الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الإمام علي (ع) سيرة وجهاد

بواسطة azzaman

الإمام علي (ع) سيرة وجهاد

حسين الزيادي

 

مازالت شخصية الإمام علي تنبض بالحياة في جوانبها النظرية والعملية والروحية والأخلاقية والفلسفية، لما تمتلكه من عمق فلسفي وثراء فكري، فهو مهوى الأفئدة وملتقى النفوس، والإنسان الذي تخشع لذكره القلوب، والإمام الذي تفخر بذكره الإنسانية، والشخصية القرآنية التي بلغت قمة الكمال الإنساني في صلابة الإيمان ورسوخ المبدأ وقوة العقيدة، وهو القائل مقولته الشهيرة: ( والله , لو كُشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً ) ، فكانت سيرته عليه السلام تطبيقاً حياً للفناء في المعبود حتى انصهرت وذابت طبيعته البشرية في حبه لله تعالى، أما رسالته عليه السلام فقد اشتملت على جميع جوانب واسعة من العطاء الروحي والمعنوي والفكري والتربوي.

الولادة والنشأة

 ولد (عليه السلام) يوم الجمعة في الثالث عشر من شهر رجب ، حيث انشق جدار الكعبة أمام السيدة فاطمة بنت اسد لتدخل الى جوف بيت الله الحرام أمام مرأى ومسمع الحاضرين، وتخرج بعد ثلاثة أيام حاملة مولودها المبارك الذي أضاء بنوره الخافقين، ذلك أبو الائمة علي عليه السلام، وهي منقبة ما كانت ولا تكون لاحد غيره، ذكرها الحاكم النيسابوريّ مستدركه ، قائلاً : ( فقد تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد ولِدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في جوف الكعبة، وذكرها السيّد محمود الآلوسي صاحب التفسير، وهي من الحوادث الموثوقة التي ذكرها الرواة والمؤرخين ونظم لتلك المفخرة السيد الحميري أبياته الشهيرة:

ولدته في حرم الإله وأمنه-  والبيت حيث فناؤه والمسجد
بيضاء طاهرة الثياب كريمة-  طابت وطاب وليدها والمولد.
كرم الله وجهه

انفرد عليه السلام بهذا اللقب دون غيره، إذ كرّم الله وجهه عن السجود للاصنام في حياته، فقد أشرق وجهه على نور النبوة، واحتضنته أكف الرسالة، ورُبّيّ في حضن الإيمان، فهو أول من اسلم، وفي ذلك يقول عليه السلام: كنت أول الناس إسلاماً بُعثَ (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الاثنين وصليت معه يوم الثلاثاء، وبقيت معه أصلي سبع سنين حتى دخل نفر في الإسلام، وعندما جمع (صلى الله عليه وآله)عشيرته ليدعوهم الى الإسلام الحنيف لم يبايعه سوى الإمام عليه السلام على صغر سنه، وحينما آخا النبي الأكرم بين المهاجرين والأنصار بعد هجرته إلى المدينة المنوّرة كان الإمام علي أخاً للرسول الاكرم الذي أكد ذلك بقوله: (يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة)، وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوصي باتباع علي عليه السلام ويقول : (علي مع الحق والحق معه يدور حيثما دار)،  واوصى عمار ابن ياسر قائلاً:  (ياعمار إن سلك الناس كلهم وادياً وسلك علياً وادياً، فاسلكْ وادياً سلكه علي وخلِّ الناس طراً).

شجاعته

شجاعته عليه السلام فطرية لا تقاس بمعايير الشجاعة الاعتيادية، فعن ابن أبي الحديد في شجاعة علي (عليه السلام) قوله: فإنه أنسى الناس فيها ذكر من كان قبله، ومحا اسم من يأتي بعده، ومقاماته في الحرب مشهودة تناقلتها الاجيال، وتُضرب بها الأمثال إلى يومنا هذا، فهو الشجاع الذي ما فرَّ قط، ولا ارتاع من كتيبة، ولا بارز أحد إلا قتله، ولا ضرب ضربة قط فاحتاجت إلى ثانية، ولما دعا معاوية إلى المبارزة ليستريح الناس من الحرب بقتل أحدهما، قال له عمرو بن العاص:  لقد أنصفك الرجل، فقال معاوية ما غششتني منذ نصحتني إلا اليوم، أتأمرني بمبارزة أبي الحسن وأنت تعلم أنه الشجاع المطرق؟! أراك طمعت في إمارة الشام بعدي، وكانت العرب تفتخر بوقوفها في الحرب ازاءه، اما موقف عمرو بن العاص فقد تناقله اقلام المؤرخين واسهب فيه الرواة.

     وكانت العرب تفتخر بوقوفها امام سيف علي عليه السلام ، فهذه أخت عمرو بن عبد ودٍّ ترثيه قائلةً: لو كان قاتل عمرو غير قاتله  بكيته أبداً ما دمت في الأبد لكن قاتـله من لا نظير لـه  وكان يدعى ابوه بيضة البلد، وفي ذلك يقول (عليه السلام): ما بارزت أحدا إلا وكنت أنا ونفسه عليه، وقيل له: يا أمير المؤمنين، ألا تعد فرساً للفر والكر، فقال (عليه السلام): أما أنا فلا أفر، ومن فر مني فلا أطلبه، وكفى في ذلك مبيته على فراش النبي ليلة الغار معرّضاً نفسه للمخاطر، فوقى النبي (صلى الله عليه وآله) بمهجته المقدسة، وفداه بنفسه، وخرج بالفواطم جهاراً من مكة، وفي معركة بدر بارز الوليد بن عتبة ، فلم يلبثه حتى قتله، وشارك عمه حمزة في قتل عتبة، واشترك هو وحمزة وعبيدة في قتل شيبة، فكان قَتلُ هؤلاء الثلاثة أولُ ضعف لَحقَ بالمشركين وفتح باب النصر للمسلمين ، ولم يزل يقتل واحداً منهم بعد واحد حتى أتى على شطر المقتولين منهم وكانوا سبعين قتيلاً، بقي علي عليه السلام وحيداُ يقاتل مع رسول الله في معركة احد، وفي معركة حنين بقيّ مع عشرة من المسلمين حينما زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر، فكان بحق فارس الإسلام الاول ما بارز احداً إلا قتله حتى قيل: إن الفرار عار في الحرب إلا من سيف علي، وكان ذكر علي كفيلاً في زعزعة معنويات الخصوم ، فيسيطر عليهم معنوياً ونفسياً قبل أن يسيطر عليه مادياً، ولهذا كانت شجاعته (ع) تسبقه، وكان الرسول صلى الله عليه واله وسلم يناديه في الحروب: يا علي ردّ عني هذه الكتيبة، فكان يجندل الأبطال ويدخل الرعب في قلوب الأعداء، ففي يوم الخندق كانت ضربته - كما عبر عنها الرسول الاكرم(ص) تعادل عبادة الثقلين إلى يوم القيامة، وهو الذي قال كلمته الشهيرة : والله لو اجتمعت العرب على قتالي لما وليت عنها مدبراً،  وهو القائل والله إن ابن أبي طالب لآنس بالموت من الطفل بثدي أمه .

زهده وعبادته

 كان عليه السلام قرآناَ ناطقاَ، كشف عن جوهر علاقته بالله تعالى بقوله الهي ما عبدتك خوفا من عقابك ولا طمعاً في ثوابك ولكن وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك، فياله من يقين وما أعظمه من ايمان، وقد تحدّث الإمام (عليه السلام) عن زهده وإعراضه عن الدنيا بقوله: (فو الله ما كنزت من دنياكم تِبراً، ولا ادّخرت من غنائمها وَفراً، ولا أعددت لبالي ثوبي طِمراً، ولا حُزت من أرضها شِبراً، ولا أخذت منه إلاّ كقوت أتان دبرة).

لقد زهد الإمام (عليه السلام) في الدنيا في جميع مراحل حياته لاسيما بعد ان تولّى خلافة المسلمين، فقد تجرّد تجرّداً تامّاً من جميع رغباتها ، فلم يبنِ له داراً، ولم يلبس من أطايب الثياب ، وهكذا انصرف عن الدنيا، وملاذّها ومنافعها، فعن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) أنه قال: (ولقد ولي علي خمس سنين وما وضع آجرة على آجرة، ولا لبنة على لبنة، ولا أقطع قطيعاً، ولا أورث بيضاء، ولا حمراء).

  ومن أمثلة زهده ما رواه صالح بن الأسود قال: رأيت عليّاً قد ركب حماراً وأدلى رجليه إلى موضع واحد، وهو يقول: (أنا الّذي أهنت الدّنيا)، فكان بحق إمام المتّقين،  وذكر المؤرّخون والرواة صوراً مذهلة من زهده عليه السلام، اما لباسه فكان يلبس أخشن الثياب، وليس عنده من الثياب غير الثوب الذي عليه، فقد روي انه خرج إلى الناس وعليه إزار مرقوع فعوتب في لبسه فقال: (يخشع القلب بلبسه ويقتدي به المؤمن إذا رآه عليّ)، وروى عليّ بن الأقمر قال: رأيت عليّاً وهو يبيع سيفاً له في السوق ويقول: (من يشتري منّي هذا السّيف، فو الّذي فلق الحبّة لطالما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته)، وامتنع الإمام (عليه السلام) من تناول ألوان الأطعمة، واقتصر على ما يسدّ الرمق من الأطعمة البسيطة كالخبز والملح، وربّما تعدّاه إلى اللبن أو الخلّ. وعنه عليه السلام: و الله، لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها، و لقد قال لي قائل: ألا تنبذها عنك؟ فقلت: اعزب عني، فعند الصباح يحمد القوم السرى.

  ويروي لنا سويد بن غفلة صورة من زهده (عليه السلام) حيث يقول: دخلت على عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) القصر فوجدته جالساً بين يديه صحفة فيها لبن حازر، أجد ريحه من شدّة حموضته وفي يده رغيف أرى قشار الشعير في وجهه وهو يكسّر بيده أحياناً فإذا غلبه كسّره بركبته فطرحه فيه، فقلت لجاريته: ويحكِ يا فضّة ألا تتّقين الله في هذا الشيخ ألا تنخلون له طعاماً ممّا أرى فيه من النخالة؟  فقالت: لقد طلب إلينا أن لا ننخل له طعاماً، ، فقد أفطر في آخر يوم من حياته في شهر رمضان على خبز وجريش ملح، وأمر برفع اللبن الذي قدّمته له بنته الزكية أمّ كلثوم، وهو في نفس الوقت كان يدعو اليتامى فيطعمهم العسل حتى قال بعض أصحابه: (وددت أنّي كنت يتيماً)، وقد عاش في بيت متواضع لا يختلف عما يسكنه الفقراء من الامة، حيث كانت تجبى الاموال الى خزانة الدولة التي كان يضطلع بقيادتها من شرق الارض وغربها وعنه عليه السلام : والله لو اعطيت الممالك السبعة بما تحت افلاكها على ان اعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة مافعلتها وإن دنياكم عندي لاهون من ورقة في فم جرادة تقضمها ما لعلي ونعيم يفنى ولذة لا تبقى 

بلاغته

قال السيد الشريف الرضي: (كان أمير المؤمنين عليّه السلام مَشرَع الفصاحة وموردها، ومنشأ البلاغة ومولدها، ومنه ظهر مكنونها، وعنه اُخذت قوانينها، وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب، وبكلامه استعان كل واعظ بليغ، ومع ذلك فقد سبق فقصّروا، وتقدّم وتأخّروا، لأن كلامه (عليّه السلام) الكلام الذي عليّه مسحة من العلم الإلهي، وفيه عبقة من الكلام النبوي ...) وذكر ابن أبي الحديد المعتزلي: (وإني لأطيل التعجب من رجل يخطب في الحرب بكلام يدّل على أن طبعه مناسب لطباع الأسود ، ثم يخطب في ذلك الموقف بعينه إذا أراد الموعظة بكلام يدّل على أن طبعه مشاكل لطباع الرهبان الذين لم يأكلوا لحماً و لم يريقوا دماً ، فتارة يكون في صورة بسطام بن قيس ، و تارة يكون في صورة سقراط و المسيح بن مريم الإلهي ، و اُقسم بمن تقسم الأمم كلها به لقد قرأت هذه الخطبة منذ خمسين سنة و إلى الآن أكثر من ألف مرة ، ما قرأتها قط إلا و أحدثت عندي روعة و خوفاً و عظة ، أثّرت في قلبي وجيباً ، و لا تأملتها إلا تذكرت الموتى من أهلي و أقاربي و أرباب ودّي ، و خيّلت في نفسي أني أنا ذلك الشخص الذي وصف الإمام (عليّه السلام) حاله.

 علمه

كان أعلم أصحاب رسول الله قاطبة بلا منازع، وفي هذا أحاديث كثيرة ووقائع عديدة لايتسع المجال لذكرها، فعن ابن عباس قوله: لقد أُعطي عليّ تسعة أعشار العلم وأيَّم الله لقد شاركهم في العُشر،  كان (عليه السلام) عالماً بالتوحيد وبالكتاب العزيز وأحوال آياته، وهو العارف بأحوال الملائكة والأنبياء (عليهم السلام) والرسالات وعوالم ما بعد الحياة، فضلاً عن علمه بجميع أحوال القضاء والخصومات، وقد كشفت عن ذلك الآيات والأحاديث الشريفة والمواقف، فقد اخرج الترمذي في جامع الصحيحين قول النبي الاكرم (أَنَا دَارُ الحِكْمَةِ وَعَليٌّ بَابُهَا)، وقوله (عليٌّ بَابُ عِلْمِي، وَمُبَيّنُ لأُمَّتِي مَا أُرْسِلْتُ بهِ مِنْ بَعْدِي) و (وانا مدينة العلم وعلي بابها)، فكان الامام عليه السلام ملجأ لكل مشكل يواجه المسلمين وفي ذلك يقول الخليفة الثاني (لا ابقاني الله لمعضلة ليس لها ابا الحسن)، وهو القائل سلوني قبل أن تفقدوني فو الذي فلق الحبة و برأ النسمة لو سألتموني عن أية آية في ليل نزلت أو في نهار مكيها ومدنيها سفريها و حضريها ناسخها و منسوخها محكمها و مشابهها تأويلها و تنزيلها لأخبرتكم، وكفاه قوله: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين اهل التوراة بتوراتهم وبين اهل الانجيل بإنجيلهم واهل الزبور بزبورهم وبين اهل الفرقان بفرقانهم

قالوا فيه

1ـ روى محمّد بن عمر الواقدي: إنّ عليّاً(ع) كان من معجزات النبي(ص)، كالعصا لموسى(ع)، وإحياء الموتى لعيسى.

2- قال إمام الشافعية محمّد ابن إدريس: عجبت لرجل كتم أعداؤه فضائله حسداً، وكتمها محبّوه خوفاً، وخرج ما بين ذين ما طبق الخافقين.

3ـ  قال إمام الحنابلة أحمد بن حنبل : ما جاء لأحدٍ من أصحاب رسول الله(ص) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب(ع).

4ـ  قال الفراهيدي ، خليل بن أحمد صاحب علم العروض: احتياج الكلّ إليه واستغناؤه عن الكلّ، دليل على أنّه إمام الكلّ.

5- قال الفخر الرازي: ومَن اتّخذ عليّاً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه.

9ـ قال جبران خليل جبران: إنّ علي بن أبي طالب(ع) كلام الله الناطق، وقلب الله الواعي، نسبته إلى مَن عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس، وذاته من شدّة الاقتراب ممسوس في ذات الله.

اللحظات الاخيرة

لقد كان الإمام علي عليه السلام حتى لحظاته الاخيرة خزانة تربوية تفيض علماً وحكمةً وعدالةً وتقوى، وكيف لا يكون كذلك وهو ربيب النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الملائكة، ونفس النبي الأعظم، و ترجمان القرآن،  فقد كانت حقوق الإنسان حاضرة في ذهنه يرعاها حتى بحق قاتله، فقد نهى الإمام عن التمثيل بقاتله، ونكاد نجزم ان الإمام لو تشافى من ضربته لعفى عن ابن ملجم، فالإمام يوصي بقاتله وهو طريح الفراش، مفلوق الهامة، وفي هذا يقول عليه السلام موصياً ولده الحسن عليه السلام وصفاً فاق كل التصوّرات والمروءات فأوصاه بتوفير الماء والغذاء والراحة للأسير المحتجز لديهم بقوله: فأطعمه يا بني مما تأكله، واسقه مما تشرب، ولا تقيد له قدماً، ولا تغل له يداً، فإن أنا متّ فاقتص منه بأن تقتله وتضربه ضربة واحدة ولا تمثلوا بالرّجل فإنّي سمعتُ رسول الله(صلّى الله عليه وآله) يقول: إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور وإن عشت فأنا أولى بالعفو عنه.

مضى أمير المؤمنين (عليه السّلام) وهو ابن خمس وستّين سنة, واستشهد (عليه السّلام) في ليلة الجمعة إحدى وعشرين من شهر رمضان المبارك سنة أربعين من الهجرة, ولم يخلف صفراء ولا حمراء وهو القائل (انها لقطيفتي التي خرجت بها من المدينة) ودفنه ابنه الإمام الحسن (عليه السّلام) في الغري، وأخفى قبره مخافة معاوية والخوارج ، وهو اليوم ينافس السماء سمواً ورفعة، وعلى أعتابه يتكدس الذهب ، ويتنافس المسلمون على بابه من جميع العالم الإسلامي ، فسلام عليك يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين ويا يعسوب الدين يا وصي رسول رب العالمين، يا زوج البتول ووالد الحسنيين، وإمام المتقين، يا وليد الكعبة المشرفة وشهيد المحراب ، يا قائد الغر المحجلين - يا ولي الله وصاحب الآية الكريمة إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ والمؤمنون.


مشاهدات 122
الكاتب حسين الزيادي
أضيف 2025/03/19 - 3:36 PM
آخر تحديث 2025/03/20 - 5:01 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 673 الشهر 11223 الكلي 10572172
الوقت الآن
الخميس 2025/3/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير