ولك لو تسوه العتب جان إنتخبتك
نور العبيدي
الإنهيار الأخلاقي يختزل جهداً ووقتاً على من يريد تخريب مجتمع؛ لذلك أجد أمريكا في 9 نيسان 2003 تستجيب لدعاء الإمام علي.. عليه السلام، ضد العراقيين «اللهم سلط شرارهم عليهم» وهي بديهة يسندها الحديث النبوي الشريف «كيف تكونوا يولى عليكم» كأن أخلاق الشارع تنعكس على منظومة السلطة.
قاطع العراقيون الإنتخابات النيابية الأخيرة في10 تشرين الأول 2021 التي لم تشارك فيها سوى أحزاب وأقرباء المرشحين ومنتفعون بشكل ما، بلغوا 17 % والشعب عازم على عدم الإقتراع في إنتخابات مجالس المحافظات المقبلة؛ نتيجة إختلاطي بفئات المجتمع كافة؛ لأن الناس تعرف المرشح عازم على الفساد.. الفساد وحده، لا خيار آخر من شعارات «الإصلاح» و»النزاهة» و»البناء» و»الهور مرك والزور خواشيك» تلك التي تكتظ بها الشوارع والساحات والـ... حيث ما وليتم وجوهكم ثمة حرامي يطلب المساعدة في بلوغ مآربه تحت قبة مجلس النواب أو مكاتب المحافظات، معتمداً على كون المجتمع يفكر بذاكرة مثقوبة في محو مستمر مثل السمكة، ظناً منه أن الوقوف أمام شعارات مستهلكة ستؤثر بالشعب ناسياً عشرين عاماً من فساد صريح لا يلتزم حديث الرسول «إذا إبتليتم فإستتروا».
لماذا يستترون وهم يظنون أنفسهم شطاراً والشعب بليد، يغريه معسول القول متخطياً حنظل الأفعال! وعلقم الحمايات التي تدفع المحتاجين إذا إقتربوا من موكب النائب أو عضو مجلس المحافظة!