إقرارٌ مُتأخِّر
عادل سعيد
أنا ( المُقِرُّ )دناه:
مُذ ولدتُ ... قليلُ الصَبْر ..
فجراً أصحو قبلَ الديكِ و المؤُذن..
أحرّضُ بِسبّابتي
مؤخِّرةَ دجاجتِنا الولود ..
كي تضعَ بولادةٍ قيصرية
..... ( بيضةَ اليوم) .......
أنا المدمن على الأخبار المُزلزلة
و ( بيانٍ أوّل) ..
أُسْكِتُ راديو الترانستور بـ ( دَمْغة)
حين ينقلُ ثرثرةَ خطيبَ الجُمعة
عن الرئيس الخَشوع! ..
و حين يتأخر دوري في عيادة الطبيب
أتركُ ( مَرَضي) يتعفّنُ فوق مِقْعَدِ الإنتظار
كي أموتَ بمرضٍ أكثر جِدية ..
دون أن اصطفّ في الدور!
لا أُطيقُ الإنتظار ... ملولٌ .. ملول ..
حتّى و ... إنشوطةُ الشنقِ تضيقُ حول عنقي
ـ كما أقررتُ أعلاه ـ
أقول لجلاّدٍ مترددٍ يُخفي رُعبَه خلف قِناع:
ـ إفعلّها يا ابن الـ .......
فكم هو قاسٍ ..أن تموتَ مئةَ مَوْت
قبل أن يَشدَّ عتلةَ الشَّنق
جَلاّدٌ ..
.............. تحتَ التدريب!