معلّمو الإقليم يتحرّكون على بغداد لنقل إستحقاقاتهم وصرفها عبر الماستر

إحتجاجات للمطالبة بتعديل الرواتب وإنتشار أمني يستبق إحياء إنتفاضة تشرين

بغداد -  قصي منذر

تجددت الاحتجاجات المالية بتعديل سلم الرواتب ،قرب مبنى مجلس الوزراء في منطقة العلاوي ببغداد ،قبل ساعات من انطلاق تظاهرة احياء الذكرى الرابعة لانتفاضة تشرين التي تنطلق اليوم الاحد بعد الموافقة على اقامتها في ساحة التحرير، والتي استبقها انتشار امني غير مسبوق تحسبا لاي طارئ. وافاد شهود عيان لـ (الزمان) امس بإن (المئات من الموظفين في دوائر الدولة خرجوا في تظاهرة حاشدة ،للمطالبة بتعديل سلم الرواتب)، واضافوا ان (المتظاهرين طالبوا الحكومة الايفاء بوعودها السابقة واعتماد سلم رواتب جديد لموظفي الدولة يحقق العدالة بينهم). واغلقت القوات الامنية في ساعات مبكرة من صباح السبت ،الطريق المؤدي الى منطقة العلاوي بعد توافد حشود كبيرة من الموظفين للمطالبة بتعديل سلم الرواتب وانصاف المتدنية منها. وتجري الحكومة مباحثات مع اللجنة المالية النيابية لتعديل رواتب الموظفين على امل استكمال الدراسة بعد الوصول الى صيغة متفق عليها. ويعاني الموظفون والمتقاعدون من رواتب ،ضعيفة ومتدنية تكاد لا تسد متطلبات الحياة اليومية وغلاء المعيشة. ومن المقرر ان تنظم قوى التغيير الوطنية ،تظاهرة في ساحة التحرير لاحياء انتفاضة تشرين في ذكراها الرابعة والتي راح ضحيتها مئات الشباب بين شهيد وجريح ومعاق. وقال بيان للتنسيقيات و القوى الوطنية والديمقراطية انه (في هذه الذكرى الخالدة، نستعيد مجدداً ذكريات تشرين، ونجمع الجماهير في الساحات من أجل تحقيق التغيير الشامل والديمقراطي)، واضاف ان (هذه فرصتنا لنكمل مسيرة الإنتفاضة ونعبر عن تضامننا وتفاؤلنا بمستقبل أفضل)، مؤكدا ان (التظاهرة ستنطلق في الساعة الثالثة عصرا من اليوم الاحد والتي ستنطلق من ساحة النصر ثم  إلى ساحة التحرير)، واعرب البيان عن امله بإن (تشهد هذه التظاهرة حضورًا قويًا من الشباب و كل  الوطنيين الذين يؤمنون بالتغيير والديمقراطية). وسبق انطلاق التظاهرة ،انتشار امني بالقرب من ساحة التحرير ،استعدادا لاي طارئ مع احياء انتفاضة تشرين اليوم الاحد والتي وافق على اقامتها وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي ،برقية تظهر موافقة الشمري على اقامة تظاهرة سلمية لاحياء ذكرى انتفاضة تشرين الرابعة. فيما وجه نشطاء ومتظاهرون (دعوة للمشاركة الحاشدة في تظاهرة يجري الإعداد اليوم الأحد في ساحة التحرير ببغداد والمحافظات الجنوبية، تزامنًا مع الذكرى الرابعة لانطلاق ثورة تشرين). وشكلت الحكومات المتعاقبة ،لجانا للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة في سياق الاحتجاجات على المستوى الوطني ومستوى المحافظات، لكن دون التوصل الى جديد في هذا الملف الذي ينتظره المئات لتحقيق العدالة. من جانبها ،قالت منظمة العفو الدولية في بيان إنه (يتوجب على السلطات العراقية ضمان الحقيقة والعدالة والتعويضات عن مقتل المئات وتشويه الآلاف على أيدي الصدامات التي شهدتها احداث تشرين قبل اربع سنوات، والكشف عن مصير وأماكن وجود الناشطين الذين اختفوا قسرًا خلال حركة الاحتجاج التي بدأت في تشرين الأول 2019)).  من جهتها قالت الباحثة المعنية بالعراق في منظمة العفو الدولية رازاو صالحي انه (منذ تظاهرات تشرين، نكثت الحكومات المتعاقبة ،بوعودها بضمان الحقيقة والعدالة لضحايا العنف بحق المتظاهرين والنشطاء والمحامين وعائلاتهم)، واشارت الى إن (الملاحقات القضائية والتحقيقات المحدودة التي تتضاءل بالمقارنة مع حجم الانتهاكات ،تظهر بوضوح أن السلطات لا تكترث للمساءلة)، واكدت ان (احقاق العدالة لضحايا تظاهرات تشرين طال انتظارها ، ويجب على السلطات ضمان إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة في الجرائم المرتكبة منذ عام 2019  بحق المحتجين والنشطاء وعائلاتهم).  وفي الاقليم ، افادت هيئة الدفاع عن حقوق المعلمين والموظفين في إقليم كردستان، بجمع أكثر من 60 ألف توقيع لنقل رواتب الموظفين إلى الحكومة الاتحادية، بعد الاتفاق مع شخصيات ومسؤولين عراقيين ونواب في بغداد.وقال ممثل الهيئة دلشاد ميراني خلال مؤتمر (التقى أعضاء الهيئة بالأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وعددا من المسؤولين العراقيين لغرض مناقشة أزمة رواتب موظفي الاقليم في بغداد)، واشار الى انه (تم الاتفاق على جمع تواقيع لموظفي الإقليم لغرض الطلب من الحكومة الاتحادية بنقل رواتب الموظفين إليها مباشرة وفقا لنظام الماستر كارد). من جانبه ، قال معلمون انهم (تسلموا رواتبهم يوم امس باوراق نقدية فئة الاف دينار).