تأثير الثقافة على الأداء الإنساني لضابط الشرطة

رياض هاني بهار

 تُعتبر الثقافة من العوامل الأساسية التي تؤثر على سلوكيات الأفراد وتوجهاتهم في مختلف مجالات الحياة، ومن ضمنها أداء ضباط الشرطة. فالثقافة لا تقتصر على المعرفة الأكاديمية أو الخلفية الاجتماعية، بل تشمل مجموعة القيم والمبادئ والتقاليد التي تؤثر في طريقة تعامل الضابط مع المواطنين ومع زملائه في العمل. وعندما يكون الضابط مثقفًا ومدركًا للأبعاد الإنسانية لمهنته، فإنه يصبح أكثر قدرة على أداء مهامه بفعالية وإنصاف، مما يسهم في بناء علاقة إيجابية بين الشرطة والمجتمع.

  يُعتبر ضابط الشرطة أحد الأعمدة الأساسية في بناء الامن المجتمعي ، وان دوره لا يقتصر على إنفاذ القانون ومكافحة الجريمة فقط ، بل يمتد ليشمل أبعادًا ثقافية وإنسانية تجعله أكثر قدرة على التفاعل الإيجابي مع المواطنين، وتعزيز الثقة بين المجتمع وجهاز الشرطة، فالتعامل مع البشر يتطلب حسًا ثقافيًا وإنسانيًا عاليًا، مما يساعد الضابط على أداء مهامه بكفاءة، وفي الوقت نفسه، يكسبه احترام المجتمع وتقديره، عندما يكون ضابط الشرطة مثقفًا ومدركًا لاحتياجات مجتمعه، فإنه يستطيع كسب ثقة المواطنين وبالتالي فإن تكامل الجوانب الثقافية والإنسانية في عمل الشرطة يجعلها أكثر فاعلية وأقرب إلى الناس، مما يعزز قيم العدالة والأمان في المجتمع.

وهناك ابعاد التي يمكن للضابط الناجح التعامل بها :

أولًا: البعد الثقافي في عمل ضابط الشرطة:  فهم التنوع الثقافي ، التواصل الفعّال مع المجتمع ،التوعية المجتمعية

ثانيًا: البعد الإنساني في عمل ضابط الشرطة :  التعامل برأفة وعدالة ، دعم الفئات الضعيفة ،التدخل في الأزمات بحكمة ، التعامل الأخلاقي والمسؤولية المجتمعية ،زيادة الحس الإنساني والتعاطف مع الآخرين

الخلاصة

كلما زادت ثقافة الضابط ، زاد إدراكه لأهمية العدل والمساواة في تعامله مع المواطنين، بغض النظرعن خلفياتهم الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية، فالضابط المثقف لا يسمح للتحيز أو الأحكام المسبقة بالتأثير على قراراته، بل يعتمد على القانون والموضوعية في أداء مهامه.