جامعة ميسان تحتفي بإنجازاتها العلمية خلال الذكرى 18 لتأسيسها
تدريسيان عراقيان يحصدان براءة إختراع لعلاج السرطان
ميسان – علي قاسم الكعبي
النجف – سعدون الجابري
مُنح الباحث العراقي في فرع الجراحة بكلية الطب٬ علي جابر نعمة٬ والباحثة في فرع الأمراض و الطب العدلي بالكلية في جامعة الكوفة، إسراء عبد العال سلمان٬ براءة إختراع من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية التابع لوزارة التخطيط ، عن ابتكار علاج مستهدف جديد لأنواع متعددة من السرطان. وقال مدير إعلام الجامعة٬ عمار الكويتي٬ في تصريح امس ان (الباحثين ابتكرا علاج مثبط يستهدف سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة٬ وخلايا سرطان القولون والمستقيم٬ عبر آلية تقوم على تعطيل نقاط التفتيش الخلوية التي تعتمد عليها الخلايا السرطانية للنمو و الإنقسام)٬ مبيناً ان (هذا الإنجاز العلمي يعد خطوة مهمة في مجال أبحاث السرطان و العلاج الجزيئي٬ كما يعكس الدور الريادي لجامعة الكوفة في دعم البحوث الطبية ذات الأثر العلاجي المباشر). وتصدرت كليتا الطب و التمريض في جامعة الكوفة٬ التصنيف العراقي للجامعات 2024. واوضح بيان امس ان (كليتا الطب و التمريض حصلت على المركز الأول ضمن التصنيف العراقي للجامعات لعام 2024 ، متفوقتين على نظيراتهن في الجامعات الحكومية والأهلية٬ في اطار ما وصف بإنجاز يعكس تميز الأداء الأكاديمي و العلمي للجامعة)٬ وقال مدير إعلام الجامعة٬ عمار الكويتي في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (التصنيف العراقي للجامعات يعد أحد أبرز المؤشرات التي تعتمدها وزارة التعليم العالي لقياس جودة التعليم و البحث والتطوير المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية العراقية)٬ لافتاً الى (تكريم رئيس جهاز الإشراف و التقويم العلمي٬ صلاح الفتلاوي ، وعميدي كلية الطب٬ أحمد عذاب الزبيدي٬ والتمريض٬ فاطمة وناس الحسناوي٬ بشهادة التميز عن جهودهما وملاكاتهما التدريسية و الإدارية في تطوير البرامج الأكاديمية٬ وتحسين جودة الأداء التعليمي و البحثي، وفقاً لمعايير التصنيف المعتمدة)٬
تقديم نموذج
وأضاف الكويتي ان (الجامعة تواصل تقديم نموذج رائد في الساحة الأكاديمية العراقية ، عبر الإنجازات العلمية والبحثية المتواصلة٬ والتزامها الثابت بتعزيز التعليم العالي٬ وترسيخ مكانتها بين أبرز الجامعات في العراق). من جهتها حققت كلية الصيدلة في الجامعة٬ إنجازاً وصف بالمميز٬ بحصولها على الإعتماد الأكاديمي الكامل، لبرنامج البكالوريوس الممنوح من قبل المجلس الوطني لاعتماد كليات الصيدلة في وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، وذلك بعد مصادقة وزير التعليم على توصيات المجلس في جلسته التاسعة عشر. وقال عميد الكلية٬ فاضل عبد الجبار رزج٬ في تصريح امس ان (الاعتماد يعد تتويجاً لجهود الكلية المستمرة في الإلتزام بمعايير الجودة العالمية و تحقيق التميز الأكاديمي)٬ مبيناً ان (الكلية قدمت تقريراً شاملاً إلى المجلس، وتم تشكيل فريق اطلع على الكلية والوثائق و التفاصيل الميدانية المتعلقة بها٬ لغرض الخروج بتقييم شفاف)٬ وتابع ان (هذا الإنجاز يعد خطوة محورية نحو تعزيز مكانة الكلية في مجال التعليم الصيدلاني، ويجسد التزامها المستمر بتقديم مخرجات تعليمية عالية الجودة، تواكب إحتياجات سوق العمل ومتطلبات التقدم العلمي). في غضون ذلك٬ نظمت جامعة ميسان٬ احتفالية بمناسة الذكرى 18لتأسيسها٬ بحضور مستشار رئيس الوزراء فالح الفريجي٬ وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام. واعرب رئيس الجامعة٬ عادل مانع الكعبي٬ في كلمة خلال الحفل تابعته (الزمان) امس٬ عن (ثقته بكليات الجامعة في تعزيز أبحاثها العلمية ومنجزاتها البحثية)٬ مبيناً ان (هذه المناسبة مهمة لكونها تستذكر حجم المنجزات العلمية المتحققة على مدى العام الدراسي على الأصعدة المختلفة٬ أبرزها حصد الجامعة مراكز متقدمة في التصنيف الوطني لجودة الجامعات العراقية في الأداء المؤسسي، وتسجيل الجامعة مراتب متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات الرصينة حسب مواقع دولية)٬ واكد الكعبي ان (هذه الانجازات لم تتحقق إلا بتكاثف الجهود، في تنفيذ البرامج التي أطلقتها وزارة التعليم العالي)٬ بدوره قال مدير اعلام الجامعة٬ ليث الكعبي لـ (الزمان) ان (الجامعة تواصل الانطلاق بالعديد من الرؤى والأفكار لتحقيق مشروع بناء المدينة الجامعية٬ بعد أن تم احالة تصاميمه إلى الشركات الأجنبية، وتوسعة آفاق الدراسات العليا٬
الى جانب توقيع تؤمات علمية رصينة في مجال التعليم). وشاركت الجامعة بندوة حوارية٬ نظمها المعهد الدولي٬ لتعزيز الاستدامة الزراعية ومعالجة التصحر٬ بحضور مسؤولين حكوميين ومختصين في مجال الزراعة والبيئة.
معهد دولي
وأوضح الكعبي لـ (الزمان) امس ان (وفداً من الجامعة ومتخصصين في مجال البيئة والزراعة وجغرافية التربة من كليات العلوم والزراعة٬ شارك في الندوة الحوارية التي نظمها المعهد الدولي لإدامة المياة الندوة٬ أستضافها مجلس محافظة ميسان)٬ مشيراً الى ان (رئيس جامعة ميسان قدم رؤية اكاديمية لمعالجة مشكلة التصحر وجفاف الأنهار والتهديدات التي تواجهها الأهوار والزراعة في بالمحافظة٬ مستعرضاً الأسباب والمعالجات لإنعاش الزراعة وزيادة إطلاق الحصص المائية لارواء الأراضي الزراعية)٬ ورجح الكعبي أسباب الظاهرة الى (وجود تقاطعات في العمل بين وزارات الدولة في تقسيم الحصص المائية بين المحافظات٬ فضلاً عن عدم استثمار مياة الصرف الصحي وتدويرها بالشكل الصحيح)٬ وتابع ان (تزايد التحديات البيئية مثل التغير المناخي وتآكل التربة، واستنزاف الموارد الطبيعية، أصبحت واقعاً يستدعي الحاجة الى الزراعة المستدامة وتحقيق التوازن بين الإنتاج الزراعي وحماية البيئة)٬
وتطرق الخبراء خلال الندوة الى (طروحات تعالج الظاهرة عبر مساندة المنظمات الدولية وزيادة الاطلاقات المائية٬ فضلاً عن تبني التكنلوجيا الحديثة في الزراعة والتوسع في الزراعة العضوية٬ واستثمار البحث والتطوير لإنتاج محاصيل تتحمل الظروف المناخية).