عتب عربي

رسالة الحسن

يقولون نحن مستغربين ، ولصمتك من المستهجنين فقد تعودنا أن يكون قلمك يصدح وسيف بوجه الظالمين فلما الصمت الدفين ، لما لا تشجبين وتنددين،  وبقلمك الحر كالخيل الأصيل تصهلين... نحن منك مذهلين ، لا نشكك بعروبتك ابدا ولكننا لصمتك كارهين....،

ماذا تريدون مني أن أقول وماذا يكتب قلمي الحزين ، وهل لكلماتي وقع يراه الناظرين،  كرهت نشر الصور لأطفال لاذنب لهم...،  وأغتصبت منهم حياتهم مكرهين،  وأمهات ثكلى تنادي على أناس بلا ضمير وهم عن نداءهن صم وعمين، ونساءا احتضن اطفالهن فرحين لأنهن معهم إلى  جنان الخلد راحلين

دماء ... جراح ...ركام سنين

إلم ... وحزن ...وعويل

وكلمة الله اكبر وحسبي الله

تخترق العرش دعاء الصابرين ،

أين أنا من كل هذا...، وماذا يكتب قلمي المسكين فقد عجز عن التعبير وأعلن الحداد على نفسه من هول المشهد الأليم

سئمت سماع تنديد وشجب المنافقين،

دماء أهلنا ليست رخيصة وهم عند الله من  الشهداء محسوبين،

أما حكام العرب الخاضعين فقد اكتفى اعلامهم بملئ مواقع التواصل الاجتماعي بالصور المؤلمة وكيفية ذبح أطفالنا وشيوخنا ونساءنا وليس هنالك من قلب يخشع ويلين...، اكتفوا بالشجب والتنديد وهذا عملهم منذ سنين، فقد مات عبدالناصر ودمر الغزاة صواريخ الحسين وأصبحت الكراسي والمناصب أغلى من حياة المسلمين ... لله درك يافلسطين ستبقين في صراع مع الظلم حتى تنتصرين... نحن أخوتك العراقيين نرفض أن نكون من المتفرجين وها هي طلائع حشدنا أثبتت كلامي باليقين نحن أصحاب فعل لا شعارات وأقوال فضاضة من أفواه الحمقى المنافقين.. فقد مرت علينا في العراق نفس ظروفكم ووقف الجميع علينا  متفرجين... ونهضنا بحول اللة وقوته فنحن أبناء أرض الرافدين التي تحوي في باطنها أجساد الأنبياء والأئمة والأولياء الصالحين...، وسنكون لك سند وحصن حصين ...اعذرني يااخي العربي لن انشر صورة طفل مذبوح من الوريد إلى الوريد ...

لن انشر صورة أم تصرخ شاكية ظلمها لرب العالمين ...

 لن انشر صورة أب يحمل طفله المقتول بين يديه وقلبه وروحه فقدها تحت الركام مع بقية عائلته ولم يتبقى منهم احدا سواه من الناجين ...

بل سانشر ضحكة طفل وطفلة تشق اسماع الظالمين لتكون صفعة في وجوه  العملاء والمتخاذلين

فلسطين حرة ابية رغم أنف الحاقدين .