الإمام السجاد يرفض تسليم سيف الرسول (ص)
حسين الصدر
-1-
الائمة الهداة من اهل البيت (ع) هم ورثة النبيّ (ص) وبهم امتد الرسول (ص) .
قال كاتب السطور :
الرسولُ الامينُ ما جاء إلاّ
ليقود المسيرة البشريه
( واذا لم يكن من الموت بُدٌّ )
فقد اختارت السماء ووصيّه
فعليٌّ والطيبون بَنُوهُ
أوصياءٌ سفينةٌ نُوحيّهْ
بِهُم امتدَ ( احمدٌ ) فعليٌّ
( أحمدٌ ) في شمائلٍ علويّهْ
-2-
وقد جاء في التاريخ ان الامام الحسين (ع) خرج يوم الطف لقتال أعدائه وهم معتمٌ بعمامة رسول الله (ص) وكان متقلداً سيفه .
فسيف الرسول (ص) وعمامته كانتا عنده باعتباره الوارث للرسول (ص) واراد اشعارهم بانهم يحاربون الرسول (ص) بمحاربته .
-3 –
وكان عتاة السلاطين من الامويين يحرصون على التظاهر بقربهم من الرسول (ص) وهم أبعد ما يكونون عنه نهجا ومساراً واخلاقا .
وفي هذا السياق جاء في التاريخ انّ عبد الملك بن مروان بعث يستوهب سيف رسول الله (ص) من الامام السجاد علي بن الحسين (ع) فأبى الامام زين العابدين (ع) ذلك ، فكتب عبد الملك يهدده بقطع رزقه من بيت المال في منحى بالغ الدلالة على شدة تنكر عبد الملك لاهل بيت النبوة ، فأجابه الامام السجاد (عليه السلام ) قائلاً :
{ أما بعد ،
فانّ الله عز وجل ضمن للمتقين المخرج مِنْ حيث يكرهون والرزق من حيث لا يحتسبون وقال جلّ ذِكْره :
( إنْ الله لا يُحب كُلَّ خوّانٍ كفور )
الحج / 38
فانظر أيّنا أولى بهذه الآية }
وهكذا خيّب الامام السجاد (ع) أمل عبد الملك بن مروان في أنْ يكون سيف رسول الله عنده، ولم يكترث بتهديداته على الاطلاق، ورد كيده الى نحره .