المطاردة‭ ‬القصصية‭ ‬الخمسون

علي السوداني

المرض‭ ‬هدَّ‭ ‬حيلي‭ ‬والمزاج‭ . ‬المزاج‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أشتهي‭ . ‬أشتهي‭ ‬الليلة‭ ‬قميص‭ ‬يوسف‭ .‬

يوسف‭ ‬أخي‭ . ‬أخي‭ ‬يصطاد‭ ‬الكمأ‭ . ‬الكمأ‭ ‬وفير‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ . ‬السنة‭ ‬عنوانها‭ ‬رحيم‭ .‬

رحيم‭ ‬عمي‭ ‬بنّاء‭ ‬ماهر‭ . ‬ماهر‭ ‬القيسي‭ ‬رشّ‭ ‬عليَّ‭ ‬بديع‭ ‬القصائد‭ . ‬

القصائد‭ ‬بناء‭ ‬موحش‭ . ‬موحش‭ ‬مساء‭ ‬الدرويش‭ . ‬الدرويش‭ ‬راسخ‭ ‬بباب‭ ‬الحيرة‭ .‬

الحيرة‭ ‬جلجلة‭ . ‬جلجلة‭ ‬ترقص‭ ‬بسكراب‭ ‬الذاكرة‭ . ‬الذاكرة‭ ‬دولمة‭ ‬وباجة‭ ‬وحسن‭ ‬عجمي‭ .‬

حسن‭ ‬عجمي‭ ‬نادلها‭ ‬أبو‭ ‬داوود‭ . ‬داوود‭ ‬استعاد‭ ‬الواو‭ . ‬الواو‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬العلة‭ . ‬

العلة‭ ‬في‭ ‬دبر‭ ‬الحكاية‭ . ‬الحكاية‭ ‬مفتوحة‭ ‬على‭ ‬التأويل‭ .‬

التأويل‭ ‬لعبة‭ ‬لذيذة‭ . ‬لذيذة‭ ‬أوشام‭ ‬أُمي‭ . ‬أمي‭ ‬بباب‭ ‬المثوى‭ . ‬المثوى‭ ‬تذروه‭ ‬الريح‭ .‬

الريح‭ ‬تعاند‭ ‬السفن‭ . ‬السفن‭ ‬دار‭ ‬الصياد‭ . ‬الصياد‭ ‬يسكر‭ ‬بشاطىء‭ ‬الشواكة‭ .‬الشواكة‭ ‬تصنع‭ ‬الأزقة‭ ‬الملوية‭ . ‬الملوية‭ ‬بسامراء‭ . ‬سامراء‭ ‬هي‭ ‬سُرَّ‭ ‬من‭ ‬رأى‭ .‬

رأى‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬البارحة‭ . ‬البارحة‭ ‬أحسن‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ . ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬الثلاثاء‭ . ‬الثلاثاء‭ ‬بعدها‭ ‬الأربعاء‭ .‬

الأربعاء‭ ‬ستحملني‭ ‬صوب‭ ‬المقهى‭ . ‬المقهى‭ ‬قهوة‭ ‬بطعم‭ ‬الأيام‭ . ‬الأيام‭ ‬سود‭ ‬وبيض‭ .‬

بيض‭ ‬الصنائع‭ ‬حمر‭ ‬المواضع‭ . ‬المواضع‭ ‬شقوق‭ ‬بوجه‭ ‬المعركة‭ . ‬المعركة‭ ‬مغطاة‭ ‬بالشهداء‭ .‬

الشهداء‭ ‬أحراز‭ ‬بجيبي‭ . ‬جيبي‭ ‬مثقوب‭ ‬مثل‭ ‬عين‭ ‬جمجمة‭ . ‬جمجمة‭ ‬الرئيس‭ ‬مستطيلة‭ .‬

مستطيلة‭ ‬قائمة‭ ‬فوق‭ ‬لغلغ‭ . ‬لغلغ‭ ‬غبي‭ ‬على‭ ‬دكة‭ ‬السيرك‭ . ‬السيرك‭ ‬يضحك‭ ‬والفيل‭ ‬يبكي‭ .‬

يبكي‭ ‬والجمهور‭ ‬يصفق‭ . ‬يصفق‭ ‬الأوغاد‭ ‬عند‭ ‬عتبة‭ ‬السلطان‭ . ‬السلطان‭ ‬قاسم‭ .‬

قاسم‭ ‬أبو‭ ‬عبد‭ ‬الكريم‭ . ‬عبد‭ ‬الكريم‭ ‬رجل‭ ‬شريف‭ . ‬شريف‭ ‬وحداد‭ ‬حانة‭ ‬بأخير‭ ‬شارع‭ ‬النهر‭ .‬

النهر‭ ‬يستضيف‭ ‬السمك‭ . ‬السمك‭ ‬يلبط‭ ‬بحوض‭ ‬البائع‭ . ‬البائع‭ ‬ينادي‭ ‬والقطط‭ ‬تتلمظ‭ .‬

تتلمظ‭ ‬ليلتك‭ ‬أيها‭ ‬الدرويش‭ ‬كأنها‭ ‬نبوءة‭ ‬مؤجلة‭ ‬‭.‬