الأصم وحده من لايسمع أجراس الحرب الثالثة
زياد الضاري
هذا الكلام أعلاه يعود الى المنظر الأمريكي ذائع الصيت هنري كسينجر الخبير والمطلع على خبايا السياسة العالمية وخصوصا الأمريكية وهو ليس قارئ فنجان او منجم بل تولى العديد من المناصب التنفيذية والأستشارية في الحكومات الأمريكية المتعاقبة منها وزارة الخارجية الأمريكية عوضا عن مناصب استشارية في مراكز أبحاث وجامعات عالمية وأمريكية كسينجر يرى ان الشرق الأوسط سيكون مسرحا للصراع والحرب بين الشرق والغرب من أجل حسم الصراع على القيادة والهيمنة العالمية وهو صاحب نظرية أحتواء الصين وجذب الهند وضبط روسيا وقد أقترح حلا للحرب الروسية الاوكرانية بالتنازل لروسيا عن إجزاء واسعة من أوكرانيا وكذلك جزيزة القرم التي هي فعلا تحت السيطرة العسكرية الروسية مقابل أنهاء الحرب، ان سعي كل من روسيا والصين الى لعب الأدوار العالمية ومنافسة الولايات المتحدة الأمريكية والغرب على الهيمنة العالمية سيؤدي حتما الى التصادم العسكري بينهما ويرى ان المؤشرات على ذالك كثيرة ومتعددة وأن الأزمات العالمية والتوتر في بحر الصين الجنوبي والحرب الروسية الأوكرانية ماهي الأ مقدمات للحرب العالمية الثالثة التى ستكون مختلفة تماما عن الحربين العالميتين الأولى والثانية بسبب التطور التكنولوجي الهائل والقوة التدميرية الكبيرة التى تملكها الأطراف المتنافسة في العالم ومنها الترسانة النووية من القنابل والصواريخ النووية العابرة للقارات والتى اذا مااستخدمت فأنها تهدد الوجود البشري على الأرض وقد تحول العالم الى ركام وتنهي الحضارة الأنسانية
الولايات المتحدة الأمريكية تحاول بكل قوة المحافظة على هيمنتها العالمية والقوى العالمية الأخرى المنافسة تحاول إيجاد نظام دولي متعدد الاقطاب ووضع حد للأنفراد الأمريكي في القيادة العالمية وكل واحدة من هذة القوى تخلق العوائق والأزمات أمام الأخرى وتعزز تواجدها وأنتشارها العسكري حول العالم
منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق في العالم التى قد تتدلع فيها شرارة الحرب العالمية الثالثة بحكم تواجد القوى المتنافسة العالمية أمريكيا وروسيا فيها ولاسيما في سوريا وايضا بسبب اصطفاف بعض دول المنطقة مع هذا الطرف الدولي او ذالك(اسرائيل _إيران)
وفقا لمجريات الأحداث حاليا فأن مايجري في غزه قد يخرج عن السيطرة ويتوسع نطاق المواجهة ليشمل دول أخرى مما يؤدي الى حدوث حاله من التوتر والأزمات قد تدفع بالقوى العالمية المتنافسة الى التدخل المباشر وحدوث صدام مسلح تدفع ثمنه شعوب ودول المنطقة.
أكاديمي عراقي