حرشة أحباب

عبد الستار جابر

من بين العلاقات التي تفرضها حالة التواصل علاقة الكاتب بأي صحيفة أو مؤسسة ثقافية أو إعلامية ...وتلك  العلاقة تقوم على جملة مقومات من بينها قناعة الكاتب بالمنطلقات  الاساسية لتلك الصحيفة او المؤسسة وكذلك قناعة ااصحيفة وتقبلها لأفكار ااكاتب ومن ثم حصول حالة من التفاعل الابداعي والانتاج الثقافي الذي يطل على الجمهور من خلال المقالات او الكتابات الادبية والمواضيع الثقافية التي تأخذ حيزاً من إهتمام القراء  الامر الذي يجعل تلك العلاقة تمتد من الجريدة الى القراء ...وكلما كانت تلك الكتابات معبرة عن اهتمامات القراء كانت حالة التفاعل اكثر والعلاقة اقوى.

بعد الاسطر المتقدمة اردت الاشارة الى موضوع في غاية الاهمية وهو ماتفرضه علاقة الكاتب مع الصحيفة والقراء من صلة انسانية  وعلاقة ادبية  تتجاوز الصيغة الروتينية الجامدة المقتصرة على الكتابة من قبل الكاتب والنشر من قبل الجريدة الى علاقة اهتمام ومتابعة لكثير من الجوانب الاخرى .

ولكي اكون اكثر وضوحاً لإيصال الفكرة الى ذهن المتلقي سواء كان في الصحيفة او من سائر القراء ...أقول : لقد غبت عن كتابة المقال فترة تقارب السنة بسبب ظروف صحية ابعدتني عن الكتابة والتواصل لم اتلقى خلالها اي سؤال عن سبب غيابي وقد كنت اتمنى ان تردني رسالة على بريدي الالكتروني تعبر عن تفقد هيئة تحرير الزمان لواحد من كتابها المتواصلين معها ...مع التفدير لمشاغل العملبصراحة كان لنا عتب كبير على اصدقاء نعتز  بهم كثيراً ... تلك حرشة أحباب  ليس إلا.