الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
شارع الخريجين

بواسطة azzaman

شارع الخريجين

ياسر الوزني

 

من باب دفع الحسد فنحن لانُشيد شارعاً على فخامة الشانزليزيه ولا نؤسس سوقاً للمعرفة مثل عكاظ ولانُعمر البلد بخطة خمسية لأن مسارات التنمية تفرضها تظاهرات مطلبية للخدمات وأخرى تناشد بالتعيين أو تعديل المخصصات ناهيك عن موازنة تكتب بقلم الرصاص مراعاة (للحك والشطب) وضمان حقوق الحاشية والخواص وأهل البلاط ،لقد أستخدمنا برامج الذكاء الأصطناعي في رعاية الخريجين أذ بنينا لهم شارعاً لايشبه شارع الوراقين وتكرمنا عليهم بعربات (أم چرخين) كي لانفرط بأحلامهم ولانستخف بآمآلهم وزدنا على ذلك في تدوير شهاداتهم فصنعنا منها أكياساً لكُركُم الشورجة وقمصان السوق العربي ومنتجات أبو يونان،عربات تدفعها العضلات وعقول تشكو الأهمال وحاجات أنسانية لايعلم شكواها إلا الله ومن أجل ذلك يُطوعْ الشباب همومهم بشفطة سكارة ولفة فلافل ورشفة ماء ( يمشي وحاديه يحدو وهو يحتمل ومخرز الموت في جنبيه ينشتل) يستذكرون من هذه القصيدة نظرية الظالم المستبد والمظلوم المقهور،أظنهم عِظام تميزوا عن غيرهم لأنهم عرفوا أين يقفوا وإلا من يسندون ظهورهم وعلى من يعتمدون ولايعتمدون عليه وفي حال هؤلاء يقول الطغرائي فأنما رجل الدنيا وواحدها من لايعول في الدنيا على رجل ومن واقعهم أجمع المفكرين والمصلحين على أمر لم يجمعوا على غيره أن أعلى درجات السعادة تأتي من العطاء لا من الأخذ ،ربما كانت الحدود والأرض والعَلَم والأنهاررموز ومن يريد أن يرى الوطن فلينظر الى هؤلاء ... لو تنستر ياوطن چاهم سترناها لكن بتاسع شهر حامل ليگناها .


مشاهدات 47
الكاتب ياسر الوزني
أضيف 2025/04/29 - 2:40 PM
آخر تحديث 2025/04/30 - 11:45 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 621 الشهر 32703 الكلي 10913350
الوقت الآن
الأربعاء 2025/4/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير