مصافي الجنوب تحقق طفرة في إنتاج البانزين المحسن

تأخّر الموازنة يفجّر أزمة ثقة والبرلمان يتوعّد والحكومة تلتزم الصمت

بغداد - قصي منذر

جّر تأخر إرسال جداول موازنة العام الجاري لأكثر من 5 أشهر، إلى مجلس النواب، أزمة ثقة، وسط تعهدات نيابية بمحاسبة الجهات المعنية، وصمت حكومي يثير المزيد من التساؤلات بشأن مصير الإنفاق العام والاستحقاقات المالية للمواطنين. وقال عضو اللجنة المالية النيابية معين الكاظمي في تصريح أمس إن (المعطيات الحالية تشير إلى أن الحكومة ليست لديها جدية في إرسال جداول موازنة العام الجاري إلى البرلمان للتصويت عليها، ما يعني تأخر حسمها عن موعدها المحدد)، وأشار إلى إن (الحكومة تتحمل تبعات التأخير، لاسيما أن الموازنة الثلاثية التي أقرت في عام 2023 شملت الأعوام 2023 و2024 و2025، لكنها اشترطت إرسال الجداول المعدلة لكل سنة بشكل منفصل)، وتابع إن (موازنة عام 2023 بلغت نحو 199 تريليون دينار، وتم تعديلها في عام 2024 لتصل إلى 211 تريليون دينار، وكان من المفترض إرسال جداول موازنة العام الجاري قبل نهاية العام الماضي، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن). من جهة أخرى، أكد نائب وزير النفط حيان عبد الغني، إن وزارته تعمل على زيادة معدلات إنتاج البانزين لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا الوقود في البلاد.

اكتفاء ذاتي

وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (عبد الغني زار شركة مصافي الجنوب وتفقده الوحدات الإنتاجية ومشروع اف سي سي)، وأكد عبد الغني إن (الوزارة حققت اكتفاءً ذاتيا من إنتاج مادتي الكاز والنفط الأبيض)، وأضاف إن (الوزارة تعمل على زيادة معدلات إنتاج البنزين لتصفير استيراده من خلال مشاريع يتم تنفيذها ومنها مشروع اف سي سي، الذي سيؤمن إنتاج كميات من البانزين بمواصفات عالية)، وتابع البيان إن (الوزير اطلع سير الأعمال في المشروع، وشدد على القول ضرورة الإنجاز خلال التوقيتات المحددة)، ولفت البيان إلى إنه (من المقرر إن تتم عمليات تشغيل وحدات المشروع تعاقبيا خلال شهر آب والإنتاج خلال أيلول المقبلين). من جانبه، قال مدير عام شركة مصافي الجنوب حسام حسين ولي امس ان (الطاقة الانتاجية لمشروع اف سي سي ستكون 55 ألف برميل باليوم، ويهدف المشروع إلى انتاج مشتقات نفطية صديقة للبيئة وفق المواصفات الأوربية)، ولفت إلى إن (المشروع سينتج كميات من البانزين المحسن تقدر 4300 متر مكعب باليوم، والغاز السائل بكمية 300 طن باليوم، وزيت الغاز المهدرج بكمية 6000 متر مكعب يوميا، وزيت الوقود المحسن بكمية 4500 طن يوميا، وكميات اخرى من النفثا والديزل، وايضا ينتج الكبريت الصلب بكمية تقارب 400 طن باليوم، موضحا ان نسبة الانجاز الفعلي للمشروع 98 بالمئة). فيما ارتفعت أسعار النفط مجدداً بعد تراجعها يوم أمس، إثر تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. وسجل سعر خام برنت 0.56 بالمئة أو 36 سنتاً إلى 64.89 دولاراً للبرميل بعدما هبط يوم أمس إلى 63.50. كما ارتفعت عقود خام تكساس الآجلة 0.55 بالمئة أو 35 سنتاً لتسجل 61.98 دولاراً، بعدما انخفضت يوم أمس إلى 60.53 دولاراً. في حين، سجلت أسعار النفط تراجعاً بأكثر من 3 بالمئة، اول امس الخميس، مع إعلان ترامب قرب التوصل إلى اتفاق مع طهران حول ملفها النووي.وأعلن مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي شمخاني أمس إن (طهران مستعدّة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات عنها فوراً).

تراجع أسعار

بينما توقعت الوكالة الدولية للطاقة بأن يسجل الطلب العالمي على النفط هذا العام زيادة أعلى من توقعاتها السابقة، مع انحسار التوترات التجارية وتراجع أسعار الخام. وأطلق ترامب في نيسان، حرب رسوم كمركية واسعة النطاق، هزّت الأسواق المالية وأثارت مخاوف من ركود اقتصادي قد يؤدي بدوره إلى تباطؤ الطلب على النفط.ويُتوقع أن ينمو الطلب على النفط بمقدار 740 ألف برميل يومياً هذا العام، مقارنة بـ730 ألفاً، وفقاً لتقرير سابق أصدرته الوكالة في نيسان.