الداخلية توجّه بتكثيف جهود مكافحة المخدّرات والقبض على المطلوبين
السوداني: لا غنى عن دور العشائر في إسناد الحكومة وحفظ الإستقرار
بغداد - ابتهال العرببي
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن ثورة العشرين الخالدة التي قادتها العشائر كانت الأساس في تأسيس الدولة العراقية الحديثة، وأشار الى انه لا غنى عن دور العشائر في اسناد الحكومة وحفظ الاستقرار.
وقال السوداني خلال المؤتمر العشائري العام لشيوخ عموم عشائر العراق، الذي نظمته وزارة الداخلية امس ان (للعشائر دور فاعل في بناء ودعم سيادة الدولة وقوانينها، وفي ترسيخ الاستقرار والأمن).
مواجهة داعش
وأضاف انه (كان لأبناء العشائر من عموم مناطق البلاد دورا في مواجهة عناصر داعش وحماية البلد)، ومضى السوداني الى القول ان (البرنامج الحكومي افرد مكانة خاصة للعشائر، لأهمية دورها ومساهمة أبنائها في تحقيق التنمية والخدمات والإعمار، ودعم المشروع الوطني الذي تبنته الحكومة).
ومشددا على (أهمية الدعم العشائري بإسناد جهد الحكومة التي أطلقت الكثير من المشاريعِ وأعادت العمل بالمتلكئ منها، كما اطلقت حزمة كبيرة من الإصلاحات لمعالجة ما ورثته من تركة لسياسات خاطئة امتدت لعقود ووضعت البلد في زاوية الاقتصاد الأحادي).
من جانبه، دعا وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، العشائر إلى تعزيز دورها في مكافحة المخدرات والمساهمة في حصر السلاح بيد الدولة.وقال الشمري خلال المؤتمر ان (العشائر كانت وما زالت الداعم الرئيس لأمن العراق واستقراره، حيث أولت الحكومة للعشائر أهمية كبيرة في منهاجها الحكومي سواء على الصعيد الأمني أو الخدمي).
وأشار الى ان (تاريخ العراق يزخر بقصص البطولة التي سطرتها العشائر في مواجهة دحر عناصر داعش)، مبيناً أن (الأمن والاستقرار في العراق لا يمكن أن يتحقق من دون مسؤولية تشاركية من الجميع)، داعياً إلى (تعزيز التعاون المجتمعي مع القوات الأمنية)، مشددا على (ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة المخدرات).
مطالباً العشائر (بعدم إيواء المتاجرين بالمخدرات وتسليمهم للجهات المختصة)، مؤكدا (أهمية تأدية دور أكبر في مكافحة المخدرات، ودعم جهود حصر السلاح بيد الدولة وإنهاء النزاعات العشائرية، لضمان استقرار البلاد وخلق بيئة آمنة)، ولفت الى ان (النجاح في الحفاظ على الجبهة الخارجية للعراق يسهم بشكل مباشر في تعزيز الاستقرار الداخلي). في تطور، وجه الشمري، بالاستمرار في تنفيذ أوامر القبض بحق المطلوبين بجريمة المخدرات.
واوضح بيان تلقته (الزمان) امس ان (الشمري استمع الى الإيجاز الشهري للمديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، بحضور مديرها وعدد من الضباط في بغداد والمحافظات، واطلع على نسب الإنجاز في مكافحة هذه الآفة الخطرة والعمليات المنفذة، فضلاً عن الكميات المضبوطة).
واكد الشمري (أهمية تكثيف الجهود وتحديث الخطط والاستخدام الأمثل للموارد والإمكانيات في مكافحة المخدرات والحد من مخاطرها والاعتماد على الجهد الاستخباري الدقيق ، كما وجه بالاستمرار في تنفيذ أوامر القبض بحق المطلوبين بهذه الجريمة ومتابعة عمل المصحات القسرية)، وأشار الى (أهمية الحملات التوعوية والتثقيفية لجميع شرائح المجتمع والكشف عن الآثار السلبية لهذه الآفة الخطرة).
في غضون ذلك، أطاحت مفارز جهاز الأمن الوطني، بأحد عناصر داعش، وهو متخف عبر بيع الكحول في بغداد.
القاء قبض
وقال بيان تلقته (الزمان) أمس ان (مفارز الجهاز تمكنت من إلقاء القبض على أحد عناصر داعش المكنى أبو ذو الفقار والمطلوب وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، حيث تم رصده بعد محاولته التخفي عبر العمل في بيع المشروبات الكحولية)، وتابع ان (التحقيقات كشفت عن أن المتهم المذكور شارك في عمليات هجومية ضد القوات الأمنية في ما كان يسمى بـولاية نينوى وينحدر من عائلة تعتنق الفكر التكفيري، حيث قُتل اشقائه المنتمون أيضاً لداعش خلال عمليات التحرير)، واستطرد البيان بالقول ان (المتهم اعترف صراحةً بتكليفه بالعمل ضمن ما يسمى بـصنف الدفاع الجوي) التابع لداعش والمسؤول عن محاولات التصدي لطائرات القوات الأمنية)، وأشار الى (إحالة المتهم إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه لينال جزاءه العادل وفق القانون).