لنقرع الأجراس

الأسعار.. وتاكسي المطار

هاشم حسن التميمي

تظهر للمتابع  لتصريحات وجولات  السيد رئيس الوزراء السوداني نوايا طيبة لتحقيق مفردات من المنهاج الحكومي وانجازات  تلبي رغبات وطموح المواطن البسيط المتضرر من فساد اجهزة الحكومة  والبرلمان،ولكن ادارة الدولة لا تتم بنوايا حسنة وقرارات متعجلة تفتقد لخطة ستراتيجية غير متوافرة باعتراف السوداني نفسه..!

ان الخطورة تكمن في اتخاذ قرارات  وتسوقيها للناس  وكانها انجازات متحققة وللاسف اكدت الوقائع ان اجهزة الدعاية الحكومية الرسمية والمساند لها من جيوش الكترونية وشخصيات تدمن الظهور الاعلامي بصفة محللين سياسيين وخبراء في الستراتيجيات يمارسون خلط الاوراق والتضليل  وربما يتعمدون او انهم  لا يميزون مابين وضع حجز الاساس او اتخاذ القرار وما تليه من خطوات عملية ميدانية على ارض الواقع ويسوق المشروع وكانه انجاز تحقق وتقود  هذه العمليةالحاشية   وتمنع ان يصل اي نقد مخلص وتقييم موضوعي لصاحب المعالي  وللاسف يتم استقطاب   المطبلين من الانتهازيين وهذا يحدث مع كل رئيس وزراء  في  احتفاليات الانجاز(غير المنجز) وينتهي الامر وتهمل المتابعة ويسجل انجاز في قائمة الحكومة والامثلة كثيرة لاتعد ولا تحصى من تخصيص  الكاظمي بيت لكل  مواطن وقبلها تسويق الشهرستاني الكهرباء للعالم… وتلتها عملية افتتاح لشارع ابو نؤاس .. وقرار فتح المطار امام المواطنين والحقيقة ان شركات تاكسي المطار بكل مسمياتها ومراجعها  مازالت تبتز المواطن وتتقاضى (50) الف دينار  وهي اعلى تسعيرة في مطارات العالم ونحن نعلم ان قرار فتح المطارات العراقية امام التقل الخاص والعام والمعمول فيه في جميع مطارات الكرة الارضية صعب التحقيق في العراق لوجود مافيات تعمل لتوفير موارد من تاكسي  المطار ومحاولة تسقيط الخطوط الجوية العراقية الرسمية واعتماد شركات بديلة تهيمن من خلالها  المليشيات على حركة الطيران وموارده المختلفة…  وهي كثيرة وبعضها يخترق القوانين المحلية والدولية ….وبالتجربة استقليت تاكسي كريم  من الرصافة للمطار  وسجل العداد (16) الف دينار فقط اي ان شركات الابتزاز تاخذ اكثر من ثلاثة اضعاف هذا المبلغ…اما تجديد وتحديث المطار فهي هدر للمال العام فقد تكرر ذلك ولم نشهد تطويرا في حزام نقل الحقائب وتغيير الصورة المخزية للحمامات…ومزاجية الاجراءات والتعامل بفوقية من الاجهزة الامنية ومعاملة البعض (vib) هم ومن معهم مع حقائبهم ونعرف انهم ليسوا من كبار المسؤولين  او الدبلوماسيين بل المتنفذين….  ومايحدث عند بوابات المطار مخزي وتشويه لصورة العراق فهنالك تهالك وعراك وصراخ لاقتناص المسافر …

والمطلوب منطقيا انشاء مطار جديد يليق باسم العراق وتاريخه ويبشر بحركة تنمية واعدة وسياحة عالمية تدر علينا المليارات وتشغل مئات الالاف من الايدي العاطلة عن العمل.

واخيرا نقول لصاحب النوايا الطيبة اتخذ قرارات ونسب من يتابعها واسمع ماتقوله الاصوات المعارضة والمتابعةلخفايا الامور…واعمل على تثبيت  الاسعار  واقعيا من سعر بيع الدولار. ( والتسعيرة الان وهمية ) …. الى اسعار الخضر والفواكه كما كنا  بالامس القريب نتابع قائمة الاسعار ليلا من القناة الرسمية والصحف اليومية فنعرف  صباحا  سعر الفجل  وكيلو الطماطة وحتى الباذنجان وبدرجات متعدده تضعها وزارة الزراعة  واخرى  التجارة ويلزم البقال  بوضع الاسعار…. اما الان فالامور كيفية وبدون رقابة التي تاتي بعد التسعيرة غير الموجودة اصلا وبدونها لايمكن المراقبة والمحاسبة ….هنالك ياصاحب المعالي ملايين الموظفين يتقاضون الرواتب بدون عمل فهل تستطيع توظيف هذه الطاقات بضبط  الاسعار ومتابعة تنفيذ نواياكم الطيبة ليتحول القرار من نوايا الى افعال ونحن بالانتظار .