الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
المؤسسات الثقافية تودّع القنصل الفلسطيني نظمي حزوري

بواسطة azzaman

إنتهاء المهمات الدبلوماسية في إقليم كردستنان

المؤسسات الثقافية تودّع القنصل الفلسطيني نظمي حزوري

أمجاد ناصر

 

بادرت عدد من منظمات المجتمع المدني التي تعنى بالثقافة والفنون في محافظة أربيل ، بأقامة حفل توديع لسفير نظمي حزوري القنصل الفلسطيني في اقليم كردستان العراق بمناسبة انتهاء عمله الدبلوماسي بعد 14 عاما من قيامه بافتتاح اول قنصلية فلسطينية في الاقليم , و تضمن حفل التوديع الذي اقيم على المركز الأكاديمي الإجتماعي في عنكاوا , القاء الكلمات لرؤساء ومدراء المؤسسات المشاركة مع تقديم الدروع التذكارية فضلا الى الهدايا من اللوحات الفنية و الورود لعدد من المثقفين و الاكادميين الذين واكبوا السفير خلال عمله تثمينا لجهودة و مشاركته الدائمة في المحافل التقافية و الفنية التي تقيمها المؤسسات الثقافية و منظمات المجتمع المدني في اربيل و الاقليم .

بدأ الحفل بكلمة ترحيبية للمهندس عماد متي توما المدير الاداري للمركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا فضلا الى القاء كلمة بالنيابة عن مدير المركز جلال حبيب , ثم اعتلى المنصة الاعلامي أمجاد ناصر مراسل قناة الشرقية و جريدة الزمان في اربيل , صاحب فكرة المبادرة لحفل الوداع , الذي اشاد بدور السفير حزوري و مساهمته الفعالة في احياء المشهد الثقافي و الفني في الاقليم , ومن ثم تم قدم الشاعرة حياة الشمري لألقاء قصيدتها المهداة الى السفير ومن بعدها القى الناقد طالب زعيان قصيدة الوداع بالنيابة عن الشاعر توفيق جبرين , مع انغام ألة الساز للعازف الفنان أردشير عيسى خلو على ، مع تقديم اغنية ( منتصب القامة أمشي , مرفوع الهامة أمشي ) كلمات سميح القاسم وغناء وألحان مارسيل خليفة , ثم عبر الشاعر و الكاتب حسن عبدالحميد عن القيم الانسانية التي زرعها القنصل الفلسطيني في نفوس الوسط الثقافي , وتقديم رسالة صوتية للمفكر الدكتور عبد الحسين شعبان مرسلة عبر الهاتف للمشاركة في حفل الوداع .  

توديع السفير

وتواصل حفل التوديع بالاقاء الكلمات و تقديم الدروع من المؤسسات المشاركة بالحفل لسفير نظمي حزوري , وجاءات كالأتي ( الاستاذ اسحاق هاويل ساكا عن المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوه , الدكتور رمزي روفائيل رئيس جمعية حدياب للكفاءات , الدكتور الاديب بهنام عطا الله رئيس الملتقى الثقافي المفتوح , السيد نزار شنيشل رئيس الجمعية الثقافية المندائية , الناشط و الصحفي نوزاد بولص رئيس مؤسسة سورايا للثقافة و الاعلام , الاستاذ حبيب  يوسف منظمة شلوما للتوثيق بالنيابة عن مديرها فارس يوسف ججو ) الذين اشادوا بعمل السفير خلال عمله في الاقليم و مساهمته الفعالة في تعزيز أواصر العلاقات الدبلوماسية بين دولة فلسطين و الاقليم ، تاركا الأثر الطيب في نفوس الجميع وخاصة في الوسط الثقافي و الفني والاجتماعي , ومد جسور المحبة والصداقة بين الشعبين , متمنين له في مسيرة القادمة التوفيق الدائم , بينما قدم السيد ازاد , اكليل الورد عن عائلة الراحل احمد دلزار , و لوحة فنية للفنانة ايمان علي من الشاعر وحيد يوسف ترمز لسلام من العراق الى فلسطين , و لوحة فنية فكرة الاعلامي أمجاد ناصر و تصميم الفنانة ايمان علي , جمعت القدس الشريف و شعر لمحمود درويش ( على هذه الأرض ما يستحق الحياة ) على شكل خارطة فلسطين و شخصية حنظة للفنان الكراريكاتيري ناجي العلي ,  فضلا الى الكلمات المعبرة من الاعلامي و المحلل السياسي محمد زنكنة و الفنانة حسنا مطر سفيرة التواصل الفني العراقي الكردي اللبناني والدكتور عبدالكريم السعدون , و الاعلامي الدكتور رفيق نوري حنا  و الصحفي ادريس عاشور , وقراءات شعرية للشاعر و الناقد عادل السرحان و الشاعر ايهاب عنان و الشاعر رائد عزيز .

نظمي حزوري : انا لم اسكن كوردستان بل اعيش فيها

كلمة توديع

و في الختام أعتلى السفير نظمي حزوري المنصة قائلا : أيها الحب , ماذا أقول لكم وأنتم أعطيتموني كل هذا الحب ؟ أنحني لكم جميعا احتراما وتقديرا , و بكل سعادة وأنا الفلسطيني الذي يعيش مثل كل فلسطيني على بساط الريح مهاجر لاجئ ، مقيم و مبادر ويعود ويبحث ويسأل و بحالة دوران , اليوم وأنا في كردستان حين أسأل بعد 14 عام , أقول أنا لا أسكن في إقليم كردستان , أنا أعيش في كردستان , وهذا معنى الجميل الذي اعيش فيه الآن بين أحبتي ، لأني ليس المغادر أو المهاجر، بل القادم إليكم لأوزع لكم حبي وتقديري واحترامي ، كما أنتم الحب الدائم في قلبي و دائما معانيكم و صوكم , ملامحكم كل الجميل فيكم , لن يكون إلا في ذاكرة الاستمرار للحياة ، للحب ، للأمل ، لأنكم أعطيتموني كل هذا مجانا , وهو وسام شرف على صدري و على صدر فلسطين و شعبي ، لأنكم و بجدارة أشعرتموني إني أعيش بين أهلي , واليوم بعد 14 عام من افتتاح القنصلية الفلسطينية و بكل المراحل التي مررت بها جميلها وسعادتها وصعوبتها وقسوتها ، يجب أن أكون الفلسطيني المحب الذي ينقل رسالة شعبه بالمحبة و الأمل و الأمان و السلام لكي نعيش بحرية وباستقلال وبسلام ، فنحنوا أبناء هذه الأرض المباركة التي هي مهد سيدنا المسيح عليه السلام بكنيسة البشارة في الناصرة ، إلى المهد في بيت لحم إلى كنيسة القيامة في القدس بالقرب من مسرى النبي محمد ( ص) ، بهذا الرباط الجميل للعيش الواحد الذي نكمل به وهو رسالتنا و رسالة الحياة من أجل الإنسان ، لأن الإنسان محور الحياة و يجب أن يكون الإنسان سعيدا ، حرا للعيش بكل معاني السعادة ليتطلع لحياة جميلة .

مضيفا : ماذا أقول أمام هذا التكريم , وهذا الوفاء منكم ، وانا اتذكر اللحظات الجميلة التي عشتها في المراكز الثقافية ومن رافقناهم والاسماء التي افتقدناها من الكاتب و الناقد  شوقي يوسف بهنام و سعدي المالح الذي خرج من عنكاوا فارسا الى جنوب لبنان و فلسطين و عمل في جريدة الهدف للجنة الشعبية لتحرير فلسطين , و نتذكر الطيار العراقي ( هرمز ) من عنكاوا الذي استشهد من اجل ارض فلسطين , و المعاني العديدة لا تعد ولا تحصى عن الشعب العراقي بالوقوف مع الشعب و القضية الفلسطينية و يعجز اللسان بالشكر والامتنان لكم .

 نظمي حزوري , من ابناء مدينة عكا التاريخية في شمال فلسطين ترعرع و عاش في مخيم  للاجئين الفلسطينين في جنوب لبنان , تابع دراسته في مدارس الأنروا و تخرج من جامعة بيروت العربية قسم التاريخ و من الجامعة اللبنانية قسم علوم سياسية

التحق من بداية المرحلة الطلابية للاتحاد العام لطلبة فلسطين ، حتى وصوله إلى عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد بالمؤتمر التاسع في الجزائر عام 1984 بعد ان عاد حرا  و خرج من سجون الاحتلال الاسرائيلي بعملية تبادل الاسرى في 23-11-1983 , عضوا في المكتب المركزي للتعبئة و التنظيم و اشرف على عدد من المؤتمرات لحركة فتح وتسلم مهام وطنية منها مسؤولا عن مكتب البعثات الدراسية  في تونس وإيفاد الطلبة الفلسطينيين للدراسة في الدول العربية و الصديقة في في العالم , شارك في عدد كبير من المؤتمرات الطلابية و الشبابية و النقابيّة , تميزت بداية حياته النضالية مشاركا  في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية و مؤمنا بحقوق شعبه الوطنية و الدفاع عن القرار الفلسطيني المستقل , لم يتمكن من العوده إلى الوطن بسبب رفض الاحتلال الموافقه على  عودته النهائية , عين كاول سفيرا لدولة فلسطين و قنصلها العام في اقليم كردستان العراق بتاريخ 26/5/2011، واعتزازه الكبير بافتتاح القنصلية العامة لدولة فلسطين في 29 نوفمبر2011 بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وبحضور و رعاية فخامة الرئيس مسعود البارزاني .


مشاهدات 176
أضيف 2025/02/01 - 12:58 AM
آخر تحديث 2025/02/12 - 12:38 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 298 الشهر 6402 الكلي 10401773
الوقت الآن
الأربعاء 2025/2/12 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير