الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
القادم ..جيش تعداده 29 من (الخُدّج)

بواسطة azzaman

القادم ..جيش تعداده 29 من (الخُدّج)

جواد الحطاب

ذات‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬التاريخية‭ ‬الكبرى‭ :‬

راهن‭ ‬يزيد‭ ‬بن‭ ‬معاويه‭..‬

وراهن‭ ‬–‭ ‬على‭ ‬رهانه‭- ‬عبيد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬زياد‭..‬

وعلى‭ ‬–‭ ‬رهانهما‭- ‬راهن‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬سعد

وراهن‭ ‬الشمر‭ ‬بن‭ ‬ذي‭ ‬الجوشن

وكان‭ ‬الرهان‭  :‬

أنّ‭ ‬بإمكانهم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ “‬نسل‭ ‬رسول‭ ‬الله‭” ‬بقتل‭ “‬علي‭ ‬بن‭ ‬الحسين،‭ ‬ريحانته‭” ‬

لكونه‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬بقي‭ ‬من‭ ‬سلالة‭ ‬محمد‭ ‬العظيم‭ .‬

‭.‬ولكن،‭ ‬ويمكرون‭ ‬ويمكر‭ ‬الله‭ ..‬

‭.‬فمن‭ “‬عليل‭” ‬آل‭ ‬البيت‭ “‬زين‭ ‬العابدين‭” ‬نهضت‭ ‬سلالة‭ ‬هاشمية،‭ ‬ملأت‭ ‬التاريخ،‭ ‬والجغرافيا،‭ ‬والضمائر،‭ ‬مجدا‭ ‬وإنسانية،‭ ‬وصارت‭ ‬تمثّل‭ ‬للبشرية،‭ ‬ولكل‭ ‬أحرار‭ ‬العالم‭ ‬

رمزا‭ ‬مهيبا‭ : ‬لإنتصار‭ ‬الدم‭ ‬على‭ ‬السيف‭.‬

واليوم‭ ..‬

في‭ ‬معارك‭ ‬غزّة،‭ ‬

راهن‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭.. ‬

وراهنت‭ ‬أمريكا‭.. ‬

وذيول‭ ‬أوربا‭..‬

وبكل‭ ‬إجرامية‭ ‬إبن‭ ‬زياد،‭ ‬ونذالة‭ ‬الشمر‭ ‬المعاصر‭.. ‬صرّحوا‭ ‬

‭: ‬إنهم‭ ‬سيبيدون‭ ‬أهل‭ ‬غزة،‭ ‬ويقضون‭ ‬على‭ ‬حماس،

ويجتثّون‭ ‬نسلها‭ : ‬مرّة‭ ‬واحدة‭ ‬والى‭ ‬الأبد‭ !!‬

فهبّت‭ ‬طائراتهم‭ ‬بصواريخها‭ (‬المحرّمة‭ ‬دوليا‭) ‬

وحمحمت‭ ‬دباباتهم،‭ ‬وتحامقت‭ ‬المدافع،‭ ‬

وساندتها‭ ‬القنابل‭ ‬المتعدّدة‭ ‬الأوزان،‭ ‬والأحجام،‭ ‬وقوّى‭ ‬التدمير‭..‬

حتى‭ ‬تهدّمت‭ ‬البيوت‭ ‬على‭ ‬ساكنيها،‭ ‬ودفن‭ ‬الصغار،‭ ‬والكبار،‭ ‬الأصحاء،‭ ‬والمرضى،‭ ‬

وما‭ ‬عاد‭ ‬أحد‭ ‬يسمع‭ ‬صوتا‭ ‬لأحد‭ ‬تحت‭ ‬الأنقاض‭ ‬الأسطورية‭. ‬

فقد‭ ‬وصل‭ ‬حقد‭ ‬بني‭ ‬صهيون‭ ‬الى‭ ‬حدّ‭ ‬مهاجمة‭ ‬المستشفيات،‭ ‬والجوامع،‭ ‬والكنائس،‭ ‬والمدارس،‭ ‬والبطش‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬يتنفّس،‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬يبقى‭ ‬هناك‭ ‬ذكر‭  ‬لفلسطين‭ ‬غزّة‭ !!‬

ووسط‭ ‬رعب‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬المخطط‭ ‬البربري،‭ ‬أراد‭ ‬الله‭ ‬ان‭ ‬يسرّب‭ ‬لأرواحنا‭ ‬المكلومة،‭ ‬أملا،‭ ‬

كالأمل‭ ‬الذي‭ ‬فعله‭ ‬مع‭ “‬بني‭ ‬هاشم‭” ‬حين‭ ‬إمتدّ‭ ‬سلالتهم‭ ‬حتى‭ ‬ملأت‭ ‬القارات‭ ‬السبع،

من‭ ‬القطب‭ ‬الى‭ ‬القطب،‭ ‬ومن‭ “‬رجل‭” ‬واحد‭ ‬فقط،‭ ‬

في‭ ‬حين،‭ ‬اندثر‭ ‬أعداؤهم‭ ‬بقضهم‭ ‬وقضيضهم‭ .. ‬فلا‭ ‬يذكرون‭ ‬اليوم‭ ‬الا‭ ‬واللعنات‭ ‬تحفّ‭ ‬بهم‭ . ‬

ومثلما‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬ان‭ ‬تستمر‭ ‬سلالة‭ ‬الهواشم‭ ‬من‭ “‬زين‭ ‬العابدين‭”‬،

شاءت‭ ‬قدرته‭ ‬العظيمة‭ ‬ان‭ ‬ينقذ‭ ‬من‭ ‬نسل‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ” ‬الخدج‭ ” ‬ويبعثهم‭ ‬لمصر،

في‭ “‬رسالة‭ ‬قدسيّة‭” ‬تقول‭ ‬للصهاينة،‭ ‬قد‭ ‬تبيدون‭ ‬–‭ ‬بالكامل‭- ‬أهل‭ ‬غزّة،

لكن‭ ‬ماذا‭ ‬ستفعلون‭ ‬مع‭ ‬الجيش‭ ‬الذي‭ ‬عليكم‭ ‬ان‭ ‬تنتظروه‭ ‬حين‭ ‬يكبر‭ ‬غدا‭ “‬أطفال‭ ‬الحضانات‭” !! .‬

‭.‬لن‭ ‬تموت‭ ‬بذور‭ ‬هؤلاء‭ ‬المقاتلين‭ ‬يا‭ ‬ايها‭ “‬النتن‭” ‬

لأنهم‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬عنهم‭ ‬شاعر‭ ‬شعبي‭ ‬سومري‭ ‬إسمه‭ ‬كاظم‭ ‬الكاطع‭ : ‬

‭(‬البير‭ . ‬كلما‭ ‬غمّكت‭ ‬جرحه‭ ‬المساحي‭.. ‬يزيد‭ ‬ماي‭) !! .‬

وعليكم‭ ‬ان‭ ‬تدرسوا‭ “‬تراثنا‭ ‬الشعبي‭”‬،‭ ‬لتعلموا‭ ‬ما‭ ‬نريد‭ ‬أيصاله‭ ‬الى‭ ‬شتاتكم‭ ‬القادم،

شتاتكم‭ ‬الممهور‭ ‬بالعار‭ ‬والخذلان‭ .‬

‭.‬

المجد‭ ‬لغزّة‭ ‬

المجد‭ ‬للشهداء‭..‬

ولا‭ ‬قرّت‭ ‬أعين‭ ‬الزعماء‭ ‬العRب‭.‬


مشاهدات 496
الكاتب جواد الحطاب
أضيف 2023/11/25 - 3:26 PM
آخر تحديث 2024/07/16 - 10:29 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 370 الشهر 7938 الكلي 9370010
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير