هوية القائد
أحمد الأمين الجنابي
السيادة أهم شَيء ، كَلِمات أَحرَجَ بِها فلاديمير بوتين أحد رجال الأعمال الإيطاليين حينَ قامَ الأخير بطرح سؤال باللغة الأنجليزية حَيثُ رَدَ بوتين قائِلاً أنتَ تُمثِل جمهورية ألمانيا الإتحادية أليس كذلك؟ إذن تَحدث الألمانية، لِماذا تطرح عَليَ الأسئلة باللغة الإنجليزية، إن السيادة هي أهم شيء. نَعم فلاديمير بوتين كانَ مُحِقاً لكن السيادة ليست المقصود بَل المَقصود هوَ الهوية لأن الإعتزاز بالهوية هوَ رَمز للقوة والكَرامة وحُب الإنتماء. يؤلِمُني جِداً حينَ أرى بَعضاً مِنَ القيادات العَربية وهُم يَتَحَدَثونَ الأنجليزية في لِقائاتِهِم الصَحَفية أو الرَسمية مُبتَعدينَ عَن لُغة القُرآن الكَريم وهذا أمرٌ يَجِبُ التَركيزَ عليه. إنَ تَعلُم اللُغات الأُخرى هوَ مِن الثَقافة والتَوَسُع الفِكري مَع العالم وأنا لَستُ ضِده لكن التواصل والتَعامُل الرَسمي يجب أن يَكون باللُغة العَربية الأصيلة التي هِيَ هوية لَنا وللإسلام ومَن يُريدُ فَهمَها فَليَتَعلمها أو يستأجر المُترجمين فنَحنُ لا نُحَدِثُهُم بِلُغاتِهِم وإن كُنا عَباقِرةً فيها ونُخاطِبُهُم بِما خاطَبَ بِهِ خالِدُ ابن الوليد الروم . رِسالَتي إلى كُل عَربي أصيل يَعتَزُ بِعُروبَتةِ وكيانه وَلِكُلِ قائِدٍ تَوَلى أمرَ الأُمة أنتُم إنعِكاس لَنا كَشعوبٍ عَرَبيةٍ في مِرآةِ العالم فَتَعاملوا بِعروبَتِكُم في الاقوالِ والأفعال اللهم إني بَلَغت اللهم فاشهد.