الزراعة تستعد لتوزيع مليوني نخلة وفلاحون يدعون إلى إدامة التمور 

الموارد تطلق مشروع التنوّع البايولوجي لاستدامة الأهوار وإنعاشها

المحافظات – مراسلو (الزمان)

اطلق وزير الموارد المائية عون ذياب، مشروع صمود الإنسان والتنوع البيولوجي لأهوار بلاد الرافدين، بتمويل ودعم من منظمة الأمم المتحدة للتعاون الإنمائي، والسفارة الكندية.

وذكر في كلمة له خلال مؤتمر اطلاق المشروع، تابعته (الزمان) ان (المشروع يشكل بداية لدعم وتطوير مناطق الجنوب، لاسيما منطقة الجبايش التي دخلت بضمن المدن الرطبة والمسجلة عالمياً)، واوضح ذياب ان (الأمم المتحدة للتعاون الإنمائي والحكومة الكندية، ستقدمان منحة تبلغ ثلاثة ملايين و700 ألف دولار، لدعم المشروع لمدة ثلاثة اعوام)، مشيراً الى ان (الهدف من المشروع، هو اتخاذ إجراءات تتعلق بالمياه والثروة السمكية  وإيجاد بعض السبل للسيطرة على الصيد الجائر، والحصول على حصة مائية عادلة من دول الجوار لاستدامة الأهوار وإنعاشها).

وكشف رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار في البرلمان، فالح الخزعلي، امتيازات قانوني تعديل قانون إيجار الأراضي الزراعية وقانون المتفرغين الزراعيين وتعديلاته. وقال في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (اللجنة تعمل على تعديل قانون إيجار الأراضي الزراعية رقم 35 لعام 1983، وتمت القراءة الأولى لهذا القانون والقراءة الثانية وعرض للتصويت)، مبيناً ان (المشكلة في رفض بعض الفقرات، ويجري ارسال التوصيات).

 واضاف ان (أهم ما يتميز به هذا القانون هو إطالة مدة التعاقد في إيجار الأراضي الزراعية، والسماح بإنشاء البساتين ذات القطعة الواحدة)، لافتاً الى (التمليك بعد خمس سنوات لبساتين النخيل بمساحة لا تقل عن عشرة دوانم، وكذلك بساتين النخيل والزيتون والحمضيات والسدر)، واوضح الخزعلي ان (القطاع الزراعي يحتاج إلى دعم الأنشطة القائمة على هذه العقود، ومنها عقود الموافقة على النشاط النباتي والحيواني). في غضون ذلك، أقيم المهرجان السنوي السابع للتمور في ناحية الضلوعية، بمحافظة صلاح الدين. وقال الفلاح كمال الجبوري، أحد القائمين على المهرجان، في تصريح امس ان (15 فلاحاً، شاركوا في المهرجان بجهود ذاتية).

رسالة دعم

منوهاً الى (220 صنفاً من التمور بينها أصناف حديثة تزرع لأول مرة، وأخرى تم استيراد بذورها من الخارج)، من جانبه اكد الناشط البيئي جاسم المقدمي، ان (المهرجان مثل رسالة دعم للفلاحين والمزارعين)، داعياً الى (بشريع قانوني يلزم وزارات الدولة بتوفير دعم لزراعة النخيل وتجريم تجريفه).

في غضون ذلك، اقيم المهرجان السنوي السابع للتمور في ناحية الضلوعية بصلاح الدين. وقال احد المسؤولين عن اقامة المهرجان، كمال الجبوري، امس ان (15 فلاحاً، شاركوا في المهرجان بجهود ذاتية، وتم طرح نحو 220 صنفاً، بينها أصناف حديثة تزرع لأول مرة، وأخرى تم استيرادها من الخارج)، واضاف ان (المهرجان يمثل رسالة دعم للفلاحين والمزارعين والتشجيع على ادامة النخيل). وتستعد وزارة الزراعة، لتوزيع نحو مليوني نخلة وشجرة، بين مؤسسات الدولة والجامعات والمدارس، خلال الشهر الجاري، بضمن مبادرة رئيس الوزراء محمد السوداني.

وذكر الوكيل الفني للوزارة، ميثاق عبد الحسين، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة تجري تحضير الشتلات والاشجار لتنفيذ الحملة، انسجاماً مع المبادرة التي اطلقها السوداني في مؤتمر المناخ في البصرة بزراعة خمسة ملايين نخلة وشجرة)، لافتاً الى (تجهيزها للتوزيع مع الموسم الزراعي للتشجير الحضري، وبالتنسيق مع مؤسسات الحكومة، والجامعات والكليات والمدارس ومديريات البلدية ووزارة الدفاع والداخلية)، وتابع عبد الحسين انه (سيتم تشكيل لجنة وطنية من القطاع الخاص والحكومي والمنظمات الدولية، للبدء بعمليات التشجير خلال الشهر الجاري، في اطار مكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية).

 وأنجزت فرقة الحفر التابعة لوزارة الموارد المائية ،حفر ابار في محافظتي ديالى والنجف ،للتخفيف من اثار الشح المائي.وقال بيان تلقته (الزمان) ان ( الفرقة اكملت حفر بئرين في قريتي الماجدية والافتخار التابعتين إلى ناحية السلام، بعمق 24 متراً، لتلبية الاحتياجات المنزلية، وسقي المزروعات)، مبيناً ان (الملاكات العاملة في الهيئة العامة للمياه الجوفية، تعمل على التخفيف من الآثار السلبية التي خلفتها الشحة المائية في عموم مناطق العراق). كما انجزت فرقة الحفر الهوائي التابعة إلى فرع النجف، حفر بئر لصالح فرقة الإمام علي القتالية. وبحسب البيان فإن (عمق البئر المنجز ضمن خطة آبار النفع العام بلغ 160 متراً، وبإنتاجية عالية لتوفير المياه اللازمة للاستخدامات اليومية الضرورية، لمعالجة قلة الاطلاقات المائية)، مؤكداً ان (الاعمال الحفرية جاءت استنادًا للتوجيهات الوزارية، ومتابعة المدير العام للهيئة لتحسين واقع المياه في المنطقة). وأكملت فرقة الفحص التابعة الى فرع صلاح الدين، فحص بئر في قضاء الدور. واوضح بيان امس ان (البئر تم تنفيذه لهيئة الحشد الشعبي، اللواء التاسع، بعمق 84 متراً  لتأمين الماء بإنتاجية تصل الى خمسة لترات في الثانية)، واضاف ان (ملاكات الهيئة، مستمرة بتنفيذ خطتها السنوية المقررة في عموم المحافظات للتخفيف من آثار شح المياه).

تأمين مياه

واوضحت مديرية زراعة الأنبار، تفاصيل خطة تتكون من ثلاثة محاور، لمواجهة شح المياه، عبر استثمار المناطق الصحراوية الصالحة للزراعة في المحافظة. وذكر مدير زراعة المحافظة، سنان محمد علي، امس ان (المديرية، باشرت بوضع خطة عملية من الموسم الماضي جراء شح المياه وجفاف نهر الفرات)، مبيناً ان (الخطة تضمنت تشكيل لجنة من الملاكات الفنية، للاعتماد على المياه الجوفية واستخدام الطرق الحديثة في الري، واستخدام المرشات المحورية والتقطير والتنقيط لتقنين هدر الماء)، واكد علي ان ( المديرية شجعت على التوجه نحو صحراء الأنبار، لكونها غنية بالعناصر الغذائية الصالحة للإنبات والزراعة، إلى جانب توفير المياه الجوفية، لاسيما في مناطق النخيب والرحالية ومناطق الكيلو 70 و 90 و120، ومناطق الرمادي)، فيما بحثت مديرية زراعة محافظة الديوانية، الخطة الزراعية للموسم الشتوي المقبل، بالاتفاق مع الدوائر ذات العلاقة، مشددة على ترشيد استخدام المياه . وقال مدير زراعة المحافظة، صفاء محمد علي الجنابي، في تصريح امس ان (المديرية ناقشت مع رؤساء الأقسام والشُعب الزراعية كافة، إعداد مؤشرات الخطة الزراعية الشتوية للموسم الشتوي المقبل، بالتنسيق مع الدوائر المختصة)، مبيناً ان (الاجتماع ركز على أهمية ثقافة الاستخدام لمنظومات الري بالرش خصوصاً الثابتة بين الفلاحين والمزارعين عبر الدورات والندوات الإرشادية، لحل ازمة شح المياه و اعتماد البيوت البلاستيكية لزراعة محاصيل الخضر)، واشار الى (مناقشة مشروع البطاقة الزراعية والمستثمر الزراعي)، مؤكداً ان (المديرية هيأت 15 فرصة استثمارية مقترحة ومتكاملة منها تسمين العجول، ومشروعي الأبقار والزراعة النسيجية، ومشروع دواجن ومعمل كومبوست، ومزارع نخيل وزيتون).