الأردنيون يتظاهرون أمام سفارة الولايات المتحدة في عمّان تنديداً بدعم إسرائيل

معارك عنيفة قرب خان يونس ومجلس الأمن ينظر مسعى إستثنائياً لوقف النار

غزة - الزمان

عمان - رند الهاشمي

تواصلت المعارك العنيفة ،الدائرة داخل أكبر مُدن قطاع غزة وفي محيطها، بعد شهرين على هجوم حركة حماس ضد إسرائيل واندلاع حرب تحصد أعداداً متزايدة من القتلى، فيما يصوّت مجلس الأمن الدولي في مسعى استثنائي على مشروع قرار لوقف إطلاق النار، فيما تظاهر الاردنيون امام سفارة الولايات المتحدة الامريكية في عمان تنديدا بدعمها لاسرائيل. وقال شهود عيان ان (دبابات وجرافات إسرائيلية وبإسناد جوي وبحري وصلت إلى خان يونس ،ودار قتال في هذه المدينة الأكبر في جنوب القطاع، كما اشتبك مقاتلو حماس مع الجيش الإسرائيلي في منطقة جباليا المجاورة).من جانبه ، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن (قواته تحاصر منزل يحيى السنوار في خان يونس)، واكد انها (مسألة وقت فقط حتى نجده).  وتتهم إسرائيل السنوار (61 عاما)، رئيس حماس في غزة الذي قضى 23 عاما في السجون الإسرائيلية، بأنه العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى، التسمية التي أطلقتها الحركة على هجومها المباغت في السابع من تشرين الأول ،الذي يعد الأسوأ في تاريخها.وأوقع الهجوم الف و200 قتيل معظمهم من المدنيين بحسب السلطات الإسرائيلية.وفي قطاع غزة الصغير والمحاصر، استشهد اكثر من 17 الف شخص، نحو 70بالمئة منهم من النساء والأطفال دون 18 عاما، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة .وفي دير البلح ،وسط غزة حيث يحتدم القتال،ويستمر تدفّق الجرحى إلى المستشفيات، بينهم العديد من الأطفال. وقالت ريمة منسي وهي من سكان غزة (نها فقدت كلّ الأشخاص الذين أحببناهم). وفي شمال مدينة خان يونس ،هزّت عمليات القصف التي نفّذها الجيش الإسرائيلي حي الكتيبة. فيما استشهد ستة فلسطينيين امس، برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيم الفارعة في شمال الضفة الغربية المحتلة. واشارت الصحة الفلسطينية في بيان امس الى (استشهاد ستة اشخاص بينهم طفل، وأصيب آخرون، خلال العدوان الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائـــــــــيلي على مخيم الفارعة).

وفي عمان ، شارك آلاف الأردنيين في تظاهرة على مقربة من السفارة الأمريكية في عمان للمطالبة بإغلاقها، فيما نددوا بدعم الولايات المتحدة ما وصفوه برأس الإرهاب لحرب إسرائيل في غزة.واكد شهود عيان أن (نحو ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في منطقة قريبة من سفارة الولايات المتحدة غرب عمان، بعدما منع رجال الأمن المتظاهرين من الإقتراب منها، حاملين أعلاما إردنية وفلسطينية)، واشاروا الى ان (المحتجين هتفوا ،أمريكا هي هي، أميركا رأس الحية، والمقاومة مش إرهاب، أمريكا رأس الإرهاب، كما رددوا هتافات مؤيدة لحركة المقاومة الإسلامية حماس). كما شارك نحو الف و500  شخص في تظاهرة أخرى انطلقت عقب صلاة الجمعة ،وسط عمان تنديدا بهجوم إسرائيل على غزة. ويبتّ مجلس الأمن الدولي ،في دعوة إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري بغزة، في عملية تصويت غير محسومة النتائج في ظل أوضاع دبلوماسية مشحونة. وتأتي عملية التصويت بعدما وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة الأربعاء الماضي إلى مجلس الأمن ،استخدم فيها صراحة المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له (لفت انتباه المجلس إلى ملف يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود). ومنذ بداية الحرب، تمكّن مجلس الأمن من تبنّي قرار واحد يدعو إلى (هدنة وممرّات إنسانية في غزة، وليس إلى وقف إطلاق نار الذي تعارضه الولايات المتحدة).