متى ينصف مربو الأجيال؟
عامر محسن الغريري
تولي الدول المتقدمة بل وحتى التي تقبع في الدرجة الثالثة اهتماما كبيرا بقطاع التعليم كونها تعده حجر الأساس في نهضة البلاد وتقدمها ولانه الطريق الامثل لصناعة العقول وبروز العباقرة ومن شواهد الاهتمام الرقي بدرجات معيشة القائمين على التعليم ففي اليابان البعيدة ودول الخليج المجاورة يحظى معلمو ومدرسو المدارس بدخول كبيرة تحفظ كرامتهم وتوفر لهم معيشه طيبة اما في بلادنا فقد عاش المعلم والمدرس الأوجاع وعانى من شظف العيش ولم ينعم بامتياز في راتبه وقضاء اوقات راحته في السفر الا في العقد السبعيني من القرن الماضي لقد قضى عمره في الـــــــعقد التسعيني في هرولة لتوفير لقمة العيش وعاش بعضـــــــــهم على صدقات الطــــــــــــلبة الموسرين للفوز بعلبة دخان اليوم تمتلئ الشوارع بمربي الاجيال وتخرج المحافظات وهي تهتف بتعديل سلم الرواتب وتخصــــــــــيص قطع اراض لهم هو مطلب ليس بصعب على الدولة تنفيذه كله او جزءأ منه وهي تقف على خزين نفطي هائل ولها ميــــزانية تعادل ميزانية اربع دول فضلا عن ثروات معدنية وطبيعية كثيرة ان الاستجابة السريعة للمطالب المعلنه يعني انصاف مربو الاجيال واستمرار عطاء الهيئات التعليمية بدون زعل.