الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
من يرى مصيبة الناس تهون

بواسطة azzaman

من يرى مصيبة الناس تهون

رسالة الحسن

 

عليه مصيبته..

لماذا ننزعج ...؟

ولماذا نبكي بصمت ...؟

لماذا نحب الأختباء والإبتعاد عمن حولنا ..؟

ما الذي يجعلنا نصل إلى هذة الدرجة من الإنزعاج ...؟

هل هنالك في الحياة ما يستحق أن ننزعج ونرهق تفكيرنا واعصابنا من إجله ..، اكيد لا والف لا ...، إذن لما نفعل ذلك بأنفسنا هل هو قلة ايمان أم مجرد ارهاصات تلاحقنا من هنا وهناك دون أن يكون لنا يد فيها، بحمد الله نحن نتمتع بصحة جيدة وبفضله تعالى نحن افضل من غيرنا بآلاف المرات بل ويحسدنا البعض على مانحن فيه  وخلقتنا تامة بفضله، فهل يوجد نعم أكثر من التي انعم الله علينا بها اكيد لا فلما الحزن إذن ...!!؟

قد يقول البعض ازعجني فلان بكلامه الجارح ، ويقول الآخر صدمت بموقف أحد الأصدقاء وكنت أظنه سندا لي فخذلني وترد الأخرى وتقول احاول قد الإمكان أن أكون طيبة ومحبة لأهل زوجي ولكنهم يحاولون الانقاص من شأني امام زوجي واولادي وزوجي يصمت ولا يرد عليهم .. وتلك تقول لا استطيع دخول بيت اخي بسبب سوء خلق زوجته ولسانها السليط وعدم رغبتها باستقبالنا ويقول أحدهم ما هذه الأسباب التافهة أنا لدي سبب اقوى للحزن لقد خذلني اخي الوحيد وطردني انا وعائلتي من بيت أبي واستولى عليه لوحده وهو لايكلمني حتى وإن راني أمامه ..، ويقول الآخر زوجتي التي بيني وبينها عشرة عمر واولاد اكتشفت بعد كل هذه السنوات بأنها لاتصلح أن تكون زوجة لي وام لاطفالي ... ، ومن بين كل هؤلاء يخرج شاب ليقول اضحكتموني على اسبابكم التي ذكرتموها على الاقل لديكم بيت يأويكم ومصدر للرزق وكونتم عائلة واولاد أما أنا فقضيت نصف عمري بالدراسة والان اعمل بالأجرة وتم تعليق شهادتي على حائط المنزل ليتباهى بها والدي أمام الضيوف وانا يوم اجد عمل واسبوع اعيش على نفقة تقاعدوالدي العجوز الذي لايكفيه للعلاج ...، فأموت باليوم الف مرة أن احتاج والدي للعلاج وانا اقف حائر لا اعرف ماذا افعل...؟هنا صمت الجميع بخجل فكل ماذكر يعتبر أمر بسيط بالنسبة لما يعانيه هذا الشاب واكيد هنالك قصص كثيره في قلب كل قارئ للمنشور ...، الذي أريد أن أصل إليه بكلامي أنه لاشي يستحق أن نقف عنده فالحياة مستمرة سواء قررت الاختباء أو المواجهة وسواء حزنت أو تغلبت على أحزانك كل شي يمضي دون رجعة ، فلما نسرق ساعات وايام من اعمارنا في عزلة دون أن نعيشها كما وهبها الله لنا ...نحياها كما يحلو لنا نخلق السعادة لأنفسنا للاننا نستحق أن نكون سعداء نستحق الافضل نستحق كل ماهو جميل ببساطه علينا أن نحب ذاتنا وان نجعلها قيمة عليا فكيف يحبك ويحترمك الآخرين وانت لا تحب وتقدر ذاتك .. هي ليست دعوة للانانية بل هي دعوة لتقييم الذات وتقديسها.

 

 


مشاهدات 492
الكاتب رسالة الحسن
أضيف 2023/12/30 - 12:48 AM
آخر تحديث 2024/06/29 - 4:31 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 404 الشهر 11528 الكلي 9362065
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير