الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العراق والتغيير المنشود

بواسطة azzaman

العراق والتغيير المنشود

خالد محسن الروضان

 

ان قراءة اجمالية في المشهد العراقي سيكون مصدر الاكتئاب الذي يخنق الانفاس ويدمي القلوب و يصدم العقول و ذلك في اطار مقارنه تتحسس مدى انكسار الامل وتحوله الى وضع مخيف خصوصا في ظل التفكك و المحاصصه الطائفيه و العشائرية و الهجرة و الارهاب و الاختراق الداخلي اذا كانت الصراعات في الشرق الاوسط قد اطاحت بحكم بشار في سوريا و اخرجت حزب الله من المواجهه مع اسرائيل بعد التزام لبنان بالقرار الاممي 1701 وهيئة المستلزمات الاوليه لاحداث تغيرات في العراق ان عاجلا ام اجلا في الوقت نفسه تفكك محور الممانعه و المقاومه و بعض الافكار التي سادت من المشروع الايراني و برهن على بطلانها و هزالتها بعد تخاذل ايران و تخليها عن وحدة الساحات لغرض حفاظها على طهران من القصف الاسرائيلي و ان ضل البعض  يتشبث بها لقد لعبت تلك الافكار و المزاعم دور كبير في اطالت عمر بعض الانظمة بل ساهمت سلبيا على وعي بعض النخب الفكرية و السياسيه و حتى تحذيرها على الرغم من معانات السكان و توقهم الى التغيير و التحول الديموقراطي ناهيك عن حالات اليأس و القنوط التي سببتها سواء من خلال تسلط المليشيات (اذرع ايران) و مصادرة قرار الدولة و فقدان هيبتها في الداخل و الخارج و بعض القوى الفاعله سياسيا دولة القانون و اخرين لم يتحدثون عن التغيير بل يدعون اليه من خلال صناديق الانتخاب لعبتهم التي تضمن لهم فرض سلطتهم الدائمه على الحكم (ماننطيها) و اخرون يدعون أليه لكن على نحو تجريدي احياننا او في ما يخص الغير دون ان يصل الى الاحزاب الفاسده و الحكام الذي يرون استمرارهم و وجودهم بحجة اغتياب البديل و عدم نضج عملية التغيير و يراهنون على بعض الاصلاحات و مثل هذه الاطروحات لم تكن حصرا على القوى الداخلية بل ان بعضها تبنته القوى الخارجيه لا سيما المتنفذه و التي شكلت عائقا فكريا و عمليا ازاء التغيير الديمقراطي المنشود حتى بدت الديموقراطيه و التحول الديموقراطي في العراق و كانها استعصاء او وعد غير قابل التحقيق الاسلاميون شيعه و سنه شكلوا خطر على التغيير الديموقراطي في لكون الاحزاب الاسلاميه طائفيه و ليست وطنيه فمادام شيعة برايمر في الواجهه وعلاقتها التخادميه مع واشنطن تعطل التغيير المنشود في العراق فهل يبقى العراق بين الدولة واللادولة وبين الجيش والفصائل بل في قادم الأيام سيبقى العراق الدولة ولاجيش غير الجيش العراقي.

 

 

 

 

 


مشاهدات 49
الكاتب خالد محسن الروضان
أضيف 2025/04/22 - 3:47 PM
آخر تحديث 2025/04/23 - 9:23 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 624 الشهر 24372 الكلي 10905019
الوقت الآن
الأربعاء 2025/4/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير