طقس رمضاني محبب عند الصغار قبل الكبار
ماجينا يا ماجينا.. حل الكيس وإنطينا
بغداد - الزمان
احتفت العديد من العوائل العراقية امس الاول بعادة رمضانية محببة عند الاطفال بشكل خاص وهي (الماجينة) التي يمارسها الأطفال في البلدان الإسلامية في المنتصف من شهر رمضان ، حيث يخرجون في الأزقة مرددين الأنشودة الرمضانية (ماجينا يا ماجينا،حل الكيس وانطينا، تنطونا لو ننطيكم ،لبيت مكة نوديكم،ربي العالي ينطيكم تنطونا كل ما جينا)،ويطرقون الأبواب للحصول على الحلوى أو الأطعمة من ساكنيها. وفي العادة، فإن أصحاب الأبواب المطروقة يفتحونها، ويمنحون هؤلاء الأطفال الحلوى وبعض الأطعمة الرمضانية، فيتغنى الأطفال:(الله يخلي راعي البيت.. آمين بجاه الله وإسماعيل.. آمين )،وفي أحيان أخرى، يرفضون إعطاءهم ما يريدون ويرمون عليهم الماء من السطح، فيتفرق الأطفال وهم يذمون أصحاب هذا المنزل بأهزوجة أخرى.وتسمى هذه العادة بتسميات مختلفة في البلدان الإسلامية مثل القرقيعان، أو القريعوان، أو قرنقعوه، أو من حق الليلة، والوحوي.
وبهذه المناسبة أقامت دائرة المتاحف العامة بالهيئة العامة للآثار والتراث كرنفالاً خاصاً لهذا التراث الرمضاني بعنوان (ماجينا يا ماجينا). وهدف الكرنفال إلى إحياء التراث العراقي البغدادي برمضانيات بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025،و شهد الكرنفال الذي أقيم بالتعاون مع الدار العراقية للازياء وفريق انقياء العراق حضوراً لافتاً من الأسر العراقية التي ضجت بهم حدائق وقاعات المتحف العراقي، وتخلل الحفل عروضا فنية للفرقة الشعبية بقيادة الفنان فؤاد ذنون، وعروض للأزياء العراقية التي تميزت بجماليتها وتعبيرها عن حضارات وادي الرافدين.
كما اقامت العديد من النوادي الاجتماعية احتفالا بهذه المناسبة فقد اقام نادي العلوية ليلة رمضانية احيتها فرقة اغانينا، كما اقام منتدى الصيد الثقافي ، مولود منتصف شهر رمضان ( الماجينه) لعوائل النادي ، أحيته فرقة افراح المدينة بقيادة المنشد أحمد الحيالي وتم توزيع الحلويات و(الدنابك )للأطفال من الصبيان والبنات .