واشنطن : نضغط لإنهاء مرحلة العمليات العسكرية الكثيفة

الحرب على غزة تدخل يومها السبعين وسط سقوط المزيد من الخسائر البشرية

بغداد – قصي منذر

غزة – الزمان

دخلت الحرب الاسرائيلية على غزة امس الجمعة يومها السبعين وسط سقوط  العديد من الشهداء جراء الاشتباكات المتواصلة والقصف الجوي الذي يستهدف المدنيين فيما اعلنت كتائب القسام مقتل 36 جنديا إسرائيليا وإصابة العشرات خلال 72 ساعة. وواصل الجيش الاسرائيلي التصعيد في الضفة الغربية حيث نفذ عمليات اقتحام واعتقال جديدة.وتعرضت مدرسة فرحانة، في خان يونس تؤوي نازحين الى قصف أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات فضلا عن عشرات المحاصرين والمصابين الذين لم يتمكنوا من مغادرة  المكان. وأصيب الصحفيان وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة وسامر أبو دقة مصور القناة خلال تغطيتهما لقصف المدرسة بعد أن أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا أصابت شظاياه الدحدوح وزميله والاخير بقي محاصرا داخل المدرسة. وقالت كتائب القسام إن مقاتليها استهدفوا بقذيفة تي بي جي مبنى في جحر الديك تحصن فيه جنود إسرائيليون وأوقعوهم بين قتيل وجريح. كما أعلنت عن اشتباك  مقاتليها مع 10 جنود إسرائيليين في خيمة قرب جحر الديك وسط القطاع واستولوا على بندقية إم 16.ودوت صفارات الإنذار في بلدة عرب العرامشة الحدودية بالجليل الغربي.

وقصفت الطائرات المسيرة والمدفعية التابعة للجيش الإسرائيلي امس الجمعة محيط بلدات حولا وبليدا ومحيبيب جنوبي لبنان.واستهدف القصف الإسرائيلي أيضا محيط بلدات الخيام والضهيرة وعلما الشعب ومنطقة اللبونة ومحيط بلدة الماري في القطاع الشرقي. وبالتزامن مع القصف ألقت مسيرات إسرائيلية منشورات فوق بلدة كفرشوبا محذرة السكان من التعاون مع حزب الله.وجاء المنشورات أن نشاط مقاتلي الحزب في المنطقة سيلحق الضرر بالسكان.وأكدت هيئة التجارة البحرية البريطانية إخماد حريق إثر انفجار في سفينة تبعد 30 ميلا جنوب غربي المخا باليمن. وكان مسؤول دفاعي أمريكي قال إن صاروخا باليستيا أطلق من مناطق سيطرة الحوثيين أصاب سفينة ثانية ترفع علم ليبيريا في باب المندب وإن ذلك الهجوم تسبب في نشوب حريق، والطاقم يعمل على إخماده. وأضاف أن المدمرة الأمريكية «مايسون» توجهت لمساعدة السفينة التي أصيبت بصاروخ. وفي تطور لاحق اقتربت سفينة حربية إسبانية من سفينة تجارية ربما اختطفها قراصنة بحسب بيان لقوة مكافحة قرصنة أوروبية في الصومال. وضرب صاروخ باليستي  سفينة ثانية بباب المندب سياسيا قال مسؤولون أمريكيون أن البيت الأبيض يضغط (خلف أبواب مغلقة)، لإنهاء سريع للمرحلة شديدة الكثافة من الحرب بغزة.وفي الوقت نفسه ، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الحرب على غزة ستدخل مرحلة جديدة تركز على استهداف قيادة حركة حماس.

من جهتها حضّت دول منضوية في الاتحاد الأوربي، إضافة الى أستراليا وكندا والنروج والمملكة المتحدة وسويسرا، إسرائيل امس الجمعة على «اتخاذ إجراءات ملموسة لوضع حدّ لعنف المستوطنين غير المسبوق في الضفة الغربية المحتلة».

ودانت هذه الدول «بشدة أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرّفون، الذين يرهبون المجتمعات الفلسطينية»، منددة بـ»عجز إسرائيل عن حماية الفلسطينيين»، ومطالبة إياها بتقديم الضالعين في العنف إلى القضاء، وفقاً لبيان مشترك وزعته وزارة الخارجية الفرنسية.

ولم توقّع الولايات المتحدة البيان، بعدما كانت قد فرضت في بداية كانون الأول/ديسمبر عقوبات على عشرات المستوطنين الذين باتوا ممنوعين من دخول الأراضي الأميركية.

وتمارس مزيد من الدول ضغوطاً على إسرائيل لوقف العنف ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال البيان المشترك الذي وقعته وزارات الخارجية في الدول المذكورة، «منذ بداية تشرين الأول، نفّذ المستوطنون أكثر من 343 هجوماً عنيفاً، قُتل فيها ثمانية مدنيين فلسطينيين، وأصيب أكثر من 83 آخرين، كما أُجبر أكثر من 1026 فلسطينياً على مغادرة منازلهم».

وتكثفت أعمال العنف منذ الهجوم الدامي الذي شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، كما تم أخذ نحو 240 شخصاً رهينة، بحسب سلطات الدولة العبرية.

وفي السياق، أشارت فرنسا إلى أنّها تعمل على فرض عقوبات على المستوطنين المسؤولين عن أعمال العنف.

ودعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل الإثنين، إلى اتخاذ إجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي.وتلتقي كولونا الأحد نظيرها الإسرائيلي ايلي كوهين خلال زيارة لإسرائيل، حيث من المتوقع أن تكرّر مطالبتها بإحالة مرتكبي هذا العنف على القضاء.

كذلك، ستزور وزيرة الخارجية الفرنسية الضفة الغربية حيث ستلتقي وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي الجمعة. وستزور أيضاً منطقة يقيم فيها بدو بعدما طردهم المستوطنون الإسرائيليون، وفق المصدر ذاته.