باحث: المنقبة النبوية تؤدّى بالمقام العراقي
أمسية تجمع بين التراث وروحانية شهر رمضان
بغداد - ياسين ياس
في ليلة رمضانية جميلة وعلى ضفاف نهر دجلة ،اقامت نقابة الفنانين العراقيين، المركز العام،أمسية احيتها مجموعة من مطربي المقام العراقي، وكانت جسرا يمتد بين الماضي والحاضر، وفرصة لإحياء الفن العراقي الاصيل.
بدأت الامسية بغناء المطرب طلال علي بغناء(عيرتني بالشيب)و(ميحانة،ميحانة )، اما المطرب نجاح عبد الغفور، فقدم مزيجا من، الابوذية،مع (صوفليج اوبرالي)، وعن ذلك قال (مشاركتي هي تجسيد لجسر يربط الماضي بالحاضر لكي نقدم المقام العراقي برؤية معاصرة دون المساس بالأصل ),
-وعن الفعالية تحدث نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي قائلا(هذه الأمسية لوحة موسيقية متكاملة تنبض بالحياة،جمعت بين التراث، وروحانية شهر رمضان المبارك، وسط حضور جماهيري عشاق المقام العراقي ).
-وقال المشرف على الاحتفالية الفنان محمد هادي (هذه الفعاليات الفنية الرمضانية،هي نافذة تعيد المقام العراقي إلى سابق عهده،ليصبح ركيزة اساسية في الغناء العربي).
-وعن المقام العراقي ورواده،تحدث الباحث الموسيقي انمار العمار قائلا(المقام العراقي هو لون من الوان الغناء العراقي الجميل،وقارىء المقام يرافقوه عازفون،ويتميز هذا النوع من فنون العراق بثرائه وجمالياته،ويطغى عليه الشجن والحنين إلى الوطن ويرى رواد هذا الفن ان المقام العراقي اصبح الان جزء من هذا التراث)واضاف(وكانت المقاهي البغدادية مدارس لهذا الفن،وكان لكل مقهى قارى مقام،وكانت المقاهي بمثابة مدارس لهم وانتشر هذا في العديد من مدن العراق عامة وبغداد خاصة،ومن أشهر من قدم هذا النوع من العراق حديثا ،حسين الاعظمي، والذي لقب بسفير المقام العراقي)، وأشار(إلى أن المقام العراقي يدخل في كل الفنون،الاذان يؤذن بالمقام العراقي، وكذلك المنقبة(المدائح النبوية) تغنى به)وللنساء نصيب في المقام العراقي، منهم فريدة محمد علي،سيدة المقام العراقي، ويقول عنها خبير الموسيقى،محمد حسين كمر، انها موهبة فنية مهمة كونها استطاعت نقل المقام العراقي إلى جانب حسين الاعظمي وحامد السعدي،إلى العالم من خلال مشاركتها في المهرجانات الدولية).
اندثار فن
فيما قال الباحث الموسيقي حيدر شاكر (هناك مخاوف من اندثار هذا الفن،كون المقام يعتمد على التلقين ،ولاينتقل بأسلوب بحثي او تدوين،ويجب أن يسجل كي لايندثر .وقد انتعش المقام العراقي وحافظ على اسسه وديمومته من خلال المقاهي البغدادية مثل مقهى الشابندر، ومقهى عزاوي،ومقهى الزهاوي) واضاف(لكن قا رئة المقام العراقي فريدة محمد علي،الوحيدة التي كسرت قانون اقتصار المقام العراقي على الرجال).
وعن الامسية كتبت المستشارة القانونية عواطف الزيات في صفحتها في (فيسبوك) (تشرفت بحضور أمسية المقام العراقي في نقابة الفنانين العراقيين، حيث اجتمع نخبة من عمالقة الفن الأصيل لإحياء ليلة مفعمة بالسحر والنغم. كانت الأجواء تحمل عبق التراث العراقي العريق، حيث صدحت الأصوات بأعذب المقامات التي تجسد هوية العراق الموسيقية.أمسية لا تُنسى، تعيد إلينا روائع الفن الراقي وتؤكد أن المقام العراقي سيظل رمزًا خالدًا للهوية والثقافة. كل الشكر لنقابة الفنانين وللمبدعين الذين أحيوا هذه الليلة بروح المحبة والفن الأصيل) فيما كتب محمد كريم الكواز(امسية الاثنين مع حفل المقام العراقي الذي اقامته نقابة الفنانين العراقيين على شاطئ دجلة، اصوات اصيلة وأحتفاء الجمهور من الرجال والنساء، وتنظيم رائع من نقابة الفنانين، نعم ... يبقى المقام علامة دالة).