الإنتخابات المقبلة ومرحلة (التلميع) المبكّرة

عبدالهادي البابي

في غمرة السباق المحموم للوصول إلى المناصب العليا في الدولة ، وفي أجواء الحراك السياسي الذي يستهدف الأنتخابات المقبلة ، نجد هناك من يستغل هذه الأوضاع و يحاول أن يقلب الأمور رأساً على عقب ويغير الحقائق (فيجعل من الأسود أبيض ، ومن الأبيض أسود !!)  طامساً الحقائق على الجماهير من أجل منافعه الشخصية وغاياته الدنيوية ..!!

وهكذا بدأت الصفحة الثانية من مرحلة [التلميع والتشميع ] لبعض المسؤولين الكبار والتي كان  فصلها الأول قد أستهلك من أيام الإنتخابات الماضية ، والمصيبة أن من هؤلاء المسؤولين من هو متهم بالإختلاس الهائل من خزينة الدولة ، ومنهم من هو فاشل في إدارته في المرحلة الماضية لأغلب الملفات المهمة عل الصعيدين المحلي والدولي ، ومن هو متهم بإنتهاكات حقوق الإنسان العراقي (الذي هو أصلاً منتهك الحقوق من قبل الديمقراطية ومن بعدها) !!! فنجد اليوم  (مع الأسف ) من المتبرعين الشجعان من أصحاب الفضائيات والمؤسسات الإعلامية الممولة ومن يدور في فلكها تقوم بدور(الناصح الأمين ) للشعب العراقي أن يتشبث بفلان وفلان لأنه على حد زعمهم تنطبق عليه المواصفات التالية  ( الأكفأ ، الأجدر ، رجل المرحلة ،صاحب الإنجازات ،حامي الوضع الجديد ، الثقة ، النزيه) إلى آخره من الألقاب الكارتونية الفارغة التي شبع منها الشعب العراقي.