الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عراقية من الاعظمية تكتشف أديرة جديدة

بواسطة azzaman

كنائس قديمة تعرضت للإندثار

عراقية من الاعظمية تكتشف أديرة جديدة

 

الموصل - هدير الجبوري

في منطقة الاعظمية ببغداد نشأت بروين بدري توفيق وعاشت طفولتها في أحياءها وأكملت دراستها في متوسطة واعدادية الاعظمية ..

وعندما كانت في الصف السادس الاعدادي أُعجبت بها احدى مدرساتها وكانت أم للدكتور المؤرخ عماد عبد السلام  الذي تقدم لخطبتها والزواج بها وكان لهذا الارتباط الاثر الكبير في تغيير مسار حياتها واهتماماتها فيما بعد ..وقدمت بروين بدري مستمسكاتها للدراسة في معهد الوثائق في جامعة الدول العربية بعد ان انهت الاعدادية واستطاعت ان تحصل على شهادة الدبلوم من المعهد المذكور..

ولم تتوقف عند هذا القدر من التعليم حيث تم قبولها في كلية الآداب / قسم التاريخ ومن ثم أكملت مشوارها هذا بنيل الماجستير في موضوعة التاريخ القديم/ فترة تغيير المعتقدات الدينية ق.م ( حكم الملك كلكامش) وبعدها اتمت دراسة الدكتوراه في اختصاص الاديرة والكنائس..

حبها لزوجها الدكتور المؤرخ عماد  عبد السلام الذي ارتبطت به بسن مبكرة جعلها تميل بشكل كبير الى قراءة التاريخ  بل التوغل في هذا الميل..وكانت البداية عند دخولها معهد الوثائقيين العرب الذي يعد احد المعاهد المختصة بالوثائق والمخطوطات وقد قامت بروين بدري بتأليف اول كتاب لها وهي ماتزال طالبة يافعة في المعهد بعمر ال 20 عاماً وتضمن كتابها موضوعة الحرب العراقية الايرانية التي كانت في بدايتها وتم طبع الكتاب من قبل جمعية المؤرخين ومن هنا كانت بداية المشوار..

بعدها قامت بنشر مخطوطات في مجلة المورد مع نشر ابحاث خاصة بها ..وكان الكتاب الآخر هو تحقيق مخطوطة قطف الازهار في تحقيق المعادن والاحجار المغربي وتم طبعها من قبل وزارة الاعلام ومخطوطة ثانية (سر الاسرار في معرفة الجواهر والاحجار للشماع الحلبي).

تاريخ قديم

هذه الكتب  صدرت لها وهي ماتزال طالبة في الكلية قسم التاريخ ..وبعد تخرجها واكمالها الدكتوراه في موضوع الاديرة والكنائس أصبحت تبحث عن الآثار والتاريخ القديم وأستهوتها الاديرة في عقرة لأنها وجدت الكثير من الاخطاء في تعيين واقع الاديرة والكتابات عنها غير معقولة وليست كلها صحيحة كما ذكرتها المصادر السريانية وتراها غير متكاملة..

ولاجل ذلك أرتات الدكتورة بروين بدري أن تكمل صحة هذه المعلومات خصوصاً انه لم يكتب عنها سابقاً ولذلك أختصت هي به وكتبت عن ( دير بيث عابي) وهي كلمة سريانية تعني ( بين الغابات) وعملت محاضرة عنه في عقرة واحدث ضجة وأوضحت كيف كان هذا الدير يقولون انه ضائع ومطمور وقد تعرض للاندثار بينما اكتشفته هي وكيف تحول اسمه من النسطوري للكثلكة..

وبعد أكتشاف دير بيث عابي قرب شقلاوة الذي لم يعثر عليه احد وقد وجدته هي على الزاب في منطقة بأربيل قرب الآثاروالذي  أستدلت عليه من الوثائق  علماً ان اكتشافها لدير بيث عابي بعد اختفاءه قبل اكتشافها هذا كان سببه الرئيس هو عدم قناعتها بما ورد عنه من معلومات غير دقيقة في المصادر من الناحية الاثرية والجغرافية,, واضافت الديرومجريات البحث عنه كفلم وثائقي للافلام المضافة لديها والبالغة 0 30 فلماً) وثائقياً ولم تعرض في هذه الافلام ماتم ذكره سابقاً في الكتب ولكنها تكلمت عن الاشياء الجديدة التي أكتشفتها في هذه المواقع وبالذات أهل القرى في العمادية ودهوك خصوصاً العوائل المسيحية الذين كانوا سعداء بهذه الافلام التي ارجعت لهم حقهم في عودة كل دير لأصله..

وعملت ايضا بحوث عن كنائس عقرة ودهوك والعمادية وأربيل..  وكنيسة كلدانية تم تصويرها في مصر وهذه الكنيسة كانت اصلا ببغداد ولم يكن احد يعرف صاحب الكنيسة الاصلي الذي هو عراقي تبرع بماله وبناها للكلدان في مصر  ....

واكتشافها الثاني كان هو ( دير الجص) وكان موقعاً مجهولاً وتم اكتشافه من خلال دراستها الجغرافية لجبال (حديات),,حيث قامت بعدة رحلات الى قرية قريبة تدعى (أشكة) فوجدت قربها بقايا آثار يعتقد الاهالي في المنطقة انها لقلعة لكن بعد البحث وتصوير الآثار وجدت بروين بدري انها بقايا الكنيسة متشابهه في بناءها لدير بيث عابي وبالتالي وصلت من خلالها الى (دير الجص) وهذاالاسم نسبة الى بناءه بصخور الجص ذات اللون الابيض..

وقد قامت الدكتورة بروين بعرض بحثها هذا في مؤتمر علمي أقامته جامعة سوران في اربيل مما دعا أثنان من المستشرقين الى ان يصحباها الى الموقع لغرض التنقيب عنه فعلياً وأثبات إنه دير وهذا جرى بالعام 2018..حتى الكنيسة الموجودة في مصر تم توثيقها ككنيسة أسسها العراقيون هناك الذيم لم يكونوا هم يعرفون هذه الحقيقة وراعي الكنيسة ايضا لم يكن يعرف بذلك وان جذور

وبدأ المطران نجيب يعمل مع الدكتورة بروين وقد وضعت له لوحات تعريفية بأربع لغات ( الانكليزية والعربية والسريانية والكردية ) ويتم وضعها على كل دير..واكتشفت الباحثة بروين بدري كنيسة تقع في منطقة مزوري بين ( عقرة ودهوك) حيث لم يتعرف أحد من الباحثين قبلها على هذا الموقع وقد توصلت الى تعيين موقع الكنيسة من خلال أسم القرية الذي يعني ( رأس القمة)..واكتشفت ايضاً أديرة مجهولة المواقع في منطقة قرب شقلاوة وهي دير( عمر بن عمر) ودير (ايشو عسبران الشهيد).

صعوبة البحث

والصعوبة الكبيرة التي واجهتها الدكتورة بروين كانت حول القرى التي قامت بالبحث عنها وقد تغيرت أسماؤها عبر العصور وهذا ماتطلب منها معرفة الاسماء القديمة لها في الآشورية والآرامية التي تحولت فيما بعد الى الكردية وكذلك فأن المصادر التي استندت عليها واستقت المعلومات منها قد قامت بوضع الاديرة في اماكن ليست هي الصحيحة ولهذا قامت الباحثة ببذل جهود مضاعفة عند العثور على هذه الاديرة والكنائس مما أضطرها في السير لاماكن بعيدة ولمسافات كبيرة..وتعمل الدكتورة بروين بدري على إنجاز كتاب عن تاريخ مصر الكلدانية وكتاب عن كنائس العراق وكل واحد منهم يخصص له جزء وتقوم حالياً بتنظيمه ويحتاج الى وقت ليس بالقليل لانه سيصبح بمثابة موسوعة آنذاك ...وقد أشتركت الدكتورة بروين مع المطران نجيب ومحامي منتخب لكي يدافعوا عن حقوق هذه الاديرة بالتعاون مع احدى هذه المنظمات...

وقامت بالقاء محاضرات عديدة في كلية بابل الكلدانية في أربيل عن موضوع الاديرة والكنائس وموؤتمرات عديدة في جامعة اربيل وجامعة دهوك  وكانت الدكتورة بروين تلقي محاضرات فيها عن تاريخ الاديرة المكتشفة المهمة..

ولديها عدة اكتشافات آشورية جديدة وانجاز فلم عن مدينو آشورية كوسيتو متي ومكان الاسوار المزدوجة القديمة في اربيل التي تظهر بالمنحوتات الآشورية .. السيرة الذاتية للدكتورة بروين بدري توفيق دبلوم في الوثائق والمخطوطات من معهد الوثائق في جامعة الدول العربية ماجستير في التاريخ القديم عن رسالتها (المتغيرات الدينية في عصر الوركاء)

دكتوراه في التاريخ المسيحي عن اطروحتها (تاريخ الاديرة في عقرة والعمادية ودهوك )

كتبت خلال المدة من 2009 الى الان في تاريخ اكثر من 120 ديرا في منطقة بحثها ، واكتشفت مواقع اديرة مجهولة منها دير بيث عابي ودير قفريانس ودير يوحنان ونحو خمسمائة من صوامع الرهبان بما فيها من انفاق ورسوم لرهبان وصلبان لم يشر اليها باحث من قبل

اعلنت عن اكتشافها موقع دير بيث عابي في محاضرة القتها في الندوة الدولية اقامتها كلية التربية في عقرة بتاريخ 12 نيسان 2014

شاركت ببحوثها في جميع الندوات السنوية التي اقامتها المديرية العامة للثقافة السريانية في عنكاوا

قامت بزيارات ميدانية عديدة الى مواقع الاديرة والصوامع وعملت على توثيقها بالصور والملاحظات الفنية

نشرت وما تزال تنشر في مجلة ( رديا كلديا ) وغيرها من البحوث في هذا المجال لها عدة كتب محققة في علم الاحجار الكريمة

عضو في جمعية الثقافة الكلدانية

عضو في جمعية الثقافة في كوردستان

عضو اتحاد الكتاب والمؤلفين العراقيين

عضو اتحاد المؤرخين العرب.


مشاهدات 632
أضيف 2023/11/26 - 4:38 PM
آخر تحديث 2024/07/15 - 7:36 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 276 الشهر 7844 الكلي 9369916
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير