الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
بداية الرحلة

بواسطة azzaman

بداية الرحلة

ندى عبد القادر الهاشمي

 

تذكَّر أن الأسماء العظيمة لم تُخلد لأنها ارتبطت بغيرها، بل لأنها صنعت شيئاً يستحق البقاء. إذا اقترن اسمك اليوم بشخصياتٍ مهمة، فليكن هذا دافعاً لك لتكتب فصلك الخاص في القصة، لا مجرد هوامش في فصول الآخرين. وكما قال الكاتب الروسي (فيودور دوستويفسكي)

 (لا تخف من العظمة، فالبعض يُولد عظيماً، والبعض يحقق العظمة، والبعض تُفرض عليه العظمة.. لكنك أنت من يختار أي طريق تسلك)

فليكن اقتران اسمك بمن هم أعلى منك حافزا لتسلق السلم، لا قيداً يحدّ من أجنحتك؛

وعندما يكتب اسمي بجوار اسم مثل الدكتور أحمد عبد المجيد ( الصحفي واالاكاديمي والكاتب الألمعي ) تشعر بأنك حصلت على اعترافٍ غير مباشر بقدراتك؛ هذه اللحظة تُشعرك بأنك انتقلت من دائرة المجهولين إلى فضاء المُعترف بهم، حتى لو كان بصورةٍ أولية؛  وهذا شرف كبير واحترام كبير  لاسمي ؛ فالدكتور أحمد -بخبرته الواسعة- ليس مجرد اسم يُضفي هيبةً على سيرتك، بل جسرٌ لفهم عمق التفاني، حيث تتعلم منه كيف تُحوِّل الأفكار المجردة إلى إنجازات ملموسة؛ فأسمه يكفي لتظهر بجانبه؛ ليضيف لك احد ادوات التعريف بعد أن كنت تكتب لفترة وتحس انك نكرة بين الكتاب؛ وحينما يذكر اسمك الى جانب اسم الدكتور  أحمد عبد المجيد  كما ورد في كتاب إضافة أعضاء إلى هيئة تحرير مجلة ( صحتك اولا ) فهذا قانون الإرث الفكري؛ إذ الأستاذ يفتح الباب، والتلميذ يضيف غرفةً جديدةً للمعرفة.

لا شيء يُشعر المرء بثقل المسؤولية ووهج الامتياز مثل لحظة يُذكر فيها اسمه مقترناً بأسماء شخصيات بارزة في المجتمع ، سواء كان ذلك في مجال العمل، الإبداع، أو حتى في سياقات اجتماعية؛ وقد يبدو الأمر وكأنك فُتحت لك نافذة على عالمٍ أكثر اتساعاً، لكنه في الوقت ذاته يحملك أسئلة وجودية: هل أنا جدير بهذا الارتباط؟ هل سأظل ظلاً لهم، أم سأصنع هويتي الخاصة؟ غير أن علي الأن أن أعيش نشوة وجود اسمي إلى جانب الكاتب والاستاذ  احمد عبد المجيد وحتى إشعار آخر !!.

 

 


مشاهدات 22
الكاتب ندى عبد القادر الهاشمي
أضيف 2025/03/16 - 1:52 PM
آخر تحديث 2025/03/17 - 5:35 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 187 الشهر 8531 الكلي 10569480
الوقت الآن
الإثنين 2025/3/17 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير