الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
بداية‭ ‬ونهاية

بواسطة azzaman

بداية‭ ‬ونهاية

كامل عبدالرحيم

‭ ‬

من‭ ‬قال‭ ‬أني‭ ‬قلم‭ ‬حر،‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬يأمرني‭ ‬ويستعبدني‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬نفسي،‭ ‬ونفسي‭ ‬غير‭ ‬روحي‭ ‬مثلما‭ (‬يستعبدني‭) ‬غير‭( ‬يستبعدني‭)‬،‭ ‬أحاول‭ ‬التحرر‭ ‬في‭ ‬التمرد‭ ‬على‭ ‬مناسبات‭ ‬الكتابة‭ ‬أو‭ ‬كتابة‭ ‬المناسبات،‭ ‬فمن‭ ‬يوم‭ ‬8‭ ‬شباط‭ ‬تقفز‭ ‬لتجد‭ ‬نفسك‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الحب،‭ ‬وحتى‭ ‬عيد‭ ‬الحب‭ ‬تجده‭ ‬مترافقا‭ ‬مع‭ (‬يوم‭ ‬الشهيد‭ ‬الشيوعي‭).‬

خلف‭ ‬دافع‭ ‬الكتابة‭ ‬يكمن‭ ‬طلب‭ ‬خجول‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬يكون‭ ‬فضائحيا،‭ ‬أقصد‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬عمل،‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬كاتب‭ ‬أهمية‭ ‬ما‭ ‬يكتبه‭ ‬وقد‭ ‬لا‭ ‬يصدق‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ (‬المختصون‭) ‬عن‭ ‬كتابته‭ ‬وأيضا‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬عدل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬هذا،‭ ‬الكتابة‭ ‬فعل‭ ‬قصدي‭ ‬ضد‭ ‬الظلم،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬حرة،‭ ‬والجوائز‭ ‬والنقاد‭ ‬يعيدونها‭ ‬إلى‭ (‬الحظيرة‭) ‬مثلما‭ ‬يعيدون‭ ‬فرسا‭ ‬جامحا‭ ‬أو‭ ‬يضعون‭ ‬عصفورا‭ ‬في‭ ‬قفصه‭.‬

حولنا،‭ ‬مؤسسات‭ ‬تحترف‭ ‬الكتابة‭ ‬وترتزقها،‭ ‬وهناك‭ ‬كتاب‭ ‬خلقوا‭ ‬والقيود‭ ‬تربط‭ ‬موهبتهم،‭ ‬ولدوا‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬العبودية‭ ‬ويكتبون‭ ‬وكأنهم‭ ‬يقرأون‭ ‬النظام‭ ‬الداخلي‭ ‬لتلك‭ ‬المؤسسات،‭ ‬لكن‭ ‬الحرية‭ ‬مكلفة،‭ ‬ومكلفة‭ ‬جدا،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أصالة‭ ‬تهدر‭ ‬فرصك‭ ‬بالحياة‭ ‬الكريمة،‭ ‬والكرم‭ ‬هنا‭ ‬يعني‭ ‬الحياة‭ ‬وسط‭ ‬عائلة‭ ‬تحترم‭ ‬خروجك‭ ‬عن‭ ‬النص‭ ‬وركضك‭ ‬في‭ ‬البرية‭ ‬كحصان‭ ‬أعمى،‭ ‬يقع‭ ‬ويقف‭ ‬حتى‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬العائلة،‭ ‬أعرج‭ ‬وأعمى‭.‬

بالحديث‭ ‬عن‭ ‬العائلة،‭ ‬أتذكر‭ ‬وأسترجع‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬رواية‭ (‬بداية‭ ‬ونهاية‭) ‬لنجيب‭ ‬محفوظ‭ ‬وكيف‭ ‬ظللت‭ ‬أردد‭ ‬في‭ ‬داخلي‭ ‬كلمة‭( ‬قاتل‭…‬قاتل‭ ) ‬وأقصد‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ‭ ‬نفسه‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬أفهم‭ ‬أبدا‭ ‬دافعه‭ ‬بجعل‭ ( ‬نفيسة‭ ) ‬تنتحر‭ ‬ولم‭ ‬يكتف‭ ‬بذلك‭ ‬بل‭ ‬تمادى‭ ‬فأجبر‭ ‬أخاها‭ ( ‬حسنين‭ ) ‬على‭ ‬الانتحار‭ ‬خلفها‭.‬

كان‭ ‬حسنين‭ ‬وهو‭ ‬الأخ‭ ‬الثالث‭ ‬لعائلة‭ ‬موظف‭ ‬فقير‭ ‬الحال‭ ‬توفاه‭ ‬الله‭ ‬بداية‭ ‬القصة،‭ ‬أخواه،‭ ‬الكبير‭ ‬حسن‭ ‬المنشغل‭ ‬بحاله‭ ‬وأهوائه‭ ‬وحسين‭ ‬الموظف‭ ‬البسيط‭ ‬الذي‭ ‬يكد‭ ‬ويعمل‭ ‬حتى‭ ‬يكمل‭ ‬حسنين‭ ‬كلية‭ ‬الشرطة‭ ‬أو‭ ‬الحربية،‭ ‬لا‭ ‬أتذكر‭ ‬هذا‭ ‬تماما‭.‬

بعد‭ ‬أن‭ ‬يستدعي‭ ‬ضابط‭ ‬الشرطة‭ ‬الخافر‭ ‬حسنين‭ ‬ليبلغه‭ ‬بأنهم‭ ‬قبضوا‭ ‬على‭ ‬أختهم‭( ‬نفيسة‭ ) ‬في‭ ‬بيت‭ ‬دعارة‭ ‬وكونهما‭ ‬عسكريين‭ ‬وإكراما‭ ‬لذلك‭ ‬يسلمه‭ ‬أخته‭ ‬ليرى‭ ‬ما‭ ‬يفعل‭ ‬معها،‭ ‬يخرج‭ ‬حسنين‭ ‬مطأطأ‭ ‬الرأس‭ ‬مهزوما‭ ‬مهانا‭ ‬مثقوب‭ ‬الروح،‭ ‬فتنقذه‭ ‬نفيسة،‭ ‬أخته‭ ‬الخاطئة‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬يدمر‭ ‬مستقبله‭ ‬بقتلها‭ ‬وأنها‭ ‬ستنتحر‭ ‬هي‭ ‬غسلا‭ ‬لعارهم،‭ ‬يمشيان‭ ‬معا،‭ ‬تتقدمه‭ ‬بخطوة،‭ ‬هي‭ ‬الفاصل‭ ‬بين‭ ‬عالمين‭ ‬ولما‭ ‬يصلان‭ ‬نهر‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬فوق‭ ‬الجسر‭ ‬تلتفت‭ ‬له‭ ‬طالبة‭ ‬المغفرة‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تقفز‭ ‬إلى‭ ‬النيل،‭ ‬ينظر‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬شاهق‭ ‬وقد‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬دوائر‭ ‬ماء‭ ‬تكبر‭ ‬لتنحسر‭ ‬كأي‭ ‬حياة‭ ‬ويقول‭ ‬لنفسه‭ ‬وكأنه‭ ‬يجيب‭ ‬طلبها‭ ‬بالمغفرة‭( ‬ليرحمنا‭ ‬الله‭ ‬جميعا‭ )‬،‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الأعوام،‭ ‬عقد‭ ‬السبعينات،‭ ‬كنت‭ ‬متعمدا‭ ‬عبور‭ ‬جسر‭ ‬الأحرار‭ ‬شتاء‭ ‬ومن‭ ‬منتصفه‭ ‬أتأمل‭ ‬النهر‭ ‬الجاري،‭ ‬دجله‭ ‬بلونه‭ ‬الغاضب‭ ‬وإيقاعه‭ ‬المتسق‭ ‬وأتمتم‭ ( ‬ليرحمنا‭ ‬الله‭ ‬جميعا‭ ) ‬فمن‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬الرحمة‭ ‬والمغفرة‭ ‬يعيدها‭ ‬لله،‭ ‬وهكذا‭ ‬يقول‭ ‬القاتل‭ ‬عن‭ ‬ضحيته،‭ ‬بعد‭ ‬انتحار‭ ‬نفيسة،‭ ‬يتذكرها‭ ‬حسنين‭ ‬بحياتها‭ ‬السريعة‭ ‬وكيف‭ ‬انحرفت‭ ‬وكانت‭ ‬تحظى‭ ‬بحب‭ ‬خاص‭ ‬من‭ ‬أبيهم‭ ‬مبررا‭ ‬تواضع‭ ‬جمالها‭ ‬مع‭ ‬تعلقه‭ ‬بها‭ ‬قائلا‭ ( ‬لخفة‭ ‬أنفس‭ ‬من‭ ‬الجمال‭)‬،‭ ‬ترتبط‭ ‬نفيسة‭ ‬بعلاقة‭ ‬حب‭ ‬بريئة‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬أبناء‭ ‬الحي،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬يأخذ‭ ‬وطره‭ ‬منها‭ ‬ويتركها‭ ‬فتجد‭ ‬نفسها‭ ‬شيئا‭ ‬فشيئا‭ ‬ومن‭ ‬عشيق‭ ‬لسافل،‭ ‬تجد‭ ‬نفسها‭ ‬وقد‭ ‬امتهنت‭ ‬ما‭ ‬يشبه‭ ‬الدعارة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الاعتراف‭ ‬أو‭ ‬إدراك‭ ‬ذلك‭ ‬حتى‭ ‬يحصل‭ ‬ما‭ ‬يحصل،‭ ‬وعندما‭ ‬يتأمل‭ ‬حسنين‭ ‬حياته‭ ‬وحياة‭ ‬عائلته‭ ‬يشعر‭ ‬بالذنب،‭ ‬فكم‭ ‬ضحى‭ ‬الجميع‭ ‬ليكمل‭ ‬دراسته‭ ‬ويكون‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عليه،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يرد‭ ‬المعروف‭ ‬وظل‭ ‬مستغرقا‭ ‬بذاته‭ ‬ومنصبه،‭ ‬يشعر‭ ‬بالتقصير‭ ‬الشديد‭ ‬وإن‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬لنفيسة‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ليحصل‭ ‬لولا‭ ‬إهماله‭ ‬وغروره‭ ‬وانشغاله‭ ‬بنفسه،‭ ‬يقترب‭ ‬حسنين‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬النقطة‭ ‬على‭ ‬الجسر‭ ‬التي‭ ‬منها‭ ‬قفزت‭ ‬نفيسة‭ ‬منهية‭ ‬حياتها‭ ‬ويردد‭ ‬للمرة‭ ‬الأخيرة‭ (‬ليرحمنا‭ ‬الله‭ ‬جميعا‭) ‬ويلحق‭ ‬بأخته‭ ‬منتحرا‭.‬

أنجز‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ‭ (‬بداية‭ ‬و‭ ‬نهاية‭) ‬في‭ ‬العام‭ ‬1949،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬السوداوية‭ ‬والنهايات‭ ‬المتشائمة،‭ ‬فالعقد‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬قرن‭ ‬مثير‭ ‬يلفظ‭ ‬أنفاسه،‭ ‬أحلام‭ ‬السلام‭ ‬وبداية‭ ‬عقد‭ ‬عالمي‭ ‬أو‭ ‬نظام‭ ‬جديد‭ ‬حيث‭ ‬الديمقراطية‭ ‬سمته‭ ‬وقد‭ ‬تمت‭ ‬هزيمة‭ ‬النازية‭ ‬وأخواتها،‭ ‬لكن‭ ‬الصراع‭ ‬بين‭ ‬المنتصرين‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬بدأ‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬بدأ‭ ‬بعد‭ ‬ثلاثة‭ ‬مؤتمرات‭ ‬لتقسيم‭ ‬الغنائم‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬العالمي‭ (‬مؤتمرات‭ ‬طهران‭ ‬ويالطة‭ ‬وبوتسدام‭)‬،‭ ‬بدأ‭ ‬النزاع‭ ‬حول‭ ‬أسلاب‭ ‬ألمانيا‭ ‬نفسها‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الجيش‭ ‬الأحمر‭ ‬السوفيتي‭ ‬أول‭ ‬الواصلين‭ ‬لتتسع‭ ‬دائرة‭ ‬الخلافات‭ ‬مثلما‭ ‬حصل‭ ‬مع‭ ‬الدائرة‭ ‬التي‭ ‬سببها‭ ‬سقوط‭ ‬نفيسة‭ ‬في‭ ‬النيل‭. ‬العام‭ ‬1949‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬بوادر‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة،‭ ‬في‭ ‬منطقتنا‭ ‬تم‭ ‬إعدام‭ ‬فهد‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وأنطوان‭ ‬سعادة‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬وبدأت‭ ‬سيمون‭ ‬دو‭ ‬بوفوار‭ ‬بكتابة‭ (‬المثقفون‭) ‬وسارتر‭ ‬بثلاثية‭ (‬دروب‭ ‬الحرية‭) ‬وكذلك‭ ‬إيليا‭ ‬أهرنبورغ‭ ( ‬ذوبان‭ ‬الجليد‭ )‬،‭ ‬لكن‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ‭ ‬يبرر‭ ‬قسوته‭ ‬على‭ ‬أبطاله‭ ‬بأن‭( ‬بداية‭ ‬ونهاية‭ ) ‬هي‭ ‬قصة‭ ‬عائلة‭ ‬يعرفها‭ ‬حقا‭. ‬وهنا‭ ‬يريد‭ ‬محفوظ‭ ‬القول‭ ‬بأنه‭ ‬هنا‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ (‬قارئ‭) ‬وليس‭ ‬ككاتب،‭ ‬قارئ‭ ‬يقرأ‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬الحياة‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬الكتاب‭ ‬مرحا‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬

وهكذا،‭ ‬بين‭ ‬القراءة‭ ‬والكتابة،‭ ‬شعرة‭ ‬أو‭ ‬لحظة،‭ ‬لكنها‭ ‬كاللحظة‭ ‬التي‭ ‬اصطدم‭ ‬فيها‭ ‬جسد‭ ‬نفيسة‭ ‬الخاطئ‭ ‬أو‭ ‬المعذب‭ ‬بنهر‭ ‬النيل،‭ ‬وكانت‭ ‬مهنتي‭ ‬القراءة‭ ‬طوال‭ ‬حياتي‭ ‬المتعثرة،‭ ‬قراءة‭ ‬الوجوه‭ ‬والوقائع‭ ‬ومصائر‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬لكني‭ ‬أتهرب‭ ‬من‭ ‬قراءة‭ ‬ذاتي،‭ ‬وذاتي‭ ‬غير‭ ‬نفسي‭ ‬كما‭ ‬قلت،‭ ‬ذاتي‭ ‬تكتب‭ ‬وأنا‭ ‬أقرأ،‭ ‬تكتب‭ ‬إلى‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬وأنا‭ ‬أقرأ‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬وقد‭ ‬يحصل‭ ‬أو‭ ‬حصل‭ ‬فعلا‭ ‬خلط‭ ‬طفيف‭ ‬أو‭ ‬تبادل‭ ‬قلق‭ ‬بالأدوار،‭ ‬لكني‭ ‬أحتفل‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬بقتلي‭ ‬للوهم‭ ‬وعودتي‭ (‬قارئا‭) ‬فحسب،‭ ‬لأتم‭ ‬حياتي‭ ‬مثلما‭ ‬بدأت،‭ ‬حياة‭ ‬هامشية‭ ‬تستوطن‭ ‬الرصيف‭ ‬ويثيرها‭ ‬قرفا‭ ‬الزحام‭ ‬والتدافع،‭ ‬حياة‭ ‬عادية‭ ‬جدا‭ ‬لمواطن‭ ‬يتلقى‭ ‬الضربات‭ ‬والخيبات‭ ‬وفقد‭ ‬القدرة‭ ‬وحتى‭ ‬الإرادة‭ ‬على‭ ‬الرد،‭ ‬حياة‭ ‬تقليدية‭ ‬بـ‭ (‬بداية‭ ‬ونهاية‭).‬


مشاهدات 34
الكاتب كامل عبدالرحيم
أضيف 2025/03/16 - 1:27 PM
آخر تحديث 2025/03/17 - 9:59 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 63 الشهر 8955 الكلي 10569904
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/3/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير