خطط أمنية وخدمية مبكّرة تستبق زيارتيّ عاشوراء والأربعينية

الصحن الحسيني يشهد تحضيرات مراسم إستبدال راية محرم

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

تستعد العتبة الحسينية في كربلاء٬ لتنظيم مراسم استبدال الراية الحسينية في ليلة الاول من شهر محرم الحرام٬ وإقامة بعض المراسم خارج الصحن الحسيني الشريف. وقال الامين العام للعتبة الحسينية٬ حسن رشيد العبايجي٬ في تصريح امس ان (رفع راية الحزن على قبة الامام الحسين  في ليلة الاول من محرم تعد تقليداً متواصلاً منذ اكثر من 20 عاما)٬ مبينا ان (المراسم تشهد توافدا للزائرين عاما بعد عام٬ مما يستوجب نقل المراسم خارج الصحن٬ انسجاماً مع اعدادهم ٬ واتاحة مساحة اوسع للزائرين داخل الصحن٬ للحفاظ على رمزية المراسم وقدسيتها)٬

ركضة طويريج

واضاف العبايجي ان (العتبة تعمل على دعم انسيابية حركة الزوار وتأدية عباداتهم وصلواتهم داخل الصحن براحة تامة). وبدأت اللجنة المنظمة لركضة طويريج في المحافظة٬ بالنشاطات الاعلامية الخاصة بتنظيم الركضة٬ استعدادا ليوم العاشر من محرم. واوضح مصدر في اللجنة المنظمة لـ (الزمان) امس انه (سيتم خلال الايام المقبلة فسح المجال للنساء من اجل المشاركة في تجهيزات اعلام هذه الركضة المليونية)٬ على حد قوله٬ داعياً المعزين الى (المشاركة بهذه الركضة لنصرة الحق ورفض الطغيان والظلم على ال بيت رسول الله). في غضون ذلك٬ ناقشت القيادات الامنية في كربلاء٬ الاستعدادات الامنية الخاصة بزيارة عاشوراء.

وقال مدير شرطة كربلاء٬ احمد علي زويني٬ في تصريح امس ان (القيادات اكدت خلال المؤتمر تطبيق خطة امنية تتضمن توزيع المهام بين امري المحاور٬ ضمن الاستعدادات المبكرة٬ بهدف تعزيز امن وحماية الزوار اثناء زيارة العاشر من محرم )٬

وتابع زويني ان (الخطة تشمل دخول المواطنين الى المدينة دون أي قطوعات٬ لدعم انسيابية حركة الزائرين٬ الى جانب تفعيل الجهد الاستخباراتي). على صعيد متصل٬ باشر أهالي كربلاء استعداداتهم المبكرة بنصب المواكب الخدمية والسرادقات في مختلف أرجاء المدينة، لا سيما على الطرق المؤدية إلى العتبتين الحسنية والعباسية٬ لاستقبال محرم. وتأتي هذه التحضيرات كجزء من تقليد سنوي دأب عليه الأهالي منذ عقود، تعبيراً عن الحزن وتجديداً لروح الخدمة في ذكرى استشهاد الإمام الحسين واخيه أبا الفضل العباس عليهما السلام، وسط تنسيق متواصل بين الجهات الأمنية والخدمية لضمان انسيابية الحركة٬ واستقبال الزائرين المتوقع توافدهم من داخل العراق وخارجه. وشرع الكربلائيون بنصب المواكب الخدمية والهيئات والتكيات لتقديم الخدمات للزوار٬ فقد عبر اصحاب المواكب في مركز المدينة لـ (الزمان) امس٬ عن (تجديد الولاء والعهد بخدمة الزوار لهذا العام٬ بالتجهيز التي تتطلبها المواكب من المواد الغذائية كالسكر والرز والبقوليات٬ وتوفير اماكن للمبيت والراحة)٬

جهود خدمية

مشيرين الى  ان (الخدمة سوف تكون على مدار اليوم٬ لحين انتهاء الزيارة)٬ وأوضح الاهالي ان (الهدف الاساس الذي يتطلعون اليه هو خدمة الزوار في كل عام)٬ لافتين الى (تشكيل فريق عمل يتولى تنظيم حركة العمل للمواكب لضمان مواصلة الجهود الخدمية٬ والوقوف على راحة الزائرين)٬

واكدوا عبر (الزمان) ان (المواكب لاتزال تعمل في كل مناسبة بروحية عالية)٬ منوهين الى ان (الخدمة مقتصرة على اهالي كربلاء٬ ولم تشترك مواكب المحافظات٬ باستتثناء الزيارة الاربعينية٬ كما تم ابلاغ اصحاب المواكب بالالتزام بالتعليمات التي تتضمن عدم رمي مخلفات الطبخ في شبكات المجاري٬ والحفاظ على جمالية المدينة)٬ بحسب تعبيرهم. من جانب اخر٬ طالبت إدارة المحافظة٬ وزارة الكهرباء٬ بمنحها حصتها من الطاقة خلال زيارتي عاشوراء والاربعينية. وشدد محافظ كربلاء ٬ نصيف الخطابي٬ خلال تصريح امس على (ضرورة انصاف المحافظة من حصة الكهرباء خلال زيارة محرم والاربعينية٬ بما يتناسب مع حجم الزوار من داخل العراق وخارجه٬ وتجهيز حصة عادلة يلبي احتياجات المواكب الخدمية٬ ويتماشى مع الضغط المتزايد على المنظومة الكهربائية خلال المناسبات المليونية)٬

مشيراً الى (عمل كربلاء الحثيث مع الوزارة على تدارس المشاريع المتعلقة بفك الاختناقات على الشبكة٬ وتحسين قطاع الطاقة٬ من اجل تذليل العقبات وتسريع وتيرة التنفيذ للمشاريع الكهربائية المتعلقة بالمحافظة). من جهته وصل وزير الكهرباء٬ زياد علي فاضل، الى كربلاء٬ للوقوف على جاهزية الخطة الخاصة بالزيارة.

وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الزيارة تأتي للوقــــــــــــوف ميدانياً على جاهزية خطة الوزارة الخاصة بزيارة محرم، ومتابعة الاستعدادات الفنية والخدمية لضمان استقرار منظومة الكهرباء خلال الزيارة).