عودة إلى الدفء العائلي
ساجدة جبار فرج
نحن في داخل عالم التكنولوجيا والتواصل الإجتماعي صحيح أنها تسهل علينا أمور كثيرة ولكن سلبت منا الكثير أيضاً بما في ذلك التواصل العائلي فلا أحد يتواصل مع الآخر كما في السابق أصبح كل شخص له عالمه الخاص هو الهاتف المحمول لا يشعر بما يحدث حوله ولا يفكر في التواصل مع أفراد أسرته يعيش في عزلة تامة داخل البيت الواحد كل واحد منعزل عن الآخر.. التواصل الإجتماعي أثرت سلباً على الروابط العائلية مما أدى إلى تراجع التواصل الحقيقي والدفء العائلي ...كأنك تعيش في عالم آخر وتشعر بالغربة وأنت بين أهلك وتشعر بالغربة حتى في داخل نفسك وتقول أين أنا من كل هذا ؟.. لماذا لا يشعر أحد بوجودي ؟..
هل أصبح الهاتف المحمول أقرب للإنسان من الأسرة ؟..هل سيطرت علينا التكنولوجيا ؟..هل جرنا التواصل الاجتماعي إلى عالمها ونسينا الواقع الذي نعيشه ؟
لقد بدأنا نبحث عن الدفء العائلي في زوايا البيت وفي عبق الذكريات ورماد الماضي وفي داخل أنفسنا.