البارزاني: بغداد منفتحة للتعاون وتركيا تستعد لتصدير النفط

البارتي واليكتي يقتربان من تسوية خلافات تشكيل الحكومة

أربيل - فريد حسن

عقد وفدا الحزبين الديمقراطي (البارتي)، والاتحاد الوطني (اليكتي)، اجتماعاً في مصيف صلاح الدين، لتسوية خلافات تشكيل حكومة إقليم كردستان. وقال بيان أمس ان (الاجتماع جاء متمماً للاجتماع الذي انعقد السبت الماضي في السليمانية، للوقوف مطولاً على التفاصيل التي وردت في المسودة التي تم إعلانها عقب سلسلة الاجتماعات التي انعقدت على مدار الأسابيع الماضية)، وأضاف ان (المسودة تتضمن مواضيع مختلفة، منها المالية والطاقة والبيشمركة والاتصالات والبرلمان والحكومة، وعدد من القضايا والسلطات الأمنية، وتتكون من 15 صفحة)، وأشار الى (الاتفاق على بعض نقاط الخلاف، لذلك يريد الطرفان تجاوز نقاط الاشكاليات، لكنهما لم يناقشا بعد توزيع المناصب. فيما كشف رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، عن أن تركيا أبدت استعدادها للتعاون الدائم في مسألة تصدير النفط كردستان. وقال البارزاني خلال ندوة حوارية امس (مفاوضات بين البارتي واليكتي للتباحث بشأن مسألة تشكيل الحكومة القادمة، وأيضاً لإيجاد اتفاق يكون هو الأساس بتشكيلها)، وأضاف ان (هذه العملية ستكون مسؤولية على الحزبين لكونهما  الفائزين، ويجب ان نعمل بجد لتشكيل الحكومة)، واعرب عن (شكره لرؤساء الوزراء محمد شياع السوداني والبرلمان والمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى والجمهورية لمساعدتنا في إنجاز وإجراء انتخابات ناجحة في الإقليم)، مؤكدا انه (خلال فترة الاتفاق الاستراتيجي جرت عملية بناء وتنمية كبيرة في الإقليم، وأربيل ترى أن بغداد تتعامل معها بمركزية عالية جداً ولا يوجد في أي عالم فيدرالي هكذا مطلقاً)، ومضى الى القول ان (تركيا أبدت استعدادها الدائم لمسألة تصدير النفط، ومن وجه نظرنا أن النفط مادة اقتصادية لا ننظر إليها على كونها مادة سياسية).  فيما شدد البارزاني، وامين عام منظمة بدر هادي العامري، على وحدة الصف الوطني لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (البارزاني التقى العامري، وجرى استعراض المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد، إضافة الى مناقشة الملفات المشتركة بين الحكومة الاتحادية والإقليم ومسار العلاقة بما يحقق المصلحة الوطنية)، وشدد الطرفان على (أهمية تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف كافة، والعمل المشترك لضمان استقرار البلاد وحل القضايا العالقة بروح من التعاون والشراكة الوطنية)، وتابع البيان إن (اللقاء تناول أوضاع البلاد وأهمية الحفاظ على وحدة الصف الوطني لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية). وجدد البارزاني (حرص الاقليم على استمرار التنسيق والتعاون مع جميع القوى الوطنية في العراق)، مؤكداً (أهمية دعم جهود الحكومة الاتحادية في تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز الشراكة الوطنية التي تصب في مصلحة جميع العراقيين). فيما أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، أن العراق مستقر أمنياً واقتصادياً واتخذ منهج عدم الانحياز. وقال المشهداني خلال ندوة حوارية أمس إن (العراق مستقر أمنياً واقتصادياً واتخذ منهج عدم الانحياز بما يجري ما حوله في المنطقة، ونعمل على بناء عراق مزدهر له دور محور في المنطقة وبالتالي نفتح باب الاستثمار العالمي)، ومضى الى القول إن (العراق يحتوي على نحو 1432 مادة قابلة للاستثمار بين الطاقة والمواد الأخرى، والعراق كخزين للطاقة سيحرص العالم على أن يبقى مستقراً ولا خطر على العراق مما يجري من حوله).