نصائح طبية لمواصلة الصيام أبرزها ضرورة شرب الماء

أخصائيون: عبادات رمضان تمارين رياضية تحمي ليونة المفاصل

بغداد -  ندى شوكت

الاحساء - زهير بن جمعة الغزال

قدم استشاري جراحة عظام٬ نصائح رمضانية عن الغذاء وشرب السوائل٬ مؤكداً حاجة الجسم بشكل عام الى شرب الماء٬ لاسيما العظام، والتي يجب ان تتغذى بكمية أكبر من الماء بسبب الصيام الطويل الذي قد يؤدي إلى فقدان السوائل من الجسم. واوضح الجراح الاستشاري بمستشفيات الحمادي بالرياض٬ صبري زيادة٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس انه (عند الصيام لفترات طويلة، يمكن أن ينخفض مستوى الماء في الجسم، مما قد يؤثر على صحة العظام والمفاصل والأنسجة الأخرى)٬ مشدداً على (ضرورة زيادة كمية الماء التي يتم تناولها خلال ساعات الإفطار والسحور)٬ وركز الاستشاري على تقديم نصائح لتعويض السوائل خلال رمضان٬ تتضمن شرب الماء بشكل متوازن ما بين الإفطار والسحور لتوزيع كمية السوائل بشكل متساوٍ على مدار الوقت، لتجنب الجفاف٬ تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الخضروات والفواكه كالبطيخ، الخيار، والبرتقال٬ تجنب المشروبات ذات الكافيين مثل القهوة والشاي، لان مادة الكافيين يمكن أن يزيد من فقدان الماء من الجسم٬ استهلاك مشروبات فيها معادن مثل الماء المعدني أو العصائر الطازجة التي تحتوي على معادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، وتساعد في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم). من جهتها اكدت الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم٬ فوائد الصيام العديدة للمصابين بهذا المرض. وذكرت رئيسة الجمعية، حنان محمد الريس، في تصريح امس ان (الصيام في شهر رمضان يحمل فوائد صحية عديدة، خاصة لمرضى الروماتيزم٬ ابرزها قدرة الصيام على تقليل تراكم المواد الضارة حول المفاصل، مما يسهم في تخفيف الألم.

وجبات متوازنة

كما أن زيادة تركيز مادة الأندورفين أثناء الصيام تساهم في تحسين حالة المرضى وتقليل الشعور بالألم بشكل عام)٬ وفقاً لقولها٬ وأضافت الريس ان (ممارسة العبادات خلال شهر رمضان تعد نوعاً من التمارين الرياضية التي تساعد في الحفاظ على ليونة المفاصل وتخفف من التيبس الناتج عن قلة الحركة)٬ مشيرة الى أهمية (تناول وجبات متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية، بما في ذلك الخضروات، الفواكه، البروتينات، والحبوب الكاملة٬ لكونها تعزز الصحة العامة وتقلل الالتهابات٬ شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور، لتجنب الجفاف قد يزيد من الألم والتيبس في المفاصل٬ كذلك تجنب الأطعمة المسببة للالتهابات)٬ وحذرت الطبيبة من ( تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة مثل الأطعمة المقلية والحلويات، لأنها قد تزيد من الالتهابات)٬ مؤكدة أهمية ان (يمارس الصائم النشاط البدني مثل القيام بتمارين خفيفة كالمشي أو تمارين الإطالة، حيث يساعد النشاط البدني في تحسين مرونة المفاصل وتقليل الألم)٬ ونوهت الريس الى (عدم تجاهل نظام توزيع الوجبات في رمضان٬ بواقع وجبتين أو ثلاث وجبات صغيرة، مما يساعد في تحسين الهضم ويقلل من الشعور بالثقل٬ يعززها الحصول على قسط كافٍ من النوم للحصول على الراحة الكافية). على صعيد متصل٬ أكد أطباء مختصون أن الصوم في حد ذاته يعتبر مدرسة علاجية لمواجهة الأمراض وكثير من السلوكيات الخاطئة٬ عادين هذه العبادة حافزا يولد القدرة على تحمل ضغوط الحياة ومواجهتها مما يؤدي إلى الاستقرار النفسي، وإعطاء الفرد قوة إرادة للتغير نحو الأفضل وإحساس الجسد بالراحة التامة والسكينة الداخلية. ولفتوا في احاديث لـ(الزمان) إلى أنه (مع ساعات الصوم يزداد النشاط الوجداني للفرد لشعوره بالجزاء من عند الله لإتمام فرضه، مما يؤدي ذلك لسيطرة الهدوء على الجسد بشكل كامل)٬ ويذكر أستاذ الصحة العامة استشاري طب الأسرة والمجتمع توفيق أحمد خوجة، أن (الدراسات العلمية العالمية عجزت عن وصف فوائد الصوم لكثرة فوائدها على صحة الإنسان وخصوصاً في الجوانب النفسية والاجتماعية والصحية. وتابع : يشعر الصائم وخلال يومه بالراحة التامة للجسد والتسامح مع الآخرين لأن أداء العبادات وتحديدًا قراءة القرآن الكريم والصلوات المفروضة وصلاة التراويح في جماعة تؤدي لانبعاث طاقة إيجابية هائلة تساعد الفرد على تقوية المشاركة الاجتماعية مع الآخرين، وضبط النفس والبعد عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى.

خلايا جذعية

ونوه أنه من الناحية الصحية فالصوم يعزز جهاز المناعة ويرفع قدرات الجسم لإنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء، وهي أساس قوة وصلابة جهاز المناعة لدى البشر، كما يؤمن الصوم للفرد القوة للخلايا الجذعية للمضي قدماً في تعزيز ورفع كفاءة نظام المناعة بأكمله وتقوية وظائفه وبنائه الداخلي، وبجانب ذلك فإن الصوم يساعد على إزالة السموم من الجسم من خلال حرق الدهون، مما يساعد على التخلص من السموم، كما يريح الصوم الجهاز الهضمي ويساعد على الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، كما أثبتت بعض الدراسات أن الصوم يساعد على علاج الالتهابات وبعض أمراض الحساسية والتهاب المفاصل والأمراض الجلدية مثل مرض الصدفية، ويقلل من مستويات السكر في الدم إذ يساعد الصوم على تكسير الجلوكوز مما يقلل إنتاج الإنسولين، وبالتالي يريح البنكرياس، مما يؤدي في النهاية إلى خفض مستويات السكر في الدم، كما يعتبر الصيام من أهم الطرق الطبيعية لخفض مستويات ضغط الدم، فهو يساعد على التقليل من خطر تصلب الشرايين، وتقليل معدلات الأيض ومعدلات الهرمونات كالأدرينالين، مما يساعد على خفض مستويات ضغط الدم). ويقول استشاري طب الأسرة والمجتمع٬ محمد بكر صالح قانديه٬ ان (فوائد الصيام الحيوية التي لا تستمر الحياة السوية والصحة الكاملة من غيره، تتجلى في قول تعالى «وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون»٬ وفي هذه الآية يتضح تشريع الصوم، فرمضان يعد من الشهور التي تهذب الروح وتقرب المسلم إلى الله، فضلا عن أن صيامه له الكثير من الفوائد الصحية الرائعة التي تحمي الجسم من الأمراض وتعزز الصحة).