نينوى وشهداء الخسفة

عبد الجبار الجبوري

أول أمس قامت محافظة نينوى، بفتح حفرة الخسفة، لإخراج أكثر من 20 ألف جثة، لشهداء رماهم تنظيم داعش الظلامي الإجرامي فيها أثناء سيطرته على الموصل، ومنذ التحرير الى اليوم، نطالب الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والمنظمات الدولية المتخصصة، بفتح الحفرة، وإخراج رفات الشهداء،وحسم مصير الجثث، وإعطاء حقوق الشهداء لعوائلهم التي تنتظر بفارغ الصبر اولاً مصيرهم، وثانياً حقوقهم، ولكن دون جدوى...

اليوم تقوم الحكومة المحلية ورئاسة إستئناف نينوى، بفتح الحفرة، أراها مجازفة غير محسوبة النتائج، للاسباب التالية:-

1-أن الحكومة لاتمتلك القدرة الفنية والخبرة اللازمة، لان الامر يحتاج الى خبراء وفنيين دوليين وبإشرافهم...

2-ألعدد الهائل لجثث الشهداء سيعرقل العملية وتضيع الكثرر من اسماء الشهداء...

3-ضرورة مشاركة واشىراف الامم المتحدة وجهات دولية لضمان حقوق الشهداء، وتبرئة نينوى أمام العالم، كم هو الظلم الذي لحق بإهلها...

4- أثبات عدد الشهداء الذين قدمتهم نينوى قرباناً لمواقفها ضد دااعش، وهي متهمة بإحتضان داااعش...

5- جعل مكان الخسفة موقع دولي، لإدانة إجرام دااعش، وموقف فخر اأهالي نينوى وهم يقدمون اكثر 20 ألف شهيد وقفوا بوجه دااعش وحاربوه، وهو رقم كبير جدااا، لم تقدمه اية جهة او قومية او مكون آخر، حيث أعدم داعش الإرهابي بيوم واحد فقط (2070) شهيد، ورماهم في حفرة الخسفة، ولم يسمح لعوائلهم استلام جثثهم،

6-يجب توثيق عملية إخراج الجثث باشراف دولي...

وهناك مسائل ومحاذير أخرى، يجب على الحكومة المحلية تحملها، لضمان حقوق نينوى، وحقوق عوائل الشهداء، الذين ستفتح جروحاتهم مع فتح حفرة الخسفة.....

رحم الله شهداء الخسفة قرة عين العراق،ولعنة الله على دااعش ومن ناصرهم....

والله من وراء القصد...

إشارة مهمة:-

أتمنى من الحكومة المحلية، التريث وان لاتفرّط بحقوق نينوى والشهداء...