خمسون عاما على رحيلها.. الطريف والمضحك في حياة أم كلثوم
بغداد-عامر محسن الغريري
مرت قبل أيام الذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق ام كلثوم التي ولجت الفن وعمرها تسع سنوات ورحلت عن الحياة عام 1975.و تمتلك سيدة الغناءالعربي حنجرة قوية واداء يتصف بالعذوبة وتعايش تام مع وصلتها الغنائية. غنت للحب والوطن وخففت اغانيها من نكسة 1967 .ومن المواقف الطريفة في حياة مطربة القرن 20 والتي جاءت في بعض كتب نقاد الموسيقى حضور ام كلثوم لمباريات فريق القاهرة الذي كانت تصفق له بحرارة وتشجعه وخصوصا عندما التقى بفريق الأسكندرية على ملعب بالقاهرة ومن جميل الصدف ان لاعبا مال بشدة على اخر فتمكن الثاني من الافلات وانطرح الأول ارضا فابتسمت ام كلثوم ورددت تميل عليه وتقول ليه وقعتني ما هي غلطتك ايه يعني لو طاوعتني.. من المواقف الأخرى امام منيرة المهدية التي كانت تتسيد الساحة الفنية ،كانت ام كلثوم تقاتل بصوتها ومنيرة تفرض وجودها عبر مساندة الاخرين لها الى ان جاء اليوم الذي بكت فيه منيرة بحرقة وشدة وهي تحضر احدى حفلاتها معترفه بسلطان ام كلثوم وافول مجدها الفني. ومن المواقف الطريفة كذلك اللقاء الذي تم في بيت المهندس المصري الدكتور سيد كريم بين ام كلثوم وعبد الحليم حافظ عبد الحليم حيث كان عبد الحليم يعلم ابنته العزف على العود وحينما علم عبد الحليم بوصول ام كلثوم اخذ قلبه يدق وسارع الى تصفيف شعره ووضع العطر واشار السيد كريم على عبد الحليم ان يختفي في المكتب ويغني عندما يرى ضوء احمر اضاء امامه ووافق عبد الحليم وهو لا يدري ما الذي يقصده السيد كريم وجاءت ام كلثوم وطرح سيد كريم اسم عبد الحليم فقالت ام كلثوم انها سمعت به لكنها لم تركز على صوته وسألته ان كان يعرفه وضغط سيد كريم على زر معين واذا بأم كلثوم تسمع من مكبر الصوت المقدمة الموسيقية لاغنية الشك معزوفة بالعود ثم يغني عبد الحليم الاغنية بصوته وبعد قليل فوجئت ام كلثوم بعبد الحليم ممسكا بالعود وهو يدخل الصالون ويغني وانفجرت ام كلثوم بالضحك وهي تقول هل هذا عبد الحليم ام شبح عبد الحليم ؟.قال عبد الحليم وهو يتقدم منها وقلبه يدق حتى يكاد ينخلع (انا يا أفندم عبد الحليم بلحمه وشحمه)، قالت ام كلثوم (انا عايز عبد الحليم بلحمه مليش دعوة بشحمه )وضج الجميع بالضحك .ومن المواقف التي تطرب الاسماع لقاء الشاعر احمد رامي بصديقه المرحوم الدكتور ابراهيم ناجي بحضور ام كلثوم وفي هذا اللقاء اخرج رامي علبة سجاير فخمة ووضعها امامه ومضى يتحدث عن ابن الرومي وابي علاء المعري واخيرا صاح به الدكتور ناجي ما تفتح العلبة من يا اخي فقال له رامي انتظر حتى ياتي بعض الاصدقاء ونفتحها فقالت ام كلثوم (ليه راح تعمل حفلة افتتاح للعلبة!) .وهكذا تمر المواقف الطريفة فتنتعش الذاكرة وتعيدنا لأيام جميلة مضت عليها عقود.