وفد حكومي يبحث مع صندوق النقد والبنك الدوليين دعم مشاريع الإستثمار
بغداد تطالب بإلغاء تحذيرات السفر وواشنطن قلقة من نفوذ يهدّد السيادة
واشنطن - مرسي أبو طوق
طالبت بغداد بإلغاء تحذيرات السفر الأمريكية التي تعوق تدفق الاستثمارات، فيما حذرت واشنطن ما وصفته النفوذ الخبيث، الذي يشكل تهديدًا لسيادة العراق واستقراره. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (وزير الخارجية فؤاد حسين التقى نظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن، وجرى بحث العلاقات ومستوى التعاون بين البلدين)، وأكد حسين إن (الوضع الأمني في العراق جيد، ويشكل عامل جذب إضافي للاستثمار الأجنبي، وقد أعادت بعض الدول الأوربية النظر في تقييماتها الأمنية في العراق)، مشدداً على (أهمية تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات في مكافحة الإرهاب)، مشيداً بـ (دور واشنطن كقائدة للتحالف الدولي ضد داعش)، ودعا حسين إلى (إطلاق عملية سياسية شاملة تحترم حقوق جميع المكونات السورية وتسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، لأن الاستقرار السوري له أثر إيجابي على الأمن العراقي، ويجب معالجة أسباب القلق في سوريا)، مؤكداً (ضرورة توخي الحذر في التعامل مع السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية قسد، التي يحتجز فيها نحو 10 آلاف من أخطر عناصر داعش)، وأوضح حسين إن (العراق بدأ بتنويع مصادر الطاقة وتقليل اعتماده على الغاز المستورد، ودعا أيضاً الشركات الأمريكية إلى زيادة استثماراتها في البلاد)، مطالباً بـ (إعادة النظر في تحذيرات السفر الامريكية) من جانبه، جدد روبيو، موقف بلاده الداعم لسيادة العراق لما يحفظ الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال في تدوينة على منصة أكس عقب لقائه نظيره العراقي إن (وجود عراق قوي ومستقر وذو سيادة، خالٍ من النفوذ الخبيث، أمرٌ حيوي لاستقرار المنطقة والحفاظ على مصالح الولايات المتحدة وفرصها فيها)، وأشار إلى إن (أجرى حوارًا قيّمًا مع حسين، وأُشيد بجهوده في تهدئة التوترات وتعزيز الحوار البنّاء في المنطقة).
ووصل حسين إلى العاصمة واشنطن، في زيارة رسمية يجري خلالها سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية. في وقت، أجرى وفد عراقي رفيع المستوى، مباحثات مع البنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن. وقال بيان لوزارة المالية تلقته (الزمان) أمس إن (الوزيرة طيف سامي محمد ومحافظ البنك المركزي علي العلاق والوفد المرافق لهما، شاركوا في اجتماعات الربيع السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين المنعقدة في واشنطن، لمناقشة التحديات الاقتصادية العالمية والتنمية الاقتصادية والاستقرار المالي وغيرها من القضايا ذات الصلة، بالإضافة إلى جلسات عامة وندوات ومشاورات جانبية)، وأضاف إن (سامي استهلت مشاركتها في الاجتماع الأول مع المدير التنفيذي للبنك الدولي عبد العزيز الملا، حيث تمت مناقشة الوضع الاقتصادي في العراق ودور البنك الدولي في دعم العراق في برامجه الإصلاحية وخاصة في مواضيع تعظيم الإيرادات وضغط النفقات والرقمنة والأنظمة الإلكترونية ومشاريع البنى التحية والطاقة والبيئة)، واستطرد البيان بالقول إن (الوزيرة التقت أيضاً نائب الرئيس الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية هيلا الشيخ روحو، وبحثت معها أهم معوقات الاستثمار في العراق، وسبل معالجتها، وأهم المشاريع التي تشرف على تنفيذها هذه المؤسسة بقطاع النقل والطاقة وتمويل التجارة الدولية). كما عقد الوفد برئاسة سامي، اجتماعاً عالي المستوى مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط عثمان دواني، وتمت مناقشة محفظة المشاريع الممولة من البنك الدولي، ولاسيما مشروع السكك في العراق. وأوضح البيان إن (اللقاء شهد الاتفاق على مراجعة هذه المحفظة لمتابعة تنفيذ هذه المشاريع والوقوف على معوقات العمل وإيجاد الحلول لغرض تنفيذ واستكمال هذه المشاريع ضمن المدة المحددة لها). والتق الوزيرة، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في العراق جان كيوم. وتناول الاجتماع (مناقشات بشأن آفاق نمو الاقتصاد العراقي من خلال البرنامج الإصلاحي الحكومي الهادف إلى تعزيز القطاعين النفطي وغير النفطي، وكيفية الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في العراق في ظل الظروف الاقتصادية العالمية).