السيستاني يثمّن تضحيات الطبيب أبو رغيف في ميادين غزة المنكوبة

النجف - سعدون الجابري

قدم المرجع الديني الاعلى علي السيستاني، الشكر الى الطبيب العراقي محمد أبو رغيف على جهوده التي بذلها في غزة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السيستاني استقبل الطبيب العراقي محمد طاهر كامل أبو رغيف الموسوي، واستمع منه إلى شرح عن الظروف الصحية والطبية الصعبة في قطاع غزة المنكوبة)، وأضاف ان (السيستاني قدم الشكر للطبيب العراقي على جهوده التي بذلها طيلة وجوده هناك). كما بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، مع وفد منظمة فجر العلمية الخدمات الطبية المقدمة في غزة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس ان (زيدان استقبل وفد منظمة فجر العلمية كلا من محمد طاهر أبو رغيف وزياد طارق وعبد الله عماد وعلي حافظ، وأطلع على إيجاز بشأن طبيعة عمل المنظمة، كما استمع إلى الشرح المقدم ابو رغيف عن ظروف عمله في قطاع غزة وتقديم الخدمات الطبية الإنسانية للمحتاجين).وكان أبو رغيف قد كشف عن تفاصيل المآسي الذي شاهدها خلال علاجه للمصابين في قطاع غزة. وقال أبو رغيف في تصريح سابق إنه (دخل إلى قطاع غزة في شهر نيسان من العام الماضي، وقضى داخل القطاع بحدود 7 اشهر)، واصاف (انتابني شعور لا يوصف عندما دخلت الاراضي الفلسطينية)، مؤكداً ان (مهمته امتدت لاربعة أشهر وكنت شاهدا على المجازر والمآسي، حيث كنا نمارس الطبابة والعمليات في ظروف غير طبيعية واجواء قاسية)، واستطرد بالقول (كنا نقاتل من اجل الحصول على مستلزماتنا الطبية لإغاثة ومعالجة المصابين، وفقدنا الكثير من الارواح ولاسيما الاطفال لفقدان ابسط المعدات الطبية)، مشيرا الى انه ( عمل مع فريقه 1100 عملية جراحية ومعالجة 200 الف شخص)، ولفت الى ان (المستشفى العراقي الذي اعلن عنه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، سيقام في غزة). وكان السوداني، قد وجه بإنشاء المستشفى العراقي في غزّة. وأوضح بيان إن (السوداني استقبل أبو رغيف، الذي اطلق عليه لقب سفير الإنسانية، وشدد على أهمية العمل الإنساني والأخلاقي الذي أدّاه الطبيب أبو رغيف، تجاه مأساة غزّة، وما شكله من موقف مشرف يفتخر به جميع العراقيين، ويمثل المنطلقات التي يحملها شعبنا تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة)، واوعز السوداني (بمنح الطبيب وحدة سكنية وسط بغداد، وجوازاً دبلوماسياً، تثميناً لما قدمه من عطاء إنساني شجاع، كما وجه بإنشاء المستشفى العراقي في غزّة خدمةً لأبناء شعبنا الفلسطيني الصامد، وتأكيداً على موقف العراق المبدئي والإنساني).