوط طائرة مسيرة في منطقة خالية.
وقال بيان أمس إن (هذه الانباء مضللة وبعيدة عن الحقيقة)، مؤكداً إنه (لا توجد قواعد إسرائيلية في كردستان، ولم تُنفذ أي عملية من هذا القبيل)، وأوضح البيان إن (طائرة مسيرة سقطت في منطقة خالية بالقرب من أربيل)، وحمّلت البيان (جهات محددة المسؤولية عن الحادث)، مضيفاً إن (هذه الهجمات تُنفذ من قبل بعض الفصائل التابعة للحشد بهدف إثارة الفوضى)، على حد قول البيان.