نينوى تدعم عودة الآيزديات إلى عائلاتهن وتعويض الناجيات

العراق يتعاون مع الأمم المتحدة للحد من نشر الكراهية والتطرّف 

الموصل - حمدية الراشدي

بغداد - الزمان

اكدت وزيرة الاتصالات، هيام الياسري، اهمية العمل بالتوصيات والخطط التي تعتمدها الامم المتحدة، ومناقشة تجارب دول العالم للحد من خطاب الكراهية، وذلك خلال لقاء لها مع نائب ممثلة بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي)، كلاوديو كوردوني. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين استعرضا اطر التعاون المشتركة بشأن اعداد استراتيجية وطنية للحد من خطاب الكراهية، بحضور جمع من اعضاء اللجنة العليا المكلفة بوضع الاستراتيجية)، مشيراً الى (اهمية استعراض الاجراءات الاممية المتخذة، ومشاركة التوصيات والخطط التي تعتمدها الامم المتحدة ومناقشة بعض تجارب دول العالم في هذا المجال).

نبذ التطرف

واضاف ان (اللجنة المكلفة من قبل رئاسة الوزراء، وبإشراف الياسري، تواصل العمل على اعداد هذه الاستراتيجية في اطار نبذ التطرف والتحريض الطائفي والحد من خطاب الكراهية.

وشدد المجتمعون على أهمية التمييز والفصل بين الحد من خطاب الكراهية وحق التعبير وحرية الرأي وعدم المساس بها لكونها من أهم الحقوق المنصوص عليها في قوانين ودساتير الدول المتقدمة.

تهيب وزارة الاتصالات بكافة وسائل الاعلام التحري عن المعلومات الدقيقة من مصادرها الصحيحة ، وعدم الاستماع الى الابواق المأجورة التي تعمد إلى تضليل الرأي العام والاستخفاف بعقل المتلقي من الذين يحلو لهم العزف على وتر الطائفية المقيتة وتبني خطاب التطرف والتحريض الطائفي الذي عرض العراق لأزمات وويلات). واوضحت الوزارة، انها ماضية باتجاه كسر احتكار سوق الانترنت الذي تسيطر عليه احدى الشركات، لافتة الى الرد قانونياً بحق كل من يتعمد تظليل الرأي العام. وذكر البيان ان (الوزيرة وجهت بالسيطرة على توزيع الانترنت وتخفيف اسعارها، عبر السيطرة على الشركات ابرزها شركة تتحكم في نسبة 80 بالمئة من السوق)، واضاف ان (المستخدمين شكوا من سوء خدمتها وغلاء اسعارها نتيجة غياب المنافسة الحقيقية بين مزودي الانترنت)، مشيراً الى (احتفاظ الوزارة بحقها في اتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من يتعمد نشر المواد المغرضة، ويحاول تشويش الرأي العام والتأجيج الطائفي). في غضون ذلك، إحتفت الطائفة الايزيدية في محافظة نينوى، بالتعاون مع منظمة المسلة لتنمية الموارد البشرية  باليوم الوطني للناجيات، إحياء ذكرى ضحايا اعمال العنف القائمة على اساس الدين او المعتقد، وذلك برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد الفكاك البدراني، وبحضور المحافظ نجـم الجبوري، وجمهور كبير من الطائفة الايزيدية وعدد من الناشطين وضحايا داعش.

واجب وطني

وقال البدراني في كلمة له، تابعته (الزمان) انه (يستنكر ماحدث في سنجار، والجميع يجب ان يكون لديهم واجباً وطنياً وأخلاقياً وإنسانياً تجاه المكون الايزيدي)، مؤكداً ان (المرأة عانت من الاعصار السياسي والطائفي والاجرام خلال سيطرة حرب داعش).

واضاف انها (مخلوقاً يتصف بالرقة والعاطفة والحياء)، لافتاً الى (اسفه ورفضه لما تعرضن له الناجيات من عنف وتعذيب وتدمير وقتل)، واضاف ان (المرأة الايزيدية جزء من شعب مسالم محب للحياة والعمل، وجميع المكونات الاخرى من الشعب)، من جانبه اوضح الجبوري ان (العراقيين يجمعهم موروث واحد، هو احترام المرأة وتقديرها، وحمايتها خطاً احمر لايُسمح بتجاوزه)، وتابع ان (المحافظة ستوزع الاراضي بين الناجيات بعد توسيع التصميم الاساسي لقضاء سنجار، في اطار الدعم المعنوي جراء ماعانوه بالوقت الماضي)، واستعرض الاحتفاء بهذه الذكرى جلسة حوارية لفتت الى (بناء السلام والتماسك الاجتماعي، ومجال حقوق الانسان وبرامج العدالة)، وشددت رئيسة مركز الارشاد المجتمعي في قضاء تلعفر، سكينة محمد، على (المشاركة بالحوار والبحث والتقصي عن المختطفات والسبايا الايزيديات من سنجار، والتركمانيات من تلعفر، وغيرهم في مناطق اخرى)، منوهة الى ان (المحافظة بدأت منذ عام 2015? بالعمل في هذا الجانب)، وبينت ان (جهود المركز تحتاج الى دعم كبير من المنظمات العالمية والحكومات لإعادتهن الى عائلاتهن)، مؤكدة ان (هذا الملف شائك وصعب لايخلو من المخاطر، خصوصاً الاطفال المختطفين الذين لم تتجاوز اعمارهم الأربعة اعوام حين  أُختطفوا)، واختتم الاحتفاء (بمعرض للتصوير الفوتغرافي، وثق الجرائم والاحداث التي تعرضت لها الأيزيدية، الى جانب معرض يخص قصص ضحايا ارهاب داعش).