نصائح لعلاج التوتر والنوبات العصبية خلال رمضان 

أطباء: الصيام يعزّز التخلّص من مشاكل المريء وتقرّحاته

الاحساء – زهير بن جمعة الغزال

أكد استشاري الجهاز الهضمي٬ طارق الشعراوي٬ ان للصيام علاقة وثيقة بالجهاز الهضمي، مشيراً عدد من العلاجات للحفاظ على صحة جيدة خلال شهر رمضان. وقال الشعراوي في حديث اطلعت عليه (الزمان) امس ان (الصيام عملياً يعني الإمساك عن الطعام والشراب٬ أي امتناع الجهاز الهضمي عن أداء مهمته أو وظيفته منذ مطلع الشمس إلى غروبها، وهكذا يشكل الصيام راحة للجهاز الهضمي لمدة تصل 17 ساعة يستطيع فيها إلتقاط أنفاسه وترميم الكثير من أعطابه على مدى شهر كامل)، بحسب تعبيره.

فوائد عديدة

 مبيناً انه (للصيام فوائد عديدة تعود على الجهاز الهضمي٬ ومنها انه يساعد المعدة المريضة على الشفاء عبر الحد من الإفرازات الحمضية بسبب انعدام الطعام٬ فعندما تقل إفرازات المعدة وتتجدد الخلايا وتتمكن الغدد المخاطية من استعادة قدرتها على إفراز المواد المخاطية التي تغلف الغشاء المبطن للقناة الهضمية، لذا تكون الفرصة سانحة للتخلص من مشاكل مثل ارتجاع المريء وتقرحاته).

 وأضاف الطبيب ان (حجم فتق الحجاب الحاجز يمكنه أن يتغير ليكون أصغر٬ مما يعني اعراضاً أقل ومشاكل أقل في المستقبل، وكذلك تستفيد الأمعاء كمسرح لعمليات تنظيف وتطهير متواصلة من السموم والنفايات والفضلات، كما يساعد على التقليل من الإضطرابات الهضمية والغازات المتكونة والمحبوسة في تجويف الأمعاء)٬ مشيراً الى ان (الانقطاع عن الطعام يخفف أيضاً من الجهد الذي يبذله البنكرياس خلال عمليات الهضم٬ وهذا بدوره يساعد على علاج البنكرياس من بعض الأمراض مثل التهابات البنكرياس الحادة٬ فقد يوصى المريض بالامتناع عن الأكل والشرب لمدة 48 الى 72 ساعة أو أكثر لتوفير الراحة للبنكرياس، كما يفيد الصيام كثيراً في تحريك الدهون المخزونة في الكبد الدهني٬ بل وتتحسن انزيمات الكبد وتقل معدلات تعرض الكبد للمواد السامة والنفايات والأدوية٬ مايمنح الفرصة الجيدة للإستشفاء وتجديد الخلايا وتعويض التالف منه)٬ وفقاً لما ذكر. ويؤكد مواطنون لـ (الزمان) ان (الصيام فرصة رائعة لتجنب العادات السيئة وتعزيز قوة الإرادة والانضباط الذاتي٬ عن طريق الامتناع عن الطعام والشراب، كما يدرب الصائم نفسه على التحكم في رغباته وكبح شهواته وسلوكياته غير الجيدة، مما يجعله أكثر قدرة على التخلي عن العادات السلبية مثل التدخين، الإسراف في تناول الطعام، الغضب الزائد، والتصرفات غير الأخلاقية)٬ لافتين الى ان (الصيام يعزز الجانب الروحي، ما يجعل الإنسان أكثر وعياً بسلوكياته٬ ويحفزه على تحسين أخلاقه والتقرب إلى ربه٬ وذلك بالاستفادة من دروس هذا الشهر الكريم).

الشهر الكريم

 وأضافوا انه (يمكن استبدال العادات السيئة بعادات جيدة تدوم حتى بعد انتهاء الصيام). من جانبه٬ كشف أخصائي الباطنية٬ أحمد نبيل٬ عن أسباب وطرق علاج التوتر والعصبية التي يشعر بها الصائمون خلال الشهر.

وأوضح نبيل في تصريح امس انه (من الطبيعي ان تحدث هذه الاعراض عند الصائم لاسباب تتعلق بالجوع وانخفاض سكر الدم أحياناً٬ والعطش ونقص الماء والسوائل بالجسم٬ حيث يشكل الماء حوالي 75 بالمئة من مجمل تكوين الدماغ، وعند حدوث جفاف خلال أيام الصيام قد يؤدى إلى بعض الاضطراب في وظائف المخ)٬ مبيناً ان (العصبية والتوتر في فترة الصيام خاصة لاسيما خلال الأيام الأولى من الشهر ليست بسبب الجوع أو العطش فقط بل قد تكون أيضاً نتيجة الانقطاع عن المنبهات مثل الشاي والقهوة أو التدخين٬ وقلة النوم وضغوطات العمل والحياة٬ فضلاً عن انقطاع التدخين خلال النهار الذي يؤدي الى انخفاض مادة النيكوتين في الجسم)٬ وعن الحلول تحدث الاستشاري عن (عدة خطوات من الواجب الانتباه اليها٬ وتتضمن الاهتمام بالغذاء بالامتناع عن تناول الأطعمة المالحة في وجبتي الفطور والسحور٬ وخصوصاً وجبة السحور٬ كما لابد أن تحتوى الوجبات على كمية مناسبة من البروتينات والدهون الصحية والألياف من منتجات الألبان٬ البيض الخضروات٬ الفواكه٬ خبز القمح الكامل٬ الشوفان٬ الأرز٬ المكسرات٬ الأفوكادو٬ والسلمون) مشدداً على (ضرورة تقليل السكريات والمخللات والمواد المالحة). وتابع نبيل انه (قد يؤدى نقص السوائل والجفاف والإحساس بالعطش إلى الشعور بالعصبية والإجهاد والتعب٬ فيجب شرب الماء بانتظام بين الإفطار والسحور كل ساعة أو ساعتين٬ الى جانب تناول العصائر الطبيعية بدون سكر أو الفواكه الطازجة٬ لتقليل الشعور بالعطش أثناء النهار).