بازار نينوى الإنتخابي
عبد الجبار الجبوري
تشهد نينوى،فوضى سياسية عارمة، وتسابق إنتخابي محموم، وزيارات يومية من قبل رموز العملية السياسية العرجاء الفاسدة والفاشلة، ورموز دينية وحزبية،تطرح برنامجها الانتخابي النقبل، وتقدم وعوداً ما انزل الله بها، وتنشر مؤتمرات حزبية لتقديم المرشحين، واناشيد (هلا بيك هلا وبجيتك هلا)،(والزعيم وماكو غيرو)، ومن هذا الكلام الفارغ، والكلاوات التي شبع منها المواطن (وتقيأها)، والذي ينطلي على الناس البسطاء،نعم نينوى تشهد بازار سياسي، وصراع إنتخابي، بعضه غير نزيه وغير قانوني، يسوده المال السياسي الحرام وقوة السلطة والنفوذ، وفرض الإرادات بالقوة،وإستخدام موارد الدولة وسلطتها، والبعض القليل الآخر، ينتهج الطريق العادي، معتمداً على عشيرته وجمهور محلته ودائرته،والآخر يستخدم شراء الذمم، بالمال الحرام الذي جناه من إستحواذه على موارد واراضي ومشاريع الدولة،وهو أخطر انواع التزوير الانتخابي، وهذا هو السائد الآن في نينوى، وجربه أهلها في إنتخابات مجالس المحافظات، وظهرت نتائجه المدمرة، في الصراع القاىم بين قائمتين في مجلس المحافظة المعطل بسبب هذا الصراع، اليوم يتكرر مشهد التزوير بشراء الذمم، وإعطاء الوعود، وبشكل اوسع واشمل، ويتحدّث الشارع الموصلي عن هذه الطريقة المخزية، التي يسميها البعض التي يروّج لها ب(الدميقراطية)،ومن هذه الوعود التي يسيل لها لعاب المرشّح للبرلمان،(منصب ومشروع)،تصوروا كيف تدار الانتخابات المزورة، واللعب على وتر التزوير، واستخدام (نفوذ الدولة) ، في الحصول على الاصوات والمقاعد،في تقديم وعد للمرشح ب(منصب ومشروع، يعدّل وضعه المادي من ورائه)، يالبؤس عملكم ورخصكم ودونيتكم، ففي السابق، كان رؤساء القوائم والكتل، يرشون الناخب، بطانية وكارت موبايل، ولفة فلافل و٢٥ الف دينار، وللمرشح الفائز بمونيكا وتاهو وشقة باربيل، اليوم مشروع ومنصب، لهذا نقول لمثل هؤلاء، مَن يزور نينوى الآن،ونطالبةأهل نينوى، ان لايثقوا بعد الآن، بأي رئيس كتلة أو قائمة، ويعطون الولاء له والكلنة بإنتخابه،وإنتخاب قائمته ومرشحيها، وخاصة من جاء من خارج نينوى، إلاّ ان يقوم بتنفيذ مطالبات أهل نينوى وإنتزاع حقوقهم ورفع معاناتهم، قبل الانتخابات، وبغير فالمؤمن لايلدغ من جخر مرتين، شبعا وعود وأكاذيب وكلاوات، ومازالت نينوى تعاني الامرين، في عملية إستعادة كرامتها وكبريائها، ومازالت حقوق أهلها مهدورة، والمواطن مهان وذليل على شبابيك الدوائر، بسبب الاجراءات الظالمة، وخاصة عوائل الشهداء وأطفالهم ويقدرون ب١٢ الف عائلة شهيد منذ التحرير ولحد الآن لم تكتمل معاملاتهم، بسبب سيف التصريح الامني والمسح الميداني وختم الاستخبارات والمساءلة، رغم إلغائها من قبل دولة رئيس الوزراء العام الفائت،ومازالت مستشفيات الموصل تعاني اهمال الوزارة، من اعمار ودواء واجهزة، بسبب الفساد، ومازالت جسور نينوى، تعاني غياب المقتربات، ومازالت المشاريع الاستراتيجية من مجاري وجسور ووشوارع وعطش الاحياء، بسبب فشل الحكومة في دعم نينوى بعد التحرير، ومازالت نينوى تعاني من فرض بصمة الاىهاب عليها، وعدم وجود نظام مصرفي وتحويل لها،ومازال ابناءونينوى مهمشون في الوظائف والجيش والشرطة والأجهزة الأخرى ووكلاء الوزارات والسفراء لايوجد سفير واحد لنينوى، بإختصار، مَن يريد ان تنتخب نينوى كتلته وقائمته ومرشحيها مرشحيه، عليه ان يرفع الظلم والحيف عن أهلها، ويعيد لهم كرامتهم وحقوقهم قبل الانتخابات، ولن نقبل أقل من هذا، ومَن تنطلي عليه وعود واكاذيب الكتل والقوائم وزعماءها، فهذا شأنه ويتحمّل ذلك مستقبلاً، ولا يتشكّى ويولول، ويعض آصبع الندم، الوعود الآن على قفا مَن يشيل، من زعماء الكتل فلاتصدقونها، فإن صدقتموها، فلا عقل ولا مستقبل لكم ولعوائلكم... إنتبهوا من بازار نينوى الإنتخابي.......