الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تراثيات خالدة في موروثنا الشعبي

بواسطة azzaman

تراثيات خالدة في موروثنا الشعبي

قاسم المعمار

 

تبقى مآثر حضارات الشعوب مجسدة لأصالة مجتمعنا ذلك من خلال بقايا معالمهما الآثارية والتراثية التي اسهم فيها الانسان فكراً وعملاً وفناً واخلاقاً موروثاً يحكي للأجيال قصص الابداع والتضحية رعته اليوم متاحفنا التراثية الشعبية بقدر كبير من الرعاية والاحتضان صور مشرقة للزائرين والمتابعين.

وما يشهده بلدنا اليوم من اتساع هذه المعارض (البازارات) الاسواق المتخصصة بجني وعرض النفائس والتحفيات والمصوغات والفخاريات والعنتيكات والاعمال النسيجية والمنزلية وانواع العملة المعدنية والورقية والازياء واسواق العتبات المقدسة .

وقد سمعت وشاهدت الكثير من هذه المحطات التوثيقية للموروثات الشعبية ومنها ما عرض لنا في احداها الزميل الكاتب الاعلامي سعد محسن خليل في ريبورتاجه الجميل في مجلة الشبكة الموسوم بـ(استطلاع معرض النفائس والتحفيات) لصاحبه السيد خالص مصطفى في محافظة اربيل الذي امضى ثمانية سنوات على انشائه وبماله الخاص وهذا المتحف الصغير بمحتوياته الكثيرة والمتنوعة يعكس ويجسد حضارة ابناء الرافدين ولا يقدّر بثمن وهي من النفائس والحلل والمقتنيات الجميلة والاصيلة والزجاجيات النادرة والسجاد والخزفيات وانجيل عمره اكثر من (800 عام) .

اما في منطقة العشار في البصرة الفيحاء فيشمخ احد البيوتات التراثية الشرقية ذو الطابقين وبشناشيلها الخشبية الملونة المزخرفة الجذابة ومجازاته وغرفه الواسعة المنظمة لمحتويات النوادر من الاجهزة الكهربائية القديمة والعنتيكات والنفائس المعدنية والملابس الفلكلورية المندثرة اليوم الى جانب الصناعات الشعبية والعاب الطفولة وانواع القرطاسيات ، وقد قام صاحب هذا البازار (المعرض المتحفي الشعبي) وعلى مدى سنوات طوال من جمع وشراء ورعاية الكثير من هذه النفائس والسجاد وقد حقق حلمه الجميل لهذا الانجاز الذي يعد محل اعجاب زائرية .

وفي نينوى الحدباء فكانت محتويات احد دور الامتناع التراثي الشعبي بارزة بتنظيم متقن وجميل للعرض في اقسام وشعب متخصصة للنفائس والمصوغات والحلي والملابس والاسلحة البسيطة والمخطوطات النادرة والصور الوثائقية العملة ومعالم الحياة الاجتماعية للقوميات والمذاهب المتألقة في عراقنا الحبيب .

متحفي الصغير ُ

منذ الصغر في الخمسينات نمت لدي هواية جمع انواع العملة والطوابع والصور الملونة للحيوانات والزهور حيث شاركت اكثر من مرة في المهرجانات السنوية المدرسية وحزت على مرتبة التميز والتكريم وكان تكريمي عبارة عن سيت اقلام حبر صيني ، الا انني اهديت هذه المجموعة الى المعرض السنوي المركزي للمحافظة آنذاك في البومات منظمة حيث كانت بمثابة متحف بيتي صغير منوع لي .

 

 

 

 


مشاهدات 53
الكاتب قاسم المعمار
أضيف 2025/04/19 - 12:46 AM
آخر تحديث 2025/04/19 - 3:35 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 817 الشهر 19474 الكلي 10900121
الوقت الآن
السبت 2025/4/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير