الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تمزيق دعايات المرشحين حرب تسبق الإنتخابات

بواسطة azzaman

قوى تنافسية تتسلّل ليلاً لهذا الغرض

تمزيق دعايات المرشحين حرب تسبق الإنتخابات

 

بغداد - الزمان

تتحول عمليات تمزيق الدعايات الانتخابية الى ظاهرة خطيرة تهدد العملية الديمقراطية، إذ يقوم افراد تابعون لقوى سياسية، وجماعات بتمزيق أو تخريب الدعايات الانتخابية للمرشحين. وعادة ما تتم هذه الظاهرة في الليل، حيث يقوم المخربون بتمزيق اللوحات أو الكتابة عليها بكلمات مسيئة او رميها بالاصباغ. وعبر خبراء عن الخشية من ان (تتحول هذه الظاهرة إلى الاعتداء على المرشحين أو مؤيديهم).

لوحات اعلانية

واعتقلت القوات الامنية، 11 متهماً بتمزيق وتخريب اللوحات الاعلانية لمرشحي المجالس المحلية لمرشحي أحزاب، وقوى مدنية مستقلة. وتعتقد بعض الجهات ان (تمزيق اللوحات هو وسيلة لعرقلة الحملات الانتخابية وخفض شعبية المرشحين، وتخريب يعبر عن الأفكار المتطرفة، تجاه القوى المنافسة لاسيما المستقلة)، ووجّه مجلس القضاء الأعلى (محاكم التحقيق التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة للقبض على من يمزق الصور والدعايات الانتخابية للمرشحين لانتخابات مجالس المحافظات وفرض العقوبات بحقهم وفق القانون). من جهتها، نبّهت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، على ان (عقوبة المخالفة للحملة الدعائية للانتخابات تصل الى السجن أو غرامة 50 مليون ديناراً). وكشفت تقارير، عن تسجيل أكثر من مئة حادث تخريب للمنصات الدعائية ، في مختلف أنحاء العراق، منذ انطلاق الحملة الانتخابية في 20 تشرين الاول الماضي. وفي بغداد، تم تخريب منصات دعاية لمرشحين من الأحزاب المتنافسة، واحرقت منصات دعاية لمرشحين في البصرة وكربلاء ومدن اخرى، حيث قام مجهولون بصبغ لوحات دعاية لمرشحين باللون الأسود). وكانت شبكة الاعلام العراقي الحكومية، قد حثت المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات،  والراغبين بالدعاية والتعريف بانفسهم الاتصال على ارقام هواتف الشبكة، لتثبيت الاسماء المرشحة لتسجيل الدعاية الانتخابية لكل مرشح في استوديوهات المؤسسة في الصالحية ببغداد. واضافت في بيان امس، ان (التسجيل للتسلسل الاول والثاني من كل قائمة يكون اعتباراً من اليوم السبت). وفي البصرة، امر قائد شرطة المحافظة، بنقل مدير شرطة الزبير ومجموعة من المراتب بسبب الأحداث الأمنية الأخيرة، فيما اكد مصدر ان (إزالة صور قائمة خميس الخنجر تسببت بنقل وتوقيف ضباط في البصرة). وانطلقت الحملة الانتخابية التي تستمر 45 يوماً على أن تتوقف قبل 24 ساعة من التصويت الخاص في الاول من تشرين الثاني الجاري. ويرى مراقبون ان (التلوث البصري الذي أحدثته عشوائية وفوضى الدعاية الانتخابية، فضلاً عن إعلانات الاحزاب التقليدية التي يرى الناخب أنها لم تقدم شيئاً للبلاد، أثارت حالة من الغضب الشعبي تجاه هذه الملصقات). من جهتها، نبّهت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، على ان عقوبة المخالفة للحملة الدعائية للانتخابات تصل إلى السجن أو غرامة 50 مليون ديناراً، وانه ليس لديها الحق بمحاسبة المواطن.

واشار الناطق باسم المفوضية، جمانة الغلاي الى ان (المفوضية لها الحق باتخاذ الإجراءات القانونية وفقاً لضوابط نظام الحملات الانتخابية بحق تعدي مرشح على الدعاية الانتخابية لمرشح آخر)، وكانت المفوضية العليا قد صادقت على 5915 مرشحاً لانتخابات مجالس المحافظات، حيث بلغ عدد المرشحين الرجال الذين صادقت عليهم المفوضية 4258 مرشحاً فيما بلغ عدد النساء 1657 مرشحة، فيما استبعدت المفوضية 357 مرشحاً، وسيكون أكثر من 16 مليون ناخب من أصل 23 مليوناً، لهم حق المشاركة في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الثامن عشر من كانون الأول المقبل. وكشف وزير الكهرباء الأسبق، لؤي الخطيب المتهم بالفساد في قضية نزاهة، عن ان مصادر أموال بعض الحملات الانتخابية يجري تمويلها من تهريب المخدرات وتجارة البغاء. وقال الخطيب في تدوينة على منصة إكس ان (الكومشنات على المال العام من تمويل العقود واستغلال مؤسسات الدولة هي المصدر الرئيس في رفد بعض الأحزاب والحملات الانتخابية ،ولاسيما تلك المدعومة من جهات مسلحة).

عناصره أخرى

واضاف انه (الان ، دخلت عناصر أخرى من مصادر التمويل، منها تجارة تهريب المخدرات التي يتجاوز حجم سوقها في العراق المليار دولار سنوياً حسب تقارير بلومبيرغ، وإتاوات حَمَلَة السلاح المنفلت على وايرادات النوادي الليلية وصالات القمار وتجارة البغاء وبيوت الدعارة)، على حد تعبيره.

فيما اعلن مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظة ميسان ،ترشيح 178 شخصا بينهم 49 مرشحة لخوض انتخابات مجالس المحافظات للتنافس على 14 مقعدا. وقال معاون مدير المفوضية علي مصطفى، ان (عدد مقاعد مجلس المحافظة في ميسان 14 مقعدا)، واشار الى انه (تم تخصبص 4 مقاعد  للنساء)، مؤكدا ان (حصة الصابئة المندائيين في المجلس مقعد واحد)، وبين ان (محطات الاقتراع في عموم المحافظة بلغت الف و230 محطة للتصويت العام و 69 محطة للتصويت الخاص، وعدد المسجلين لدى المفوضية الذين يحق لهم الاقتراع بلغ 523 الف و391 ناخبا). وتباينت اراء المواطنون في محافظة كربلاء بشأن انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة باقليم بين مؤيد ورافض .

وشددوا عبر (الزمان) امس على (ضرورة اختيار المرشح الذي يلبي احتياجات وحقوق المواطنين)،واضافوا انه (يجب الجميع التصويت لمن يستحق ،وان العزوف عن الانتخابات لن يسهم في اقصاء الفاسدين)، واشاروا الى ان (اختيار الشخص المناسب يجعلنا ان لانفقد الامل ،وهناك شخصيات تستحق ان نمنحها الفرصة لتمثيلنا وايصال صوتنا وحقوقنا في الحكومة المحلية المقبلة). مطالبين (بدعم شريحة الشباب ،كونهم الاساس في اي عملية تغيير)، واعربوا عن املهم بإن (تحقق اصواتهم النسبة الاكبر في التغيير من اجل عدم فسح المجال مرة ثانية امام الفاسدين في استغلال المناصب وتحقيق مكاسب على حساب الشعب).ونظمت المفوضية في كربلاء ،ندوة موسعة لمخاتير المناطق السكنية ووكلاء البطاقة التموينية بشأن تسلم البطاقة البايومترية . واوضح مسؤول الاعلام بمكتب المفوضية في بيان تلقته (الزمان)، ان (المفوضية طبقت الخطة الاعلامية عبر الندوات التثقيفية على مستوى المركز والاقضية والنواحي).

 

 


مشاهدات 585
أضيف 2023/11/12 - 4:37 PM
آخر تحديث 2024/07/17 - 3:32 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 334 الشهر 7902 الكلي 9369974
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير