الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حمزة يغيّر مسار الألحان وجابر يتعاون مع رموز العرب

بواسطة azzaman

حمزة يغيّر مسار الألحان وجابر يتعاون مع رموز العرب

عقد السبعينيات.. العصر الذهبي للأغنية العراقية

قاسم حسين صالح

 يتفق المعنيون بالفن الغنائي العراقي على ان عقد السبعينات (1970-1980) هو العصر الذهبي للأغنية العراقية. ونرى ان ثقافة اليسار كانت اهم العوامل التي احدثت التجديد في هذا المسار. دليل ذلك ان اشهر شعراء الأغنية العراقية في ذلك العقد هم:مظفر النواب، زامل سعيد فتاح ، زهير الدجيلي، عريان السيد خلف،ذياب كزار،ناظم السماوي..هم شيوعيون او محسوبون على اليسار. وان من اشهر الملحنين فيه هو كوكب حمزة الذي اضطر ان يغادر العراق منتصف السبعينات لأنه كان محسوبا على الحزب الشيوعي العراقي.. ولا يعني ذلك اغفال او تجاهل ما قدمه شعراء وملحنون ومطربون ما كانوا محسوبين على اليسار ولا قريبا من حافته.

 * كوكب..كان كوكبا في مسارها

 ارى ان كوكب حمزة يعد من اهم الملحنيين العراقيين الذين اسهم في تغيير مسار الاغنية العراقية ،بأن حررها من حزنها ورتابتها وانماطها التقليدية وبطء الأيقاع..في اغان كثيرة لحنها لمائدة نزهت ،ياس خضر ،حسين نعمة.. يكفيه منها اغنية ( حدر التراجي برد والكنطرة بعيده) و أغنية( ياطيور الطايره)  التي جمع فيها بين ايقاعات الريف والمدينة ،والتنويع في الأيقاع من لحن الى آخر بعيدا عن النمطية والرتابة..وخلقه لدى المتلقي العراقي متعة جديدة في الأغنية العراقية.ّ.بحرصه على اختيار كلمات جديدة ومغايرة، وصوت جديد يمتلك خامة مختلفة تماما عن الخامات السائدة، لكي يقدّم في نهاية المطاف لحنا جديدا يُسجل به انعطافة كبيرة في الأغنية العراقية التي تتسم بالحزن والرتابة وبُطء الإيقاع.                              

*سعدون جابر..مثقف و فنان

  يمتاز سعدون جابر عن كل المطربين العراقيين بانه درس الادب الانكليزي بجامعة المستنصرية في بغداد،.وحصل على درجة الماجستير من جامعة بريطانية عن اساليب الغناء في العراق ،ودرجة الدكتوراه من المعهد العالي للموسيقى العربية في القاهرة في موضوع  اغاني المهد او اغاني المراة العراقية ،فضلا عن دراسته الموسيقى بمعهد الفنون الجميلة ..مكنته من ان يوظف ثقافته العلمية والفنية الخاصة بالتراث العراقي الفني  في تطوير الاغنية العراقية.

وعمل سعدون على انفتاح الأغنية العراقية على تراث الأغنية العربية ،مع توكيده على تميزها في العقود الأخيرة على شعراء شعبيين مثقفين ،ابرزهم مظفر النواب ،عريان السيد خلف ، الشاعر المنسي ذياب كزار(أبو سرحان) صاحب اغنية (القنطرة بعيدة) و زهير الدجيلي صاحب كلمات أغنية ( يا طيور الطايرة) التي تعد من أجمل ما غنّى سعدون جابر،وما تزال شائعة رغم انه غناها عام 1971 !

رموز الشعر

 ويمتاز سعدون بأنه تعاون مع عدد من رموز الشعر والتلحين  العرب ،مثل الموسيقار بليغ حمدي والشاعر خالد الفيصل  والشاعر فايق عبدالجليل والملحن يوسف المهنا..ولقّب بسفير الأغنية العراقية.

وعن اغنيته الشهيرة(على الله يا بشيره)..كشف سعدون ان لها حكاية حقيقية هي ان (بشيرة) فتاة جميلة جدا من مدينة الموصل عشقها أحد الشعراء العراقيين لكنها خذلته وتزوجت رجلا كويتيا غنيا ،اغدق عليها الأموال والهدايا وبنى لها اربعة بيوت في العاصمة بغداد..على ذمة ما ذكره مدونون.

اما كمال السيد هذا الفنان الملحن ( المظلوم ) اعلاميا وجماهيريا..كان هو سبب شهرة المطرب ياس خضر.

كان ياس في بداياته يغني اغاني ريفية بسيطة وعادية لا تجلب الأنتباه.وكانت اول اغنية فتحت له باب الشهرة لياس هي (المكير) . وبنباهته الفنية  وجد كمال السيد  ان اجمل صوت يؤدي لحن المكير هو صوت ياس خضر.

 كثيرون لا يعرفون ماذا تعني (المكير) خاصة الجيل الجديد، فيما هي لدى اهل الناصرية تعني تاريخ مدينتهم.

(المكير) هي لفظة عامية لتل (المقير) الذي توجد فيه زقورة اور الشهيرة. وهي محطة تربط سكة الحديد بين بغداد والبصرة على بعد 15 كيلو متر عن مركز مدينة الناصرية. وكنا نحن اهل الناصرية نركب قطار صغير منها الى (المكير) التي يأتيها القطار الصاعد الى بغداد في منتصف الليل و القطار النازل الى البصره في الساعه الثالثه بعده. وحين يأتي القطار يكون العناق بين المسافرين والمودعين..النساء بالبكاء والرجال بالعناق الحار وحبس الدموع ان استطاعوا.

 بهذا الأجواء المشحونة بالحزن والعواطف والفراق بين المسافرين والمودعين ..تمثلها ابن مدينتي ..الشطرة..زامل سعيد فتاح لحبيب يودع حبيبته وهي تركب القطار قاصدة البصرة لتغيب عنه زمنا..وأظنه تمثلها طالبة جامعية..فكانت المكير:

مشيت وياه للمكير اودعنه

ولك يا ريل لا تبعد

عفت ولفي وأريدّنه

وجزاني يجر فراكينه

ومامش حيل اردنّه

ولك يا ريل لا تصرخ اخاف تفزز السمره

وارد للناصرية اردود مخنوك بألف عبره

يكلي اصبر، شهر ويعود

والمفطوم شيصبره؟

 (المكير) هذه التي بثت عام 1969 لم تحقق لياس الشهرة الجماهيرية فقط بل ان الملحنيّن العراقيين اكتشفوا فيه جمال وعذوبة وبحة صوت مميزة ، ابرزهم طالب القرغولي  الذي لحن له اغنية اعزاز ثم البنفسج..وسنأتي عليها.

وهناك من يذهب الى أبعد من ذلك ويرى ان اغنية (المكير ) فتحت بابا جديدا دخلت فيه الاغنية العراقية بيئة جديدة رحبة نقلتها الى حقبة جديدة في التأليف والتلحين والغناء غيرت من الذائقة الفنية للمتلقي. فالقصيدة في التأليف،  كتبت وكانها تمثل حكاية متكاملة، والموسيقى ،في التلحين،  نقلت مشاعر واحاسيس الحكاية ببراعة، والصوت،في الأداء،  كان متمكنا وقويا لشاب موهوب.

 وكمال السيد..المنسي اعلاميا وجماهيريا والذي مات ودفن في الغربة.. لحن اغان اخرى فيها (حلاوات) اخرى مثل اغنية (كون السلف ينشال) بصوت حسين نعمة مطلع السبعينات، و(هيا ولك يبلام)  تكشف لنا عن موهبة متميزة في التركيبة اللحنية للأغنية من حيث الانتقالات النغمية والايقاعية، كانت لها على مدى يقرب من اربعين سنة ،الفضل الكبير في تهذيب الذائقة الروحية السيكولوجية للأغنية العراقية وتغيير سكتها نحو مسار جديد سار فيه ملحنون عراقيون موهوبون ايضا.

 المفارقة هنا..ان كمال السيد وحسين نعمة وطالب القرغولي وزامل سعيد فتاح واول ثلاثة مطربين غنوا في الأذاعة سنة تأسيسها عام 1936: حضيري ابو عزيز وداخل حسن وناصر حكيم،جميعهم من مدينة الطرب..الناصرية، التي منع في مقاهيها الآن فيروز وام كلثوم!.

و  هنالك اكثر من رواية عن قصيدة (مرينا بيكم حمد ) بعضها فيه مغالطات وتاليفات.غير ان اقربها الى الحقيقة ان مظفر النواب كان راكبا القطار متوجها الى البصرة، وكانت في العربة نفسها امرأة جميلة الملامح ( بدوية في رواية أخرى) رأى دموعها تسيل على خديها، وانها التصقت بالنافذة حين وصل القطار قرية ام الشامات،فدفعه فضوله ليسالها فحكت له قصة حبها خلاصتها،انها احبت ابن عمها «حمد» الا ان التقاليد العشائرية لا تسمح لهما بالزواج اذا شاع الخبر في القرية. ولأن الخبر شاع فعلا وكثر القيل والقال  وصار الناس يعيرون اهلها، فأن اهلها عقدوا النية على قتلها فهربت،و ظلت  عاشقة لحبيبها (حمد).

 تاثر مظفر بحكايتها فصاغها  بطريقة تخاطب فيها القطار وتشكو له حبيبها واجواء القرية التي عاشت فيها طفولتها وشبابها..واجمل ما فيها ان بداية القصيدة كانت عنوانا لحكاية تثير فضولك لتسمعها:

مرّينه بيكم حَمد واحنه بغطار اللَّيْل

واسمعنه دَك اكهوه وشمينه رِيحُه هِيْل

يَا رَيَّل صِيح ابقهر صَيْحَة عشك يَا رَيَّل!

هودرهَوَاهُم وَلَك حَدَر السَّنَابِل كطه

و(هودر) يعني راح بعد ما يرجع.

وينقلك لصورة اخرى موجعة:

 يا ريل طلعوا دغش والعشك جذابي

دك بي طول العمر ما يطفه عطابي

ما يوحي  انها طلبت من حبيبها حمد ان يهربا معا ويتزوجا..لكنه خاف او اجبن.

واجمل ما في هذا البيت من الشعر هي كلمة ( عطابي)..و (العطابة) هي قطعة قماش ملفوفة باحكام تشعل بنار وتتحول الى جمرة تستمر طويلا..ما يعني ان حبها لحبيبها سيبقى جمرا في روحها طول عمرها!.

  كان لي برنامج اذاعي بعنوان( كبار ) استضيف فيه من لهم بصمة ثقافية علمية فنية وعبروا الخمسين من العمر،استضفت في احد حلقاته الملحن الراحل محمد جواد اموري وسالته عن تلحينه لقصيدة مرينة بيكم حمد. لم يجب بل سحب العود وبدا يعزف ويغني. وحين وصل: يا ريل طلعوا دغش والعشك جذابي ..غلبتني مشاعري..نظر لي وقال:

-              لا تبجي حبيبي  تروحلك فدوة..وامتزجت الدمعة بالضحكة.

 المفارقة ان مظفر كتب (مرينا بيكم حمد) عام 1956 واكملها عام 1958.وحصل ان القصيدة وصلت الى الأديب الكبير (علي الشوك) الذي مات في الغربة، فنشرها بمجلة المثقف اليسارية العراقية،وان الشاعر سعدي يوسف اعجب بها كثيرا فوصفها بأنها (تمثل زهرة نادرة في بستان الشعر العربي ) واعتبرها نقلة نوعية من القصيدة العامية التقليدية الى مناخ جديد وقال عنها:» اضع جبين شعري كله على طريق الريل».

لم تكن أغنية ( مرينا بيكم حمد) هي الأولى للمطرب العراقي ياس خضر،التي إشتهر بها و غناها في سبعينيات القرن الماضي، فقد سبقتها أولى أغانيه من الحان محمد جواد أموري، وهي ( امنين اجيب ازرار للزيجه هدل ) التي أذاعتها إذاعة القوات المسلحة ( صوت الجماهير فيما بعد) نهاية الستينيات. والطريف إن الذي إشتهر آنذاك هو إسم الأغنية ( الهدل )، وليس المطرب كما هو مفترض،إذ ظل ياس خضر مدة من الزمن معروفا على أنه مطرب  (الهدل )، و( الهدل ) باللهجة العراقية كناية عن وصف تهدل الثوب أو القميص من جهة الكتف قليلا أو من جهة الصدر من باب الإثارة والإغراء، وهذا النوع من طريقة اللبس، سبق ما عرفه الناس لاحقا من أزياء مثيرة، تظهر من الجسد أكثر مما تخفي، فكان ( الهدل ) إزاءها ملبسا بمنتهى الحشمة والوقار!

*البنفسج..جمعت ثلاثة متضادين!

 البنفسج ..قصيدة سيكولوجية خالصة تبدأ بمفردة سيكولوجية ( يا طعم..) ويترك وراءها فراغا ليجعل كل متلقي يتامل فيه على ذوقه، ليجمعهم  باجمل ما في الورد عطرا ولونا..البنفسج..وأين؟ في الليل!.واستخدامه مفردات ذات مضمون نفسي مثل ( يا سولة سكتي). وتعني السولة سلوكا يكرره الفرد تعني بتفسيرنا السيكولوجي عادة قسرية لا يمكنه التخلص منها ،هي في النص تعبر عن حالات (الصفنات) التي يرى فيها حبيبته وتحولت الى (سولة)

وليس صحيحا ما ذكره بعض النقاد بان سبب منع بث اغنية (البنفسج) يعود الى اقترانها بمقهى في الناصرية يحمل اسم (ليل البنفسج) كان يرتادها الشيوعيون، او لأن مظفر كان شيوعيا، فهناك شيوعيون ألفوا اغاني واذيعت بينهم زهير الدجيلي وزامل سعيد فتاح وأنا( وان كنت مقلاّ) ،بل أن السبب يعود الى أن مؤلفها هو..مظفر النواب!

 وهناك من يرى ان مظفر ضمنها عتبه على الحزب الشيوعي العراقي بتحالفه مع حزب البعث في انضمامه الى « الجبهة الوطنية التقدمية» سنة 1973 بقوله بصيغة الجمع (الذي بحبهم لمتني )..وهو تأويل اكثر منه حقيقة.

  *لقاء الثلاثة المتضادين

والثلاثة هم: مظفر النواب، وطالب القرغولي، وياس خضر : شيوعي وبعثي وابن سيد نجفي قزويني!

   كنت في السبعينات من ابرز المحررين في المجلة الأشهر يومها ( الأذاعة والتلفزيون) التي رأس تحريرها الراحل زهير الدجيلي. وكانت تربطني علاقة بطالب القرغولي تعود الى ايام كنا طلبة بمدينة الناصرية،وكنا نخرج في الأمسيات نتمشى في كورنيش الناصرية ويمتعنا باغانيه. وحين جاء الى الأذاعة والتلفزيون حورب من قبل ملحنيين وجدوا فيه منافسا خطرا فسخروا منه ووصفوه بـ( الملحن الأمّي) لأنه لا يعرف النوتة الموسيقية.

اصطحبته لمبنى المجلة وأجريت معه حوارا ظهر بصفحتين ركزت فيه على أن طالب موهوب بالفطرة وسيكون له تاثيره في الأغنية العراقية.ورجوته ان يدخل معهدا موسيقيا لتعلم النوتة..ودخل فعلا.. فاكمل ما تحتاجه موهبته.

في احدى الأمسيات اتصل بي طالب ودعاني للحضور الى بيته.

-              خير ابو اشواق

قال سألحن قصيدة لرفيقك!..مظفر النواب..البنفسج واريد رأيك

كنت  حفظتها عن ظهر قلب،وقصائد اخرى كنت اقرأها لمظفر ايام كنا في القلعة الخامسة بسجن بغداد المركزي.واوضحت له بان في القصيدة مفردات غير مفهومة  قد لا تنجح  ان  ابقيت عليها ولا يمكنك تغييرها.

مسك العود واخذ يدندن..وكنت لحظتها اتساءل مع نفسي كيف له ان يجروء على تلحين قصيدة لمن له مواقف حادة من حزب البعث رغم المصالحة السياسية التي حصلت مع الحزب الشيوعي.وكانت مغامرة عاشق استثمر فيها كل موهبته الفنية ليخلق من البنفسج سمفونية عراقية،بدأها بمقدمة موسيقية استمرت 4.25 دقيقة تنوعت فيها انتقالاتها الأيقاعية والنغمية بطريقة تحاكى مقدمات اغاني ام كلثوم وعبد الحليم  وفريد، وتنّقل فيها من مقام الى آخر عبر 11 دقيقة ونصف..وكان يحتاج الى صوت يعبر عن ما يحمله النص من مشاعر رومانسية ويتمتع بمساحة تنقل للمتلقي مشاعر النص وعذوبة الموسيقى  فوجده في صوت الأرض..ياس خضر.

 وبعد سنوات اختار طالب نصا شعريا جميلا لمظفر النواب هو (حن وآنه احن):

 (حن وآنه أحن..وإنحَبس ونَّه ونمتِحِن

مرخوص بس كت الدمع..شرط الدمع حدَّ الجفن

جفنك جنح فراشة غَض..وحجارة جفني وماغُمَض

يل تمشي بيَّه ويَّه النبض..روحي إعله روحك تنسحِن

حن  بويه حِن).

 واختار ايضا ياس ليغنيها للناس.

مفارقة سيكولوجية

لأن ياس خضر من عائلة نجفية متدينة ومن بيت القزويني  فانني كنت اتوقع انه سيعتزل الغناء في اواخر حياته وسيقول جهارا:اعلن اعتزالي واطلب من الله العفو والغفران كما فعل فنانون كبار. ولا تفسير لذلك سوى ان ياس كان نظيفا اخلاقيا ومخلصا لفنه..والله اعلم.

*ختاما

 نرى ان عقد السبعينات(1970-1979) يعد الحقبة الأساسية التي تغير فيها مسار الاغنية العراقية لسببين: شيوع الأمان بعد المصالحة السياسية بين حزبي البعث والشيوعي،والتحسن الأقتصادي حيث كان الدينار العراقي فيه يعادل اكثر من ثلاثة دولارات.. ليثبت لنا حقيقة ان  في العراق مواهب تحقق الابداع والتالق في كل المجالات العلمية والانسانية والفنية اذا توفر لها الأمان والأستقرار والحياة الكريمة التي افتقتدها الآن مع انها في وطن يمتلك كل المقومات لأن يعيش فيه العراقي..حياة كريمة.

 الذكر الطيب لكل من اسهم في تطوير مسار الأغنية العراقية من..(عمّي يبياع الورد ) الى (يا طعم ..يا ليلة من ليل البنفسج)..بصوت الأرض..ياس خضر.

                                                 

                  * مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية


مشاهدات 545
أضيف 2023/12/25 - 4:01 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 8:19 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 324 الشهر 7892 الكلي 9369964
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير